خرجت هانا من الشقة لتسرع نحو المدرسة ..حال وصولها رأت ليو ينزل من السيارة التي تسببت في اتساخ زيها المدرسي وتحطيم يومها الدراسي الاول بالأمس ما جعلها تشعر بالاكتئاب من جديد وهي تفكر في أن ذلك #الطالب النائم# هو سبب كل مشاكلها لكنها تكمل طريقها إلى الفصل دون أي تعليق ...
ينتهي اليوم دون أي مشاكل ويحين وقت العمل حيث تنتهي حصص اليوم ويذهب كل من ريو ليو وهانا إلى القاعة الرياضية حيث قامت هانا مسبقا بتحظير كل شيء للعقاب بنفسها كونها المسؤولة عن الصف وأحد مهامها التأكد من تلقي من أخطأ من أفراد الفصل لعقوباتهم بالتالي فقد قامت صباحا بإعداد الأدوات اللازمة التنظيف كما حرصت على جلب قفازات وغيرها من معدات السلامة . وصل الثلاثة إلى غرفة الرياضه ليجدا الأستاذ بانتظارهم ليبدأ محاضرته حول آداب السلوك وآثار العنف وعواقبه إنتهاءا بتحذيرهم من تكرار المشاجرة ليغادر القاعة ويترك الثلاثة مع أدوات التنظيف بين أيديهم وسط القاعة الاكثر خرابا في المدرسة فهي المكان حيث يمضي أغلب الطلاب وقتهم ،وهو أمر مفروغ منه وجود بقع وبقايا الطعام والشراب على مدرجات الملعب والكرات المبعثرة في كل مكان ...تتنهد هانا لتبدأ في جمع الكرات، بينما يجلس ريان على طرف المدرجات وهو يمسك المكنسة، أما رائد فاكتفى بشبك ذراعيه على صدره واتكئ على عامود السلة ..
-"هل تمزح معي لما منع طاقم التنظيف قبلا ما هذا ؟ هل هو جاد!! " قال رائد وهو ينظر إلى الكراسي المغطاة بالعلكة 🤨...
-"أنتما السبب، لما تشاجرتما منذ أول يوم دراسي ؟أريد العوده إلى المنزل! لما أنا هنا معكم أصلا؟ لقد كنت أحاول أن أوقف قطار سريع وليس طالبان هذا مزعج جدٓا لما علي أن أعاني في ثاني يوم لي هنا؟؟ الحياة صعبة 😭😭😭" قالت هانا وهي تدفع السلة المليئة بالكورات جانباً لتبدأ في إلتقاط الأوساخ المنتثرة حول المدرجات ...
-" هلا توقفتي عن الازعاج صوتكي ك...."قال ليو بانزعاج ليقاطعه ريان بسخرية لاذعة
-"اوه هل ازعجك صوتها البشع أيها الحساس للأصوات 🤨 " كان ذلك كثيرا جدا بالنسبة إلى هانا التي كانت مجبرة على القيام بكل العمل هنا لأنها لا ترغب في تلقي عقاب آخر بينما كان الإثنين يهينانها لكنها استمرت بالعمل بصمت بعد أن أدركت أنه لم يكن من داعي لإيقاف ذلك العراك لأن الإثنان يستمتعان بوقتهما ...مضت ساعة ونصف على انتهاء الدوام وقد أكملت هانا التنظيف تقريباً بينما كان الآخران يتحدثان طول الوقت ..
-" أنا لا أهتم لما تقول لا شأن لي بذلك!"صرخ رائد وهو يتفادى لكمة قوية من ريان ليهتف الآخر
-"حقا الأمر لم يكن الخسارة لكن أنت كنت..." قاطعه رائد قبل أن يكمل بنبرة صوت باردة وعينان تملؤها اللامبالاة .
-"لا يمكنك لومي على فشلكم ، أنتم لم تكونوا موهوبين ! كل ما حصل هو نتيجة منطقية لفشلكم ...لما تلومني لعدم ربحكم الجائزة أنت من أخطأ بالرهان على نجاح العرض ، لولا ثقتك العالية بالفوز لو فقط بحثت عن حل أكيد بدل إنتظار الحظ فحسب !!! " قال رائد وهو يوجه لكمة لريان الذي تفاداها ليصرخ:
-"إذا هكذا هو الأمر أنت فقط تخليت عن الفريق لكي تستمتع برؤية راين بعد الخسارة لتثبت أننا لن تنجح من دونك؟؟؟" لكم ريان رائد لكمة قوية أوقعته أرضا ليكمل "هل هذا هو الأمر؟؟؟ شعور جميل أن تكون الأهم في الفريق؟؟ لكنك لم تهتم بحقيقة أن أفضل اصدقائك يحتاج إلى هذه الجائزة!!" توجه ريان الى رائد ليمطره باللكمات بينما حاولت هانا ايقافهما حين رأت أن ريان يمنع رائد من الوقوف وبدى أن ليو يواجه صعوبات في التنفس
"توقف أوقف هذا ...لا لا كلا توقف عن ضربه أيها الطالب ...هي توقف عن هذا " صرخت هانا وهي تحاول إيقاف ريان عن ضرب رائد ،لكنه وجه لكمة لها مما جعلها تفقد توازنها لتقع على المدرجات ونتيجة لذلك أصيب راسها مجدداً...
-"فالتخرسي فحسب !!! توقفي عن هذا أنت لست ملاكا !!! " قال ريان بصراخ ليوجه لكمة لرائد لولا تدخل المعلم الذي أتى ليتفقد سير العقوبة ...
-" ما هذا ثلاثتكم ؟؟؟ فاليكن بعلمكم ستعاقبون مجدداً في الغد أما الآن فالتذهبو إلى الممرضة!" قال الأستاذ ثم تجاهل الثلاثة متوجه إلى الخارج...وجهة نظر هانا/
'هذا مزعج لقد تعامل معي وكانني خادمته .... آه أريد قتل أحدهم فحسب لما علي العيش هكذا ' ..توجهت إلى الممرضة وحسنا لقد انتهى بنا الأمر نقوم بالتفرقة بين الاثنين أيضاً مجدداً أنا والممرضة ثم عدت إلى البيت مع ضماد على رأسي ....'سيكون من الصعب إيجاد حل لإخفاء هذا الجرح عنها هاه ما هذا لما هذا التجمهر أمام شقتنا '...ما إن وصلت إلى الدور الثالث حيث توجد شقتي أنا وجدتي وجدت أن كل جيراننا متجمهرين في الشقة وحسنا يبدو أن أن أحد ما جاء إلى الشقة وهو رجل أنيق وجذاب اوه أنه الخال تاينز ام كان اسمه تايزر لا يهم هو خالي وابن الجدة. وحسنا وجوده هنا غريب فهو لم يزر جدتي أبدا وحسنا أنا أعرف وجهه من الصور فحسب ... السؤال الذي يطرح نفسه هو مالذي جاء به فجأة؟؟؟ ...تقدمت من الحشد وتوجهت إلى خالي لألقي التحية وافتح له باب الشقه فاتبعني بهدوء ....جلبت له العصير ثم جلست على الأريكة المنفرد التي تقابله فهو يجلس على الأريكة المزدوج مع سيدة شابة تبدوا صغيره ورائعه الجمال بشكل لا يصدق ...عم الصمت للحظات وحسنا شعرت بالاحراج فقررت كسر الصمت بنفسي لأنهما على ما يبدو لا يخططان للتحدث ... قلت بهدوء وأنا أنظر إلى كوب العصير بين يدي :-"آه... احم.....إذن الجدة ستفرح بزيارتكما .. أظن!" قلت آخر كلمة بخفوت بعد أن أكملت ...حل الصمت لثواني من بعد كلامي ليتكلم خالي بصوت بدا عاليا ومفاجأً بعد ذلك الهدوء :
-" أين هي أمي ؟... ظننت أنها ستكون هنا!" قال خالي بهدوء
-" اوه عزيزي هلا هدأت قليلا الفتاة لا تعرفنا جيدا ليس من اللائق أن تكون أول شيء تتكلم به معها هو السؤال يجب أن تكون لبقا ..."قالت الشابة ويبدو أنها زوجة خالي.. حسنا هذا غريب من قد تتحدث إلى زوجها بهذه الطريقة .... ثم إنني لا أمانع في أسلوبه بالتحديد لا أحب المقدمات الطويلة والأحاديث الجانبية ...
-" آه ...حسنا .... ذلك هو....اعني ...جدتي تعمل الآن ستأتي بعد نصف ساعة .."قلت وأنا أعيد وضع كأس العصير على الطاولة لاضيف :
-"حسنا ..... ذلك .....يمكنكما إنتظار الجدة والجلوس هنا ...أعني .. أنا..... لا يمكنني الجلوس معكما (نظرا إلي بأكبر علامة استفهام فوق رأسيهما ) أنا أقصد أنني يجب أن أعد العشاء ....فقط اجلسا سوف تأتي الجدة قريبا .." قلت وأنا اتجه إلى غرفتي لأغتسل و أبدل ثيابي ثم اذهب للمطبخ يجب أن أعد العشاء..
VOUS LISEZ
همس الشتاء
Randomهانا فتاة يتيمة تعيش مع جدتها تنتقل إلى مدرسة مرموقة نظرا إلى حصولها على منحة دراسية ... فكيف يمكن أن تكون حياتها المدرسية في مدرسته الجديدة