٢

3.1K 140 5
                                    

الفصل الثاني..

لم اكن اهلا لها..

✍️أسما  السيد✍️
ــــــــــــــــــــــــــــ

(أتوسل إليك يا أبي لا أريد أن أتزوج به)

أنهت  بيلسان صلاتها، وبينما كانت تطوي سجادتها خطرت تلك  الجملة فجأه علي ذهنها، جملتها التي لم ولن تنساها يوماً ستظل  ترن بأذنها كناقوس إلي مماتها،  جملة غيرت مجري  حياتها من السيء للأسوء، حينما  أجبرها والدها على زواجها من إبن شقيقة زوجته،  بعدما دست زوجة أبيها السم بأذن والدها بأن يوافق على زواجها
وبالطبع وافق..وكتب كتابها

إنسابت دموعها بغزاره، فإستقامت وجلست على طرف فراشها  منكسة الرأس تخفي وجهها بسجادة الصلاه خاصتها  لتكتم شهقاتها حتى لا تستمع لها جدتها، وتأتي مهرولة تبكي على بكاءها كالعاده، وهي من لم تستطع التحمل
جدتها الحبيبة من بقى لها من كل ذاك العالم أجمع
هي وصلاتها، ودعواتها ليل نهار أن يهدي لها والدها وينتقم ممن تسببوا بما عانته
ودوماً ما تلح بدعواتها أن يخلصها الله من سجنها هذا الذي لا يد لها به

إزدادت شهقاتها،  وإرتفع صوت بكاءها
تبكي تخلى الجميع عنها، ونظرتهم الدونيه لها، ولمرضها
وكأنها هي من جلبته لنفسها،  وليس إبتلاءًا وإختباراً قد يصيبهم كما أصابها

لقد وعدت نفسها ألا تبكِ مرة أخري، وأن تخلع عنها عباءة خوفها، خصيصاً بعد زيارتها لذاك الطبيب الشهير الذي نصحها العديد من الأشخاص به، بعدما أرسلت قصتها بإسم مستعار بأحد صفحات الفيسبوك النفسية التي تنشر تجارب الآخرين كعظه لا تعلم كيف فعلتها ولكن لقد حدث

يومها إنهالت عليها الكثير من التعليقات المحفزة لها،  وأصيبت بالدهشة حينما وجدت الكثير والكثيرات ممن يشبهون حالها، دب باب الأمل قلبها وهي تستمع لكثير ممن سيطروا علي مرضهم، وتوقف بالانتشار، وممن تخطو وجعهم وأحزانهم ونظرات الناس الدونيه لهم، وعاشوا حياتهم وتزوجوا وأنجبوا..وأخريات أرسلن لها عنوان ذاك الطبيب النفسي الذي ساعدهم علي تبخر آلامهم، وبدء حياة سعيدة مليئة برضا الرحمن

وبالفعل حكت لصديقتها، التي شجعتها على تلك الخطوة التي دوماً تحثها علي فعلها منذ زمن..وخصيصاً بعدما فك والدها بنفسه قيد زواجها من ذاك السمج

لا تصدق أن أبيها بنفسه طلقها من ذاك الوحش وهو من جبرها عليه وأصر على كتب كتابها،  بعد إرتباط  دام  لعام كامل، إستنفذت فيه كل طاقتها، وصبرها، وتركها جثة هامده، محطمة لا تثق بأي شيء بها، ولا بنفسها
كارهة لشكلها وهيئتها، ولباسها ومرضها، ناقمة
وضعيفة،  وبداخلها تخبطات وآلاف من الأسئلة التي تبدأ بكلمة (لما)..؟؟

فقررت أخذ تلك الخطوة بذهابها لذاك الطبيب النفسي الذي شكر لها به الجميع علي الصفحه المحفزة، ولحسن حظها وتحت دهشتها أيضاً وافق والدها وشجعها

نوفيلا لم اكن أهلاً  لهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن