4. الوِرقةٌ الرابَحةِ.

1.7K 131 14
                                    

_
كان جيمين قد انتهى لتوه من
عمله الشاق واخيرا.

رفع يده ليمسح عرق جبينه
بظهر كفه مطلقًا تنهيدة طويلة.

خلع قفازاته بينما هو يفعل ذلك دنى
منه رفيقه تايهيونغ في دوره قفازاته
السمكية لـحمايته من اشواك
التي بداخل القمح.

-كان يومًا متعبًا.

تمتم تايهيونغ تحت أنفاسه اللاهثة.

-معك حق!.

وافقه بـرأيه صديقه الأشقر.

-جيميني مارأيك بآخذ اجازه
قصيرة من العمل؟.

اردف تايهيونغ بحماس هو شخص
يحب اللهو و المرح وقضاء الوقت
بالتسكع في الحانات.

على عكس صديقه ذو الشخصية
الهادئة و المتحفظة والتي برأي
رفيقه مملاً وغير مُبالي.

هو فقط لا يحب الاختلاط
بالغرباء الذين لا تعرف مايدور
ببالهم.

هو يتخذ حذره بشكل مُبالغ به
فـالٓامان لا يسكنه أبدا.

تململ رفيقه مُطلقًا تنهيدة منزعجة
مع غمضه لـعينيه البندقية.

-لا تايهيونغ انا أود مُواصلة العمل
رجاءاً!.

اردف الأشقر بنبرة هادئ تميل لـبعض
الخوف.

-ولما لا، انت أيضًا تستحق ان تعيش
حياتك مثل أي شاب آخر.

اردف تايهيونغ بنبرة عالية لـجيمين
الذي أدار ظهره له جارًا خطواته
إلى حيث يضع قفازاته.

-أنا اعيشها تايهيونغ، لكن ليس
بالتسكع و اللهو بالارجاء!.

تمتم جيمين ببعض الانزعاج
مستديرًا بجسده لـمواجه
الأصغر.

-جيمين! نحن نقضي وقتنا كله
بالعمل و العمل ولا شيء سوا العمل
نحن فقط بحاجه لـنرفه عن أنفسنا
بعيدآ عن العمل.

اردف الأصغر بينما يرفع يديه موضحًا
أمره للأكبر.

-اتعلم شيء؟، افعل ما تشاء.

همس جيمين وسرعان ما غادر المكان
تاركًا صديقه يحدق بظهره إلى أن
اختفى تمامًا.

عاد الفتى يتمشى على الأرض التي
غزتها اللون الأخضر، تعتليها زُرقة
السماء.

سِيد مُونٓروَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن