تَمهيٰد.

7K 253 27
                                    

تنويه : الرواية بأكملها خيال؛ لا يمد
بالواقع بإي شكلاً من الأشكال، و إنما هو
عمل تخيلي فقط !
____________________________

قد حل يوم الربيع الثاني عشر من سنة
1945 ميلادي؛ انه روتيني المعتاد امشي
وسط الحقول المخضرة و المُزرعة.

طريق مسلوك وحيد اجر قدماي فيه
إلى حيث تريد نفسي، صوت الطيور
التي قد اتخذت الأشجار العالية ملجئ
لها.

زقزقتها تنسيني همومي المدفونة في
جوف عقلي؛ اني لـغافلاً مصراً على
عيش لحظتي الان، لحظتي التي احب
قدومها يوميا.

عملي الذي يتمحور حول جمع القمح و نقله
للمصانع، هو مصدر عيشي الوحيد في
حياتي الشبه معدومة.

وحيداً و فقيراً و يتيم الأبوين
هل لـربما تملك هذه الحياة ذرة رحمة..؟

سكون السماء و صفاءها؛ انه لشيء
ينعش روحي المرهقة.

سحبت نفساً منعشاً رافعا رأسي حيث
السماء بشمسها الساطعة على جسدي.

صادف في طريقي صديقي الأوحد
و الوحيد تايهيونغ، مسببا في انقطاع
مشيي المتواصل.

كانت قدميه تهرول و مع ابتسامته المعتادة
التي تجعل شبح ابتسامة تظهر على شفتاي.

وصل إلي جاثياً بجذعه ممسكاً ركبتيه
متنفساً بسرعة مهوله بينما صدره
يصعد و ينزل.

-أهدأ، خُذ نفساً.

اردفت له و قولي جعل رأسه يرتفع
محدقاً بي فاتحا فمه لـقول كلماته.

-جيمين، السيد مارفن يقول يجب
ان تسرع، لأنه يوجد لديه عملاء
من المدينة يريدون الشراء من
بضاعته.

تايهيونغ اردف بستعجال مسببا انعقادا
بين حاجباي كوني اعمل هنا سنين طويلة
ولم يتم الشراء من السيد مارفن اي إحد
من المدينة.

-هل عرفت من هم؟.

استألت تايهيونغ الذي سحبني من
ذراعي مكملين طريقنا.

-لا، هيا عليك الإسراع!.

-اذا ساعدني بحمل القمح!.

__________________________

ذاتس ات!.
هذا كان فقط تمهيدا ...

سِيد مُونٓروَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن