الفصل الثاني

29 2 1
                                    


٢٤يناير/  ١٢:٢٠،لندن

أيقظني حلم مزعج للغاية ، نظرت إلى الساعة، فاتسعت عيناي حين وجدت الوقت متأخر، وهذا ليس من عادتي، فزعت للحظة ، و خرجت إلى الحديقة لأرى خطيبي، لكنه لم يكن هناك .

اتصلت به و أنا أعاتبه :

-" لما لم توقظني؟ تعلم أن لدي عمل علي القيام به !"

- " تاليا ، لقد حجزت لك موعدا في المستشفى مع الثانية ، علاوة على ذلك أيقظتك في الصباح لكنك كنت تصرين على النوم ، كون رأسك يؤلمك ، كما أن حرارتك كانت مرتفعة كثيرا !"

فصلت الخط، وجلست على سريري بينما أنظر إلى الكتاب الذي تركته البارحة على كرسي قرب الدولاب .

فخطر ببالي ما قرأته ، فتكلمت و كأني أخاطب أحدا:

-" هل ما يجول ببالي صحيح ؟ و إن كان كذلك ما الذي جاء به هنا ؟!"

نهضت بعدها للحمام رمقت بالمرآة، لقد تغيرت ملامحي كثيرا ، استحوذ اللون الأصفر وجهي ، ربما " إياد" على حق، لا بد من زيارة طبيب .

غسلت وجهي ثم نظرت ثانية بالمرآة ، عقدت حاجبي و أنا أنبس :

-" لكن... الكتاب... آه يا إلهي ، ما هذا الآن ، سأفقد عقلي،علي معرفة أمر الكتاب ."

سكتت برهة ثم أردفت بينما أبتسم بتهكم و أنا أراقب المرآة:

-" تاليا ، كفاك غباء! كتاب وُجد صدفة، ما عملك معه ... لكن الكتابة ، آه سأجن!"

١:٣٠،لندن

قُرِع الباب، فجأة شعرت بدوار شديد في رأسي مصحوب بألم في الرأس و منطقة الأنف . لم أتمكن من الوصول للباب فصرخت صرخة متعبة :

-" يا الله ، رأسي يكاد ينفجر ! "

تلا صوت " إياد"  صوتي بينما يقول بنبرة مختلطة:

-" تاليا! تا..."

قطع حسه صوت ارتطام شيء ما بالأرض فصار يقرع بصخب و هو يردد اسمي ، لكن لم يسمع مني أي جواب .

اتصل بهاتفي ست مرات متتالية ،لكني لم أجب ، فتسلل الهلع لقلبه .

اتجه نحو النافذة التي تطل على المطبخ، كانت الأقل ارتفاعا ، حاول كسرها بكرسي كان موضوعا بالحديقة ، فدخل المطبخ .

أسرع يبحث عني بغرفتي ، فلم يجدني ، بحث في الغرف المجاورة ، فتسمر في مكانه لم يبد أي حركة حين وجدني مستلقية على الأرض الباردة ، مصفرة الوجه ، أحاول مجاهدة التقاط أنفاسي .

توجه نحوي بعدما وقف مذهولا خائفا ، فقال و هو يرتجف :

-" تاليا! ماذا حدث؟ " ثم اصطحبني للمشفى بسيارته التي ركنها أمام منزلي...

٣:١٩،لندن

فتحت عيناي ، تأملت المكان لأجده غريبا عني . فتمتمت بصعوبة؛ "إياد" ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 10, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الصفحة١٩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن