(الحلقه 23)
أن السّعادة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلّا التي كان قبل الموت بانيها فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدّهر نبنيها أين الملوك التي كانت مسلطنةً حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها فكم مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خراباً وأفنى الموت أهليها لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها لكلّ نفس وإن كانت على وجل من المنيّة آمال تقوّيها المرء يبسطها والدّهر يقبضها والنّفس تنشرها والموت يطويها إنّما المكارم أخلاق مُطهّرة الدّين أولّها والعقل ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها والبرّ سابعها والشّكر ثامنها والصّبر تاسعها والّلين باقيها والنّفس تعلم أنّي لا أصادقها ولست أرشد إلا حين أعصيها واعمل لدار غداً رضوان خازنها والجار أحمد والرّحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طينتها والزّعفران حشيش نابت فيها أنهارها لبنٌ محمّضٌ ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها والطّير تجري على الأغصان عاكفةً تسبّحُ الله جهراً في مغانيها من يشتري الدّار في الفردوس يعمرها بركعةِ في ظلام الّليل يحييها
_______________________________________
فتح أعينه بصعوبه بالغه لم يقوى على تحمل الاضائه فاغلقها مره اخرى اصوات متداخله بعيده همساتيسمع صوت أنفاسه البطيئه حرك أصابعه يشعر بالناس حوله لكن عقله لم يستوعب اى شئ لا يتذكر ماذا حدث من هو اين هو
تجمعت الأفكار فى عقله وداهمته الذكريات تعصف فى رأسه فتح اعينه بفزع وهو ينادى باسمها
_سيدرا...ااه سيدراجائه صوت أحد لم يميزه
_ارسلان باشا ارتاح ارتاح مينفعش تقوم_سيدرا ...مراتى مراتى فين ...
_ارسلان باشا أهدى حضرتك كدة غلط
صرخ اسلان بغضب
_مراتى مراتى فين......رجلى ااه_ارسلان باشا أهدى من فضلك المدام بخير وحضرتك لازم ترتاح عشان انت اخت رصاصه قريبا من القلب
_عايز اروح لمراتى هى فين عايز اطمن عليها
_ارسلان بيه من فضلك
دخل عمر إليه ابتسم عندما وجده استيقظ
_عمر عمر سيدرا فين انطق حصلها حاجه
_اهدى يا ارسلان هى كويسه أهدى
حاول القيام تاوه بتالم لكنه تحامل على نفسه
_سيدرا فين مراتى فين يا عمر
تنهد عمر وهو يخفض أعينه بحزن
_ارسلان سيدرا فى العنايه دخلت فى غيبوبه بقالها اربع ايامجحظت اعينه بلهفه وخوف :غيبوبه غيبوبه اى لى ...انا هنا من امتى
_انت بقالك اسبوع فاقد الوعىانتفض من جلسته ومسك زراعه الملفوف هدر وهو يلهث بالم:عايز اشوفها....عايز اشوفها ...ابنى ابنى كويس
أنت تقرأ
جبابره الغرام
Romanceاختفى ..ليعود وحشاً .عاد بجبروت مُهلك.. .يخشاه الجميع ولا يخشى هو أحد ...عاد الذئب الصياد ..... عاد ومعه الجحيم ...أو أصبح هو الجحيم .... هل ستكون تلك النجمه بداخله مازالت مُنيره ام اطفئتها روحه المظلمه ... وذلك الوحوش بالنهايه هم جبابره الغرام