"يا إلهي! ألا يستطيع الإنسان أن ينام بهدوء حتى في منزله! " تذمرت ساندي و إستقامت لتفتح باب غرفتها
كادت تصرخ بوجه الشخص الذي طرق الباب، و لكنه لم يكُن سوي زين!
ملامحها كانت غاضبة بشدة لذا هو تحدث بتوتر: "ل-لقد صنعت الفطور"
قلبت عيناها و هزت رأسها له، ثم اغلقت الباب بوجهه.
"اللعنة على من يساعدكِ أيتها اللعينة! " صرخ زين لتسمعه، ثم تأفف و هبط السلالم مجددًا للمطبخ..
وضع الطعام على الطاولة منتظرًا ساندي لتهبط و يتناولوا الطعام سويًا.
و بالفعل بعد عشرة دقائق كانت ساندي تجلس بجواره على الطاولة يتناولون الفطور، و لكنه لاحظ أنها بملابس العمل..
"ستذهبين للعمل اليوم؟" تسائل زين بحاجبين معقودين لتومئ له بدون إهتمام
"جيد" تمتم و هو يتفحص ملابسها بشرود..
و يتذكر كم مرةٍ قد حلم بارتداء هذا الزي العسكري، و كم مرةٍ ترجى والداه ليجعلاه يلتحق بالكلية الحربية، و لكن كل ما فعلوه أنهم تجاهلوه تمامًا مدركين أن حالتهم المادية لم تكُن لتسمح لزين بإكمال تعليمه بعد المرحلة الثانوية..
"لماذا تحدق بي هكذا! " نهرته ساندي لينتبه لنفسه
"لا شيء" همس و استقام مغادرًا المطبخ لغرفته التي جعلته ساندي يمكث بها..
تعجبت ساندي تصرفه بشدة، و لكنها لم تعطِ للأمر أهمية و خرجت لعملها..
--
بعد إنتهاء عملها ذهبت مع هاري بسيارته ليتتبعوا النقيب ستلينسيكي ليمسكوا عليه أدلة ليقدموها للرئيس..
"أبطئ سرعتكَ هاري" همست له بينما تنظر بترقب لسيارة النقيب التي يحاوطها الكثير و الكثير من سيارات الشرطة، و لكنهم أحد أفراد الشرطة الفدرالية، لا يستطيع أحد منعهم من إتباعه!
"هل هذا منزله! " تسائل هاري
"أجل، و أطفاله بالداخل، بالتأكيد لا يعلمون ما يخفيه والدهم لذا نحن بحاجة لهم ليكونوا بجوارنا" تحدثت ثم أخبرته أن يوقِف السيارة لتهبط هي منها و يتبعها ..
"إرتدي هذا" مدت له ساندي دبوساً مزغرفًا للملابس
"ما هذا؟" سألها بينما يثبت الدبوس بقميصه
"جهاز تعقب ليعلم زين بمكاننا" أجابته ليتبعها لداخل المنزل من الباب الخلفي متخفيان كأنهما لصوص..
دخلت ساندي بحرص ليتبعها هاري بينما هي صعدت سلالم المنزل بعد أن تأكدت أن ستلينسيكي ذهب لمكتبه..
"هذه غرفة الأطفال، سأترككَ لتتعامل معهما و سأذهب لزوجته لأتفاهم معها، لديه فتاتين إيميليا و كارلا أريدهم بصفنا هاري" حذرته ليومئ لها و تذهب هي لتتركه خلفها..
تسللت ساندي لغرفة بنهاية الممر تعلم أنها غرفته هو و زوجته، و تعلم أيضًا أن زوجته بالداخل بهذا الوقت..
طرقت الباب بخفة ثم إقتحمت الغرفه و أغلقت الباب خلفها
سمعت شهقة قوية خلفها لتعلم أن زوجته جالسة على السرير لتلتفت لها و تشير لها بالصمت
"لا تقلقي لن أؤذيكِ، أنا هنا فقط لأتناقش بشيء مهم و سأرحل مجددًا إياكِ و إصدار أي صوت! " حذرتها ساندي بالنهاية عندما كانت علي وشك التحدث
أومأت الزوجة بينما عينيها تلمع بالخوف، لتذهب ساندي و تجلس بجوارها و تخلع قبعة العمل لينسدل شعرها و تبتسم براحة و تبدأ في إخراج الأوراق التي تثبت إدانة النقيب..
أعطتها الورق لتقرأه، ظلَت الزوجه تتمعن النظر بالأوراق و فجأة وضعت يدها على صدرها بصدمة قائلة: " زوجي يفعل كل هذا!"
"أعتذر عن طريقتي الفظة في إخباركِ، و لكنني أحتاجكِ بصفي حين أقابل الرئيس، لا أعتقد أنكِ ستقفين بصفه بعد رؤية تلك الجرائم" إعتذرت ساندي لها لتبتسم الزوجة
"بالتأكيد عزيزتي أنا معكِ، رجاءً نادِني شارلوت" أعلمتها لتومئ ساندي
"أنا ساندي هوبز، صديقي شرطي يدعى هاري ستايلز، لقد تركته يخبر الفتاتين بغرفتهن، و لا تقلقي هو يتقن التعامل مع الشباب بهذا السن، سيُحسن التصرف أنا أعرفه جيدًا" أخبرتها ساندي لتعود ملامح الذعر لترتسم على وجه شارلوت لتأخذها ساندي و يذهبوا لغرفة الفتيات
"هاري؟" تحدثت ساندي باستغراب عندما لم تجِد هاري بالغرفة ولا حتى الفتاتين، و فزع شارلوت لم يساعدها حقًا
و لكِن ها هو هاري يخرج برفقة الفتاتين من غرفة الملابس بينما كلٍ من الفتاتين تحمل بيدها فستان نفس الشكل و لكن بألوانٍ مختلفة!
"أعتذر، لديهما حفلة بالغد و ساعدتهن باختيار ملابسهن" إعتذر هاري بإحراج لتبتسم ساندي له و ترتسم ملامح الراحة على وجه شارلوت
و ها قد كسبوا عائلة النقيب بصفهم، و قريبًا سيتخلصون من فساده.
••
أنت تقرأ
Changed feelings |Z.M| (Completed✔)
Ação-ليس كل من يُزهق الأرواح شريرًا، ألا يمكنه أن يكون صالحًا و لكِن ظروفه لم تسمح له أن يلتحق بكلية الشرطة؟- بدأت في: ليلة الكريسماس 2020 إنتهت في: 18/1/2021 كل الحُب ♡.