chapter 1

1.9K 107 177
                                    

فقط اتمنى لو اموت واريح الجميع..
لكن.. اليس هذا اناني؟ ان اترك اختي الصغيره لوحدها؟ هه من اخدع هي ليست لوحدها لديها امي اللتي تدللها ولا تحرمها من شيء وان حصل شيء لامي لديها ابي أيضاً.. هي ليست بحاجه لأخ عار مثلي صحيح؟..

في الحقيقه قد تتسائلون لماذا امي تبرأت مني.. حسنا السبب هو انها اكتشفت اني مثلي الجنس و كنت اواعد فتى من جنسي..

لهذا قالت اني عار على عائلتنا ويجب ان اقاطعهم حتى سمعت نصيحتها ووصلت لما انا به الآن. حتى ان من كنت اواعده اكتشفت انه يخونني وبعدها تجاهلته ولم يرى وجهي من وقتها..هو حتى لم يسأل علي للآن.

فقط لم تعطني الحياة فرصه لكي اشعر بالحنان اللذي لم اشعر به من قبل..؟ لا اعتقد ان لي فائده بالحياة.. فقط.. فقط اتمنى ان اموت بطريقه شنيعه امام الجميع.. قد وقتها يمكن... انني سأسمع صرخاتهم وبكائهم علي..؟ هل سيسعدني هذا من ناحية اني اصبح هناك احد يهتم بشأني؟

او سأحزن لأنه لم يهتم بي احد الا وانا ميت؟ حسنا قد يحزنون لاسبوع بالكثير ثم يمحوا اسمي من حياتهم..

لم احصل قط عن شخص يحتضنني وقت حزني..شخص يجعلني احتضنه ويدعني ابكي واصرخ في صدره ويربت علي ويشعرني انه بجانبي..

يدعني احكي له احزاني مهما كانت اسبابها تافهه حتى انتهي من تذمري وبكائي ثم يواسيني ويربت علي.. ش. شخص يهتم..

من الصعب لقاء احد كهذا في هذا العالم القاسي.. اتمنى لو.. لو فقط اجد ذلك الشخص..

يضرب سقيع ذلك العصير البارد في شتاء ديسمبر جسد اشقرنا الصغير لينتفض جسده من شده البروده.

كانت فتاة ترتدي تنورة قصيرة وتضع مصاصه حمراء اللون بين شفتيها التي يغطيها احمر الشفاة الغير ملائم للمدرسه.

اخذت ضحكات تلك الفتاة وصديقاتها تعلوا بالمكان، بينما تلقوا من صغيرنا الصمت فقط والنظر للفراغ بعينين فارغه يأست من الحياة.

يقف ويخلع قميصه ويرميه بوجههن غير مبالي من شتم وصراخ تلك الفتيات عليه وهو يتجه لغرفه الرياضه ليرتدي ملابسه الرياضيه وجسده يرتعش من البرد وصدره عاري.

كان صغيرنا يرتعش من البروده ويمسك مكان قلبه بألم بينما كان مراقب من شخص ما.

فجأه شعر باكوغو بجسد دافئ يحتضنه من الخلف ليعم الصمت المكان ولم يتحرك جسد كاتسكي انش واحد.

-يتمتم باكوغو بصوت خافت-: هل استجابت الحياة لمطالبي اخيراً؟ -يبتسم بخفه وحزن-

يدير صغيرنا وجهه ليكتشف من كان يحتضنه ليتضح انه كان ذلك الفتى الجديد اللذي اطلق عليه باكوغو ذو النصفين.

تختفى ابتسامة باكوغو تدريجياً ويخفى شعره ملامحه... كان صغيرنا يحسب شوتو شخص اخر لكن خابت توقعاته.

يحاول الافلات من شوتو بإنزعاج لكن دون فائده ذلك السخان الخارب من المنتصف ملتصق به ولا يبتعد عنه وكأنه طين الصلصال(سلايم) اللذي قد التصق بملابسه.

-باكوغو بنبرة غاضبة-: ابتعد من هنا توقف عن هذا💢
شوتو-: لن افعل..

-باكوغو بغضب كثيف:-قلت ابتعد💢
يقوم بضرب شوتو ببطنه ليفتك عنه أخيراً وهو ينظر له بغضب.

باكوغو-: ما خطبك؟! 💢
-شوتو يمسك مكان بطنه بألم-: اللعنه فقط اريد سؤالك عن اسمك وان كنت تسطيع السباحه..؟

باكوغو-: واللعنه لما تهتم؟!

شوتو-: يمكنك الانضمام لنادي السباحه خاصتنا؟
-باكوغو بنبرة منزعجه-: لا شكراً لا اريد..
شوتو-: حسنا كما تريد...احم، انا شوتو.. ايمكننا ان نصبح اصدقاء؟

ترن كلمه اصدقاء بعقل باكوغو عده مرات.
-ينظر لشوتو قليلا-: ا.. اصدقاء..؟

يومأ شوتو برأسه.

باكوغو: يبدو انك لم تسمع عني بالمدرسه هه.. من الافضل ان لا تفعل سيكرهك الجميع ان فعلت.
شوتو: لا اهتم برأي احد.. ولما سيكرهوني من الاساس؟

باكوغو: ستعرف بنفسك..-يخرج من غرفه الرياضه وقد تسللت يده لجيبه ببطئ-

يذهب ويجلس في السطح حيث الجو ادفئ من الاسفل بقليل بسبب تساقط الشمس على السطح.
يضم قدماه لصدره وريح رأسه على ركبتيه.

هو لن يريد ان يصبح صديقي بعدما يعرف على اي حال مثل اي شخص اخر.. فقط هذا قدري ولا استطيع تغييره.

ولدت بمفردي وعشت بمفردي وسأدفن بمفردي. هذه هي حياتي وقدري.

يتنهد صغيرنا بحزن وضيق بصدره.

ينظر للسماء ويستلقى على الارض.
سأموت وارى قريباً.. لكن ماذا إذا كان مصيري الجحيم ايضاً..؟! سيكون حياتي جحيم و اخرتي جحيم أيضاً؟ اشعر بالضيق والخنقه. فقط اريد الصراخ حتى تنجرح حنجرتي.

يرتطم باب السطح بقوة لينتفض باكوغو ليستدير ويرى مصدر ذلك الصوت.

شخص ما: انا نهايتك!!💢
باكوغو: هه يا-الاهي  ..

___________----------____________

لقد عشق ذلك الطفل اللون الاسود حتى تلونت حياته به.
كما يقال.. الألم دائما انيق لا يختار سوا القلوب الطيبه.
لقد عاش صغيرنا وحيداً وسيبقى كذلك.

يتبع....

♡سيدي حوري البحر/ياوي تودوباكو♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن