(الحلقه 17)

14.1K 422 7
                                    

(الحلقه 17)

أشاقكَ مِنْ عَبلَ الخَيالُ المُبَهَّجُ فقلبكَ فيه لاعجٌ يتوهّجُ فقدْتَ التي بانَتْ فبتَّ مُعذَّباً وتلكَ احتواها عنكَ للبينِ هودجُ كأَنَّ فُؤَادي يوْمَ قُمتُ مُوَدِّعاً عُبَيْلَة مني هاربٌ يَتَمعَّج خَليلَيَّ ما أَنساكُمَا بَلْ فِدَاكُمَا أبي وَأَبُوها أَيْنَ أَيْنَ المعَرَّجُ ألمَّا بماء الدُّحرضين فكلّما دِيارَ الَّتي في حُبِّها بتُّ أَلهَجُ دِيارٌ لذَت الخِدْرِ عَبْلة أصبحتْ بها الأربعُ الهوجُ العواصِف ترهجُ ألا هلْ ترى إن شطَّ عني مزارها وأزعجها عن أهلها الآنَ مزعجُ فهل تبلغني دارها شدنيةٌ هملعةٌ بينَ القفارِ تهملجُ تُريكَ إذا وَلَّتْ سَناماً وكاهِلاً وإنْ أَقْبَلَتْ صَدْراً لها يترَجْرج عُبيلةُ هذا دُرُّ نظْمٍ نظمْتُهُ وأنتِ لهُ سلكٌ وحسنٌ ومنهجُ وَقَدْ سِرْتُ يا بنْتَ الكِرام مُبادِراً وتحتيَ مهريٌ من الإبل أهوجُ بأَرْضٍ ترَدَّى الماءُ في هَضَباتِها فأَصْبَحَ فِيهَا نَبْتُها يَتَوَهَّجُ وأَوْرَقَ فيها الآسُ والضَّالُ والغضا ونبقٌ ونسرينٌ ووردٌ وعوسجُ لئِنْ أَضْحتِ الأَطْلالُ مِنها خَوالياً كأَنْ لَمْ يَكُنْ فيها من العيش مِبْهجُ فيا طالما مازحتُ فيها عبيلةً ومازحني فيها الغزالُ المغنجُ أغنُّ مليحُ الدلَّ أحورُ أَكحلٌ أزجُّ نقيٌ الخدَّ أبلجُ أدعجُ لهُ حاجِبٌ كالنُّونِ فوْقَ جُفُونِهِ وَثَغْرٌ كزَهرِ الأُقْحُوَانِ مُفَلَّجُ وردْفٌ له ثِقْلٌ وَقدٌّ مُهَفْهَفُ وخدٌّ به وَرْدٌ وساقٌ خَدَلَّجُ وبطنٌ كطيِّ السابريةِ لينٌ أقبّ لطيفٌ ضامرُ الكشح أنعجُ لهوتُ بها والليلُ أرخى سدولهُ إلى أَنْ بَدا ضَوْءُ الصَّباح المُبلَّجُ أراعي نجومَ الليلُ وهي كأنها قواريرُ فيها زئبق يترجرجُ وتحتي منها ساعدٌ فيه دملجٌ مُضِيءٌ وَفَوْقي آخرٌ فيه دُمْلجُ وإخوانُ صدق صادقينَ صحبتهمْ على غارةً من مثلها الخيلُ تسرجُ تَطوفُ عَلَيْهمْ خَنْدَرِيسٌ مُدَامَةٌ تَرَى حَبَباً مِنْ فَوْقِها حينَ تُمزَجُ ألا إنَّها نِعْمَ الدَّواءُ لشاربٍ أَلا فاسْقِنِيها قَبْلما أَنْتَ تَخْرُج فنضحيْ سكارى والمدامُ مصفَّف يدار علينا والطعامُ المطبهجُ وما راعني يومَ الطعانِ دهاقهُ إليَ مثلٍ منْ بالزعفرانِ نضرِّجُ فأقبلَ منقضَّاً عليَّ بحلقهِ يقرِّبُ أحياناً وحيناً يهملجُ فلمَّا دنا مِني قَطَعْتُ وَتِينَهُ بحدِّ حسامٍ صارمٍ يتفلجُ كأنَّ دماءَ الفرسِ حين تحادرتْ خلوقُ العذارى أو خباءُ مدبجُ




‏ساعات بنحتاج بس اننا نقدر نسامح عشان نعيش ونلاقى السلام النفسى

فى المزرعه

جلس ارسلان فى الحديقه وهو يفكر فيما مضى
حتى وجدها تجلس بجانبه بصمت
ابتسم على ارتباكها الملحوظ اقترب منها وجلس مباشرا لها حاولت النظر فى جميع الاتجاهات عدا هو

_انتى كدة بتهربى يعنى

هزت راسها بلا مبالاه وهى تمط شفتيها
_لا عادى يعنى ههرب لى بتعض

جبابره الغرام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن