**العشق هو كلمة تربط بين روحين و هو الحرب الوحيدة التي إما يكسبها إثنان او يخسراها سويا **
تجلس كاليستا وحيدة على الشاطئ و شعرها يتطاير بفعل الرياح، ها هو إسبوع قد مر و لا يوجد أي إشارة لسفن لايث، تنهدت بيأس من تلك الأفكار و هي تكتب إسم جاسبر على الرمال،
أعارتها ميلاني بعض الملابس و الفساتين ذات القماش الخش بعكس بشرتها الناعمة.
أغمضت عيناها و هي تستمع لصوت الأمواج فهذا الجو شبيه ببريل، وطنها الذي نشأت به و أيضا تم إختطافها منه،
خطفها الذي كان بداية عذابها و رؤية معذبها جاسبر فكم تود أن تشعر بالمقت إتجاهه و لكن تفشل في كل مرة فالأمر خارج عن إرادتها فهي تشتاقه بشدة.
قطع شرودها صوتا رجوليا قائلا: مرحبا.
فتحت عيناها و إلتفتت لتري شاب قروي ذو بشرة برونزية بفعل أشعة الشمس و شعر أسود داكن طويل يعقده من الخلف في مثل عمرها تقريبا يقف يتطلع إليها، فتابع الشاب قائلا: أنتي كاليستا؟
فقالت كاليستا بخفوت: نعم إنها أنا.
إبتسم الشاب ببلاهه و تحرك ليجلس بجانبها محتفظا بمسافة بينهما، ثم قال بنفس الإبتسامة: أنا إسمي كاي و مهمتي هي أن أراقبك.
نظرت إليه كاليستا بتفحص و هي تقول متعجبة: لماذا؟
فقال ببساطة: أنتي غريبة، و ميلاني تعتقد أنكي ستكوني بأمان أكثر مع مرشد مثلي.
أدارت كالستا عيناها بملل ثم قالت بإنفعال: إذا فأنت ستتبعني حيث أتحرك.
فقال بهدوء: هذا ما تريده ميلاني.
نهضت كاليستا و أخذت تنظف ملابسها من الرمال فنهض كاي مزامنة معها لزفر بضيق ثم تحركت بإتجاه الغابة و هي تشعر بكاي وراءها خطوة بخطوة فإستدارت لتخبره بأن يبتعد و لكنها لمحت شيئا في البحر فإتسعت عيناها و رمشت بعيناها عدة مرات لتتأكد من أن ما تراه حقيقة.بقعة صغيرة في الأفق جعلت قلبها يخفق بشدة فقالت بلهفة : كاي، هل تري هذا؟
قالت جملتها و هي تتحرك عائدة إلى الشاطئ حتي أصبحت الأمواج تصطدم بقدمها،
فصرخت قائلة: لقد أتي من أجلي، لقد أتي من أجلى.
إندفع كاي بإتجاها حتي و قف بجوارها و نظر حيث تري هي ليقول بعدها: لا أري أي شئ.
فإلتفتت إليه كاليستا قائلة بقوة: ماذا تعني بذلك، فأنا أري....
صمتت كاليستا و هي تدرك أن عيناها قد أخطأتاها فعندما نظرت مرة أخري لم تجد أثر لأي شئ فقط مياه ممتدة إلى ما لانهاية.
فقالت بخفوت يائس: أنا إعتقدت....
توقفت الكلمات و ماتت على لسانها و شعر قلبها بالضياع، رمشت بعيناها عدة مرات لتقاوم دموع اليائس التي تقاتل للسقوط و إلتفتت لتخرج من المياه و هي تقول بتحشرج من الدموع: لابد أنه كان طائر أو شئ من هذا القبيل.إلتزمت كاليستا خيمتها لباقي اليوم، فقد بدأت تكره هذه الجزيرة و هؤلاء الناس الذين يعيشون عليها حتي الطعام لا تستطيع تحمل مذاقه فينتهي بها الأمر و هي تنام معظم اليوم.
تركها كاي أخيرا بمفردها مع أفكارها في كلما تفكر بجاسبر تشعر بوخز في قلبها و تتساءل إذا كان قد فقد الأمل في إيجادها لينتفض قلبها صارخا لا، لا هو لن يستسلم أبدا و سيجدني.
سمعت فجأة صوت شخصا ما يدخل لخيمتها فإلتفتت و هي مستلقية على الفراش لتجد ميلاني واقفة تتطلع إليها ثم سألتها بهدوء: هل أنتي مريضة كاليستا.
فقالت بخفوت: لا أعرف، أنا فقط أحتاج الراحة.
فقالت ميلاني بعدم إقتناع: كيف لستي مريضة فأنت في خيمتك أكثر من نصف اليوم.
أتبعت جملتها و هي تهتف قائلة: كاي.
أتي كاي على الفور لتأمره قائلة: إذهب و أحضر الطبيبة.
غادر على الفور لتجلس ميلاني على كرسي فخم مقابل الفراش ثم قالت بغموض: أنا أستطيع أنا أساعدكي في التخلص من حالة الإكتئاب التي تتلبسك سيدة كاليستا.
ثم تابعت بوقاحة و هي تتكأ بيديها على قدميها: يمكنني أن أرسل أحد القرويين الليلة لتسليتك.
إتسعت عينا كاليستا بدهشة من وقاحتها لتقول بغضب و إشمئزاز: إنتبهي لحديثك، أعتقد أنكي أخطأتي التفكير فأنا متزوجة.
فقالت ميلاني ببساطة و هي تحرك كتفها: لذا فإن المتزوجين في جزر كوريد ليس لديهم قواعد تقيدهم.
فقالت كاليستا و غضبها يتفاقم بداخلها: إذا فهذا ليس زواج ميلاني.
فوقفت ميلاني قائلة بقسوة: هل تعتقدي حقا أن ملكك سوف يجدك كاليستا؟ لربما من الأفضل أن تتأقلمي مع حياتك على الجزيرة.
صدمت كلماتها كاليستا لتقفز من الفراش قائلة بإنفعال غاضب: لربما من الأفضل أن تهتمي بشؤنك فقط فأنتي قد نسيتي مع من تتحدثين.
فقالت ميلاني بقسوة و تهديد خفي: أنتي ليس لديكي سلطة هنا كاليستا و سيكون من الحكمة أن تنتبهي لطريقة حديثك معي.
قالت ذلك ثم غادرت تاركة كاليستا غاضبة بشدة.لم يمر وقت طويل حتي وجدت كاليستا إمرأة صغيرة تظهر أمامها قئلة بهدوء: مرحبا أنا تاليولا.
قالت كاليستا بغضب: أنا لا أحتاج طبيب فأنا بخير.
فإبتسمت تاليولا و قالت متجاهلة غضب كاليستا: كاي أخبرني بأعراضك سيدة كاليستا.
ثم تابعت بنفس الإبتسامة و عيناها تتفحص كاليستا: أنت بالفعل لستي بحاجة طبيب.
نظرت إليها كاليستا بعدم فهم فتابعت قائلة: فأنتي حامل.
صدمه هذا هو ما شعرت به في هذه اللحظة فإقتربت منها تاليولا لتمسك بيدها و هي تقول: متي كانت عادتك الشهرية.
صمتت كاليستا و لم تجب و هي مازلت مصدومة لتقول بعد فترة: هل أنت متأكدة ربما تكوني مخطئة.
شحب و جهها و هي تدرك أنها ليست مخطئه فالبفعل قد تأخر موعد عادتها الشهرية لأكثر من إسبوعين، سحبت كاليستا يدها من يد الطبيبة و هي تقول بخفوت: رجاءا إتركيني بمفردي أحتاج إلى التفكير.
غادرت تاليولا و ظلت كاليستا بمفردها، لا تستطيع تصديق ذلك، حامل أهي الآن تحمل طفل جاسبر ، مشاعرها مشوشة فما يحدث معها جعلها لا تعلم أهي سعيدة بهذا الحمل أم لا، أصابها الصداع من كثرة التفكير و كل ما تريده الآن أن تصرخ بشدة و لكن للغريب سمعت الصراخ بالخارج فخرجت من الخيمة لتعلم ما يحدث فلم تجد كاي بمكانه و بدا و كأن العالم قد عمته الفوضي فالناس تجري و الأطفال تصرخ، تحركت بين الحشود متوجهه لخيمة ميلاني و أثناء سيرها إصطدمت بها إمرأة فسقطت أرضا فنهضت بصعوبة من الألم و هي لا تعلم لما يتصرف الناس هكذا، وصلت لخيمة ميلاني و لكن لم تجدها فتوجهت لوسط القرية و عندها رأت الجنود الذين يحملون علم لايث و هو يهجمون على الجزيرة.
يتبع...
أتمني يعجبكم البارت و طريقة السرد و إن شاء الله البارت الجاي هيبقي النهاية و نبدأ مع بعض قصة جديدة هنقول عليها البارت الجاي و شكرا
أنت تقرأ
خطف كاليستا
Romansaفي يوم من الأيام كان هناك أميرة تدعي كاليستا اميرة مدينة بيرلا كان والدها مدينا لحاكم دولة لايث بقدر هايل من المال لذلك قرر ملك لايث ان يسترد دينه و لكن عن طريق خطف الأميرة الجميلة كاليستا من المعروف عن اللايثيون انهم بربريون و قساه عكس الأميرة الن...