الفصل السادس..
بالبلده..
الجميع يعمل على قدم وساق..الحفيد الراهب أخيراً كما يطلقون علية سيتزوج..
الجد بفرحة، وسعادة لأحفاده…
ـ لا تتركا بيتاً بالبلده بلا لحم..أعطوا الفقير والغني لا أريد لقطعة واحده أن تدخل بيتنا من لحم النذر هذا
كارم حفيده بتأفف..
ـ لما كل ذاك التعب ياجدي، لما لا نطبخ الطعام بالمنزل وندعو الجميع لتناوله هنا..
لكزه الجد بعصاته، وأردف بتأفف..
ـ إلى متى سأعلم بك ياكارم..قلت لك مراراً أنه لن يلبي دعوتك إلا الرجال، وسيبقي بالبيوت نساءهم وأطفالهم..سيأتِ فقط أصحابنا وأحباءنا، وسيمتنع أعزاء النفس عن الحضور..أما أن أعطيت كل منهم نصيبهم سيأكل الاطفال والنساء، وستتفنن نساءهم بإشباع بطونهم
كارم بخجل من نفسه، ومن تهوره…
ـ معك حق ياجدي..سنفعل كما أمرت.
_________
(صباح الخير ياجدي)
قالها بلال بسعادة لم يستطع أخفاؤها، قبل أن يقترب ليقبل يد جده..
إبتسم الجد وهو يربت علي رأسه بحنو..
ـ صباح الخير ياعريس
انفرجت شفتي بلال بإبتسامه ، قبل أن يرفع طرف جلبابه ويجلس بجانب الجد.....
دقائق وهتف الجد بإمتنان..
ـ سأظل شاكراً لك ياولدي أنك إستمعت لي وتزوجت إبنة عمتك، أعلم أنك لم تكن تريدها وفعلت ذاك من اجلي
أبتلع بلال ضحكته على حديث جده.... قائلاً بهمس
ـ من ذاك الذي لم يكن يريدها ياجدي بالله عليك؟؟، فلتت إبتسامه منه عالية..
فرمقة والدة بنظرة خبيثة، متهكماً بها عليه..
فأشاح بوجهه بعيداً عنه بعدما بادله بأخرى ممتعضه، موجهاً حديثة لجده..
ـ لا تقل ذلك ياجدي..لا أحد يستطيع إجباري على شيء وأنت تعلم ذلك..بيلسان إبنة عمتي وأنا أولى الناس بها.
الجد بفخر به…
ـ رجلاً ياولدي كما عهدتك..ياليت جدتها أخبرتنا قبل أن يجبرها ذاك النذل وزوجته علي ذاك الخنزير
بلال بغيظ، وهو يجز علي أسنانه، موجهاً حديثه لأحدهم أيضا …
ـ ليس ذنبها وحدها يا جدي..
جز والده على أسنانه، وهم بالرد عليه..ولكن قاطعه صوت الجد المتسائل..
ـ متى ستعود لفرنسا ياولدي؟
بلال بثقة وحسم..
ـ لن أعود مره أخرى ياجدي..يكفي ما ضاع من عمري هناك بعيداً عن أحبتي..سأبقى هنا وأطبق ما تعلمته من فنون الزراعه على أراضينا ومزارعنا..
أنت تقرأ
نوفيلا لم اكن أهلاً لها
Romanceطفلة صغيره ماتت والدتها اثناء. ولادتها تخلي عنها والدها من اجل شيء لا ذنب لها به.. تركها لاهل والدها فرباها هو.. نشأت علي عشقة وكبرت علي يديه.. عشقها حد الهوس فتخلي عن الغالي والنفيس بسبيل هواها.. ولكن شاءت الاقدار ووضعت يد الخسه النهايه فكانت لغير...