بحلول السابعة والنصف قرر إيثان أنهُ لا يستطيع البقاء في السرير أكثر. ذهب إلى الحمام وترك المياه الدافئة تسيل على وجههُ في محاولةٍ لمسحِ أفكاره. ولكنهُ جلب في كل ثانية الأفكار الخاصة بـ جيمي والمشهد الرهيب من الليلة السابقة.
بعد بضع دقائق، أغلق الصنبور بلفتة حاسمة. واتخذ قراراً أن يبقيهِ بعيداً عنهُ حتى النهاية.
عندما دفع الباب الزجاجي، رأى جيمي واقفاً عند باب الحمام فتراجع، وشَعَرَ بقلبِهِ يصفق.
جيمي: "صباح الخير" قال ساخراً "آمل أنكَ نمت جيداً."
بدا لهُ أنهُ لا يرغب أن يتحرك من مكانه ليذهب، فَـ مَالَّ على المدخل، ويداهُ في جيوبه.
يكفي أنهُ بائس من ساعات صباح اليوم، لقد قرر أنَّ الشيء الوحيد الذي يجب أن يفعلهُ بشأن جيمي أن يحافظ على هدوئه، ولا يسمح لهُ أن يصل إلى ما يريد. هو لن يسمح لهُ أبداً أن يأتي مثل الليلة السابقة ليثيرهُ بسهولة. فـ سلاحهُ الوحيد أن يكون بارداً من الخارج، فقد مَارَسَ ذلك لستة سنوات طويلة مع توماس. وسيقوم بذلك لبقية... حياته، لكنَّ جيمي كان دائماً مختلف. فَـ دَفَعَ بحزم هذا التفكير.
مع هذا القرار الذي وضعهُ في اعتباره، افترض من تعبيره أنهُ غير مبالٍ بشكله وهو بمنشفة الحمام، التي تلتف حول خصره.
جيمي: "هل أكل القط لسانك؟" سألهُ، وهو يطيل النظر إليه صعوداً وهبوطاً.
إيثان: "إذا كنت ترغب في استخدام الحمام، فأنا قد انتهيت."
جيمي: "لقد أخذتُ حماماً. في غرفتي المطابقة تقريباً لغرفتك، إلا أنَّ السرير لم يكن كبيراً جداً."
وقعت عيناهُ على صدر إيثان العاري "ولكن لن أرفض الدخول مرةً أخرى إلى الحمام، إذا دعوتني." بحركة رشيقة تراجع بعيداً عن الباب، فوقف أمام عينيه "ستكون تجربة لذيذة." مرر اصبعُهُ على حافة المنشفة مما أشعل النار في جسده.
إيثان استخدم كافة إرادتهُ لقمع القشعريرة التي شَعَرَ بها، وحدق ببصره. ظلا هكذا لبضع ثوانٍ، ثمَّ أطلق جيمي قهقه.
جيمي: "ولكنَّ الإفطار سيحضرونه إلى هنا، فمن الأفضل أن نترك هذا إلى وقتٍ لاحق."
ابتعد جانباً، ليسمح لهُ بالمرور.
شَعَرَ إيثان بأنَّ جميع أعصابِهِ قد صدئت، فأجبر نفسهُ على السير بثبات.
جيمي: "في أحد هذه الأيام..." قال بهدوء، وإيثان يتوجه نحو غرفة النوم. فتح حقيبتهُ، وأبعد الملابس الداخلية، والسراويل المخططة.
جيمي: "إيثان!"
جاء صوته من وراء ظهره، مما جعلهُ يتوقف لفترة من الوقت ثمَّ وضع الملابس على السرير، وابتعد.
أنت تقرأ
رجل الانتقام | Man of Revenge
Romanceبعد ست سنوات من الزواج من مدمن كحول، كان إيثان بلا أحلام. أراد فقط رعاية ابنته وإنقاذ الشركة الهندسية المفلسة التي تركها زوجه توماس قبل أن يموت. لم يكن سعيداً لرؤية جيمي أبرام يعود من جديد إلى حياته. لقد كان حُبهُ الأول، وقد أصبَحَ مختلفاً جداً؛ بار...