اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
قل لمن يحمل هما أن الهم لا يدوم.مثلما يفني السرور فكذلك تفني الهموم
ياشمس احلامي اشرقي
ياليل أحزاني انتهي
يافرج أقبل تعال
فالشوق إليك طال
لم يعد في قلبي مجال
لهذا الصبر والحرمان
............ ............. .............. ..............
الله اكبر.الله اكبر .. أرتفع أذان الفجر في الحي الذي يسكن به محمود لتذهب والدتهم لتوقظهم لأداء الفريضة ايقظت أمل التي تشاركها في السرير لتري عينيها المنتفخه من أثر البكاء لم تعلق علي شكل ابنتها وذهبت لتوقظ محمود فرأته نائم على سجادة الصلاة وأيضا آثار البكاء علي وجهه .. أقسمت بداخلها أنها لم تترك أولادها يعانو أكثر من ذلك وسوف تفعل أي شيئ حتى لو كلفها الأمر حياتها
صلوا الفجر في جماعة.وجلس محمود يقرأ ورده وأمل أيضاً .لم تذهب الأم إلي عملها في ذلك اليوم معلله لأبنائها أنها مرهقة
.بدأ النهار يعلن عن وصوله بإرساله للاشعه المضيئه الخفيفة.ليبدأ كل شخص في تنفيذ ماجلس يفكر فيه طيلة الليل.فمحمود قرر الذهاب إلي والد مشيره بعدما تأكد من معاذ أنه سبب هذا الفصل فقد هاتفه في الامس ليتأكد منه .وقد أكد له ذلك عندما أسمعه التسجيل الذي سجله لمشيره.المكالمه الثانية طبعاً.ولم يسمعه المكالمة الأولي التي تتحدث عن الخطه وقد اقطتع بعض الكلمات من المكالمه التي كانت توحي للخطه.انتظر حتى صلي صلاه الضحى وذهب إلي هذا الصرح الكبير الذي يقال عنه شركه
تفاجئ محمود من ضخامة المبني وتفاجئ أكثر عندما رأى الشركه من الداخل فهي معدة بطريقة جميلة بأيدي فنانين ولها ديكورات لم يراها حتى في الافلام.. ويعمل بها عدد كبير جدا من الرجال والنساء
علم من الأمن أن هذا فرع من فروع الشركة.ولحسن حظه أن المدير هنا اليوم لأنه يعين مهندسين جدد ولابد أن يجري معهم هو هذا الانترفيو.لأنه لايقبل أي مهندسين.وله اختيارات معينه تناسب الشركه .طلب محمود من السكرتاريه أن يقابل المدير فرفضو لأنه ليس لديه ميعاد .فقال أنه مهندس فأعطوة استماره يملأها وينتظر دوره وكان أمامه الكثير والكثير من المهندسين .فجلس يستغفر ربه ويطلب منه أن ييسر له أمره...... ....... ........ ............ .
أما والدة محمود فذهبت إلي جميع المذيعين وحكت لهم القصه وأنها تريد أن يستضيفوها ويجروا معها حوارا حتي يعلم كل العالم هذه القضية
قضيه النفوذ .من لديه نفوذ يستطيع أن يسحق من اقل منه بقدمه . يستطيع أن يتلاعب بمستقبل الناس
يستطيع أن يحول حياتهم إلي جحيم .قوبلت بالرفض فكلا يخاف علي منصبه. يخاف علي الكرسي الذي يجلس عليه . لم يحترمو شرف مهنتهم التي تحثهم على إظهار الحق .لم يحترمو المكانة التي ولاهم عليها الله وسوف يحاسبون عليها عندما يقفو بين يديه . احترموا فقط من هو أعلي منهم منصبا .
ولم يحترمو من هو أعلى من كل شيء.
خرج ورائها صحفي وطلب منها أن يجري معها هو ذلك الحوار . وسوف ينشره على اليوتيوب والفيس بوك وكل مواقع التواصل الاجتماعي .وافقت على الفور وقامت بقول كل شيء وفجرت مفاجئات من العيار الثقيل . وعندما انتهت طلبت منه أن يلف هذا الحوار العالم كله وأن يصل إلى وزير التربية والتعليم المناشدة التي ناشدتها برجوع أبنائها إلي جامعتهم.
ظلت تسير في الشارع بلا هدي حتي أفرغت شحنات الغضب التي بداخلها . وعندما أرادت أن تذهب إلى بيتها أوقفت تاكسي وأخبرته بوجهتها فطلب منها سائق التاكسي 100جنيه ام يكن بحوزتها سوي عشرون جنيها فقط. فسارت مسافة طويلة حتي وصلت إلي موقف الاتوبيس وانتظرت هناك إلي أن يأتي الأتوبيس ولم تعد لبيتها إلا عشاءا .كان أمل ومحمود ينتظرونها وهم علي احر من الجمر .فقد عاد محمود ولم يستطع أن يقابل رفعت بيه. بسبب كثرة المهندسين فقابل جزءًا منهم وطلب من باقي المهندسين أن يأتو غداً .فعاد محمود وهو حزين وجلس ينتظر والدته التي خرجت صباحاً
دخلت والدة محمود إليهم ومعها العشاء عباره عن كيس من الفول وطعميه فهم جميعا منذ الصباح لم يأكلو شيئا .
محمود..كنتي فين يا امي قلقتينا عليكي
بسمة الوالده... كنت في مشوار ياابني ضروري إن أنا أعمله
محمود..كنتي فين يعني...
الوالده... ياابني قولتلك مشوار انا هقع من طولي قومي ياأمل يابنتي جهزي الأكل
أمل.. حاضر يا ماما
قامو جميعاً بتناول وجبة العشاء وذهب كلا إلي غرفته بإنتظار الصباح الجديد
اتي الصباح الجميل بهدوئه ونسمات هوائه الجميله
التي تداعب وجه محمود وهو عائد من صلاة الفجر
ليري أمه وأخته جالسين يقرأون وردهم فعلم من والدته أنها لم تذهب الى عملها حتي تحل مشكله الدراسة . ذهب كلا إلي غرفته لينام ماعدا محمود الذي ينتظر بفارغ الصبر ان تشرق الشمس ليذهب إلى الشركة مره اخرى .اتي الصباح واستيقظ من في المنزل علي الخبط الذي علي الباب يفتح محمود الباب ليتفاجئ بعميد الكليه علي الباب .ذهل محمود وقام بإدخال العميد ليزداد ذهوله عندما سمع من العميد أنه قد تم رجوعهم إلي الجامعة هو وأخته بأمر من رئيس الجمهورية .
سجد كل من في البيت شكرا لله ولبسو ثلاثيهم وذهب إلى الجامعة واعتذر العميد من والدة محمود علي مابدر منه . أستغرب محمود وأمل كثيرا يريدون أن يعرفوا ماذا حدث ماالذي غير العالم كله في ليلة واحدة .ليوقنو أنها إرادة الله وأنه إذا أراد شيئاً فيقول له كن فيكون.
وصلو إلي الجامعة وسألو العميد مره أخري ماالذي حدث
فأراهم العميد ذلك الفيديو الذي هز العالم في يوم واحد ليصل إلى رئيس الجمهورية ويأمر بنفسه أن يتم إعادتهم إلي الجامعة ثانيتا .
إلي اللقاء في الخاتمه
بقلم زينب مجدي فهمي

أنت تقرأ
بسمة أمل
Truyện Ngắnالأمل هو الشيء الجميل الذي يعيش عليه الإنسان.هو الدافع للإستمرار على العيش في الحياة علي الرغم من المتاعب التي تواجه الإنسان.هو روح الحياه.اذا كانت هناك حياة فلابد أن يكون هناك امل . وهذه قصة قصيرة تتحدث عن بسمة أمل (زينب مجدي فهمي)