أساطير مرعبة .

《 الأسطورة 4 》

- قَبيلة عَربية أصلها مِن الجِن❅.

تَنويه: القِصة أسطُورة تَناقلها بَعض العَرب، وقَد تَكون -غالِباً- مِن وَحي الخَيال.

يُقال أنّه كَان هُناك رجلٌ يعِيشُ وحِيداً فِي منطِقة فِي صَحراء الرُبع الخَالي، وكُلما خَرج الرَجُل ليسترِزقُ ثُم يعُود لبَيته وجدَه نَظيفاً والطَعام مَطبوخاً رُغم أنّه غَير مُتزوج ويعيش وحدَه، واستَمر هَذا الحَال حتّى ذهب إلى قَريته فِي أحد المَرات ليسَألهُم : هل هُناك مَن يأتَي لطَبخ الطَعام وتنظَيف المنزِل؟، فأجابُوه بِـ لا.

عِندما عَاد قَرر أن يختَبِئ فِي بَيته ويعرِف مَن يقُوم بالطَبخ والتَنظيف عِند غِيابه، فانفتَح البَاب فإذا بامِرأة شَديدة الجَمال تدخُل المنزِل، فَخرج مِن مَخبئه قائلاً : مَن أنتِ؟، فَردت : إنّي جِنّية واعتدتُ القدُوم إلى هُنا.

ومِن شِدّة جَمالها طَلب مِنها الزَواج، فَوافقت، وفِي رِواية أخُرى أنّ الرجُل فِي أحَد الأيام وهَو يمشِي وجدَ امرأة تهرُب مِن ذِئب فَقتله ليُنقذها فَقالت لَه أنّها مَدينة لهُ بخِدمة، ومِن شِدة جمالِها طَلب مِنها الزَواج فَوافقت شَرط ألا يُسمي الله أبداً حتّى لا يُؤذيها، فَوافق على شَرطِها.

مَرت السِنين على زَواجهم وفِي أحَد الأيام بَينما وهُو عائد إلى المنزِل وجدَها بِشكلٍ مُفزِع فَصرخ : بِسم الله، فَيُقال أنّ الأرض انشَقت وهبّت رياحٌ عارِمة، وطَلبت الجِنية الطَلاق فَوافق شَرط أن يأخُذ ابنَاءه، فكانَت هذِه الجِنية طَوال تِلك السِنين تُنجِب أطفَالاً لكِنّه لم يرهُم أبداً.

فأمَرته أن يخرُج مِن المنزِل ويمَشي دُون أن يلتفِت خَلفه، فَمشى الرجُل حتّى تَعِبت قدَامه فَإذا بِصوت أقدَام كَثيرة تَسير خَلفه لكِنه لم يُدِر رَأسه، واصَل المَشي فَجاء رجُلٌ وتَعداه ثُم جَاء واحِد أخَر مِن خَلفه ومَر، ثُم جَاء الثالِث فَخاف الرجُل ونَظر وراءه فَوجد العَشرات مِن الرِجال يمشُون خَلفه، ومَعهم تِلك الجِنية فَسألها مَن هَؤلاء فَقالت جَميعهُم ابناءك ولو لَم تَلتفِت لجَاؤك كُلهم ولكنّي حذرتُك مِن النظرِ خَلفك فالثَلاثة الذِين مَروا بِك هُم ابناؤك فَقط ولن تأخُذ غَيرهم.

فَمات الرجُل مِن القَهر، فَأخذُوه أولادُه الثَلاثة وكَفونه وصَلوا عَليه، ثُم تَفرق ثَلاثتهُم وكَونوا قَبائل عَربية يُقال أنّها فِي السُعودية يعِيشون مَعهُم وبَينهُم.

فِي رِواية أخرى عِندما صَرخ الرجُل : بِسم الله، انشَقت الأرض وهبّت رياحٌ عارِمة وابتَلعت حُفرة المنزِل فأخَذ الرجُل ابنتَه الوحِيدة وهَرب بِها، وعِندما كبِرت تَزوجت رجُل مِن إحدَى القَبائل السُعودية.

- اِنتَهى؛❅.