أيهما كان المخطئ؟ أهي المرأة التي أرادت سعادة زوجها، فتنازلت عن أحلامها في سبيله، أم الرجل الذي لم يرغب بالزواج من أخرى، واحتفظ بمشاعره، في قلبه كسر غير مُعلن؟ أيهما كان المخطئ؟ أهي التي ضحت لأجله، وقدمت كل ما تملك من حب وإخلاص، وأحاطت حياتها بأمانيه وأحلامه، أم هو الذي لم يعد ينظر إليها، ذاهبًا إلى أخرى وكأنها أصبحت مجرد ظل في حياته، يعاني من ألم فقدانها؟ أيهما كان المخطئ؟ أهي التي لم تنظر لماضيه، متجاهلةً الأسرار التي يحملها، أم هو الذي أخفاها عنها، محتفظًا بأشباح الماضي داخل صدره؟ أيهما كان المخطئ؟ أهي التي كانت الضحية، تحاول استعادة تلك اللحظات السعيدة، أم هو الذي أراد الانتقام، ينقلب قلبه من الحب إلى كراهية؟ أيهما كان المخطئ؟ أهي التي هربت من قدرها المشؤوم، باحثةً عن الخلاص في ظلام الليل، أم هو الذي أنقذها بدافع الشفقة، لكنه لم يدرك أنه كان يجرها إلى دوامة جديدة؟ أيهما الذي كان المخطئ؟ أهي التي تجاهلت عملها لأجله ، أم هو الذي كان ملطخ اليدين، يحمل وزر أفعاله السابقة؟ ربما سوف نكتشف ذلك عندما نقرأ قصتهم، ونتنقل بين صفحات حياتهم، نغوص في أعماق مشاعرهم، ونتأمل في آثار اختياراتهم. أيهما كان المخطئ؟ أهي الفراشة التي لم تجرب حرقة النار، تحلق في عالمها الوردي بجناحين من حرير ال