تسللت أشعة الشمس الذهبية لتداعب بلطف ذلك الوجه الحليبي ....
انزعجت ملامحها من ذلك الضوء الذي يقلق نومها ......
وضعت يديها على وجهها ثم فتحت عيونها ببطء ....
أزاحت يداها قليلاً ونظرت إلى نافذتها متمتمة بسخط :
- كل مرة بكسل اقفل الستارة قبل ما انام ودي النتيجة ...هوف !تمطعت بقوة وهي تتثائب بنعاس ......
طرق باب غرفتها في هدوء ....اعتدلت من نومتها وقالت بصوت متعب :
- اتفضل .....فُتح الباب و أطلت والدتها بنصف وجهها قائلة بمرح :
- ممكن ادخل يا سيادة النقيب ؟!قالت رقية بابتسامة متهكمة :
- اها طبعاً من ناحية تدخلي فاتفضلي يا ماما ...إنما سيادة النقيب دي ياريت تنسيها !نظرت لها والدتها بضع ثواني ثم تنهدت ودلفت مغلقة الباب ورائها.....
جلست بجانب ابنتها على الفراش قائلة وهي تربت على يدها بحنان :
- عاملة اي النهاردة يا قلبي ؟قالت رقية بلا مبالاة :
- انا تمام يا روحي الحمد لله !قالت علياء بحزن :
- عنيكي بتقول غير كدا !قالت رقية بضحكة قصيرة :
- اهااا عشان منفخة ولونها احمر يعنييي ...يا لولو انتي لسا متعودتيش على شكلهم الجديد مش اكتر !قالت علياء بوجوم :
- اتعود على اي ؟؟؟ على تكشيرتك ولا عيونك المطفية ولا قلة أكلك وكلامك ولا عياطك اللي ليل نهار ولا عنادك مع نفسك !؟؟قالت رقية بملامح جامدة وهي تغادر الفراش :
- عند اي بس اللي ب...قاطعتها علياء بهدوء :
- انتي بتحبي أدم و بتعشقي شغلك يا رقية ....ازاي تتخلي عن كل حاجة بسهولة كدا ؟!!......فاكرة تعبتي ازاي يا بنتي عشان توصلي للي انتي وصلالوا دلوقتي دا ؟؟ فاكرة فرحتك لما أدم جه يطلب ايدك واعترفلك بحبو ؟؟ فاكرة يا بنتي ولا لا جاوبيني ؟؟!!التفتت رقية إلى والدتها بحدة قائلة بصوت ضعيف ونبرة تهدد بالبكاء :
- وفاكرة لما جه البيت هنا وسحبني من وسطيكم جامد ؟...فاكرة لما كان بيزعق فالرجالة بتاعتوا يبعدوكم ويدخلوكم البيت بالعافية ؟؟؟ فاكرة لما أهانني قدامكم كلكم وقدام كل اللي ساكنين جمبنا ؟؟؟ فاكرة لما كنتي بتجيلي الحبس كان شكلي عامل ازايي ؟؟؟؟ثم أردفت وهي ترفع كفيها في الهواء مشيرة إلى تلك العلامات الزرقاء :
- فاكرة الكلبشات اللي كانت قافلة على ايدي وكنت حاسة ان دمي هيتحبس منها ومحدش سمعني عشان انا على قولتهم خاينة ؟؟؟ فاكرة شغلي اللي عشقتوا دا اللي مشفعليش عند اي حد منهم بل بالعكس دا شدد التهمة والعقوبة عليا اكتر؟؟ فاااكرة يا ماما ؟؟؟ فاكرة ولا انا بس اللي بتوهم ان دا بيحصل معايا ؟؟؟ فاكرة و..ولا مش قادرين تصدقوا ان دا حصل زيي ؟؟ فاكرة ؟؟...فاكرة ؟؟؟؟؟
أنت تقرأ
سيِّدةُ الرائد ج2 / بقلم : رقية حسانين.
Romance"لا كِبرياء في الحُب !" عندما يدلُف العشق إلى قلب الإنسان؛ يُغير قوانينه تمامًا، يجعله هائمًا، مشتاقًا، متهورًا، مولِعًا! ناعمةٌ هيَ، لكنَّ سلاحها الآن هو إفاقة العقل.. قوِّيٌ هوَ، لكنَّ سلاحهُ يمطِرُها بِطلقاتٍ تُصيبُ.. تحتضنُ ..و تُقبلُ قلبها. ...