** العشق عبارة عن شعلة نار إما أن تحترق بها و إما أن تكون مصدر الدفئ لك فإختر شريكك بعناية**
عندما رأت كاليستا الجنود سقطت دموعها و هي تبتسم براحة و سعادة و لكن سرعان ما تحول ذلك إلى رعب عندما رأت ما يفعله الجنود حيث كانوا يحرقون القرية،
فصرخت برعب قائلة: توقفوا.
ظلت ترددها مرارا و تكرارا و هي تنظر حولها باحثة عن أي وجه مألوف لديها، تحركت بين الحشود حتي وصلت إلى جندي ممسك بمصباح فأمسكت بذراعه قائلة بغضب: أنا أمرك أن....
قطع كلامها الجندي و هو يلتفت ضاربا وجهها بشدة أسقتطها أرضا، أمسكت كاليستا بوجنتها و هي تنظر إليه فإنصدم الجندي عندما رأها و تحرك سريعا ليساعدها قائلا يأسف و خوف: أنا أعتذر بشدة ملكتي، لم أعلم أنها أنتي.
ظل يكرر إعتذاره مرارا و تكراراو لكن كاليستا كانت تراقب بصدمة و رعب الجنود و هم يقتلون القرويين، كانت سيوفهم متفوقه على رماح القرويين يدوية الصنع فأخذوا يتساقطون واحدا تلو الآخر.
شعرت كاليستا بالإعياء من هول ما تري فساندها الجندي و هو يحركها خلال الفوضي، ظل يقودها حتي شعرت بالرمال تحت قدمها العارية، كان الدخان الأسود يتصاعد من خلفهم قتساقطت دموعها بحزن، قادها الجنود لقارب صغير و هي تسمع أصوات الصراخ أصبحت بعيدة عنهم، رفعت نظرها فرأت سفينة ضخمة بعيدة و بالطبع تعلم أنها سفينة جاسبر.عندما وصلوا إلى السفينة شعرت بجاسبر يحاوطها بقوة حتي قبل أن تتمكن من رؤيته، حاوطها بحماية و شوق و هو يجذبها إليه بقوة حتي تألمت عظامها و في تلك اللحظة لم تستطع منع نفسها و بدأت تبكي بقوة،
أبعدها جاسبر قليلا و هي مازالت بين يديه فنظرت إليه و وجهها ملئ بالدموع و لكن صدمها مظهر جاسبر حيث كانت الهالات السوداء تحيط بعينيه و ذقنه نمت بشكل ملحوظ و بدا و كأنه لم ينم لفترة طويلة،
خفق قلبه بشده و هو يحيط بيديه و يجذبها إليه قائلا بلهفة و شوق و عشق: لقد ظننت أنكي....
إحتضنها بحماية غير قادرا على قولها ففكرة موتها تجعل قلبه على وشك التوقف.
تذكرت كاليستا كيف قتل الجنود القرويين و كيف أحرقوهم فتصلب جسدها و تراجعت مبتعده عن مرمي يديه قائلة بقسوة و صلابه: و يالتني كنت مت، فأنا لم أرد أبدا أن تجدني و أعود إليك.
هي كاذبة تعرف و لكنها تشعر بألم في قلبها من أجل الناس الأبرياء الذين تم قتلهم بأمر منه هو.
نظر إليها جاسبر بصدمة و الم و كأنها قد صفعته للتو و هذا ألمها بشدة و لكنها ظلت على قناع الصلابة و القسوة و تابعت قائلة بغضب و سخرية: رجالك قد حولوا الجزيرة لبحر من دماء الناس الأبرياء جلالتك، فهل تريد أن تكون مسئولا عن إنقراض الكوريديون.
أمسك بذراعيها قائلا بذهول من حديثها: ماذا هناك كاليستا.
تطلعت بنظرة نارية إلى عينيه المتوسلتين و الألم ظاهر بهما فكادت أن تتراجع و لكنها قالت بقسوة: كل ما حدث هذا و تسأل ماذا هناك، فأنتم تقتلون الأبرياء بكل سهولة.
فقال بصراخ غاضب: لقد كانوا يمنعونني عنك، فلقد حاولنا لعدة أيام الدخول للغابة من الجانب الشمالى للجزيرة و لكنهم طردونا فلم يكن لدي خيار آخر.
إنصدمت كاليستا من حديثه فميلاني لم تخبرها بذلك و لماذا لم تفعل، صمتت بينما تابع هو قائلا: و لقد حاولت التفاوض معهم و لكنهم كانوا يقتلون رجالى و لم يدعوني أبحث في الجزيرة فإضطررت لإستخدام القوة.
أنت تقرأ
خطف كاليستا
Romanceفي يوم من الأيام كان هناك أميرة تدعي كاليستا اميرة مدينة بيرلا كان والدها مدينا لحاكم دولة لايث بقدر هايل من المال لذلك قرر ملك لايث ان يسترد دينه و لكن عن طريق خطف الأميرة الجميلة كاليستا من المعروف عن اللايثيون انهم بربريون و قساه عكس الأميرة الن...