تخيّل أن لديك حسابًا يُودع فيه 86,400 دولار كل يوم، ويُسحب منك دولار عن كل ثانية لا تنفقها. ماذا ستفعل؟
هكذا تمامًا هو الوقت.
إن ضَعُف عليك معنىٰ الزمن، فاسأل طالبًا أعاد عامًا كاملًا ليُعرِّف قيمة السنة،
واسأل أمًّا استعجل مولودُها ليعرِّفكَ معنىٰ الشهر،
واسأل صحفيًّا يطارد موعد النشر ليُريك وزن الأسبوع،
واسأل عاملًا يقتات علىٰ يومه ليحدّثك عن اليومِ،
واسأل ممتحَنًا ضاق به الوقت ليشرح لك الساعة،
واسأل مسافرًا فاتته طائرته ليخبرك عن الدقيقة،
واسأل عدّاء خسر الذهب بفارق طرفة عين ليعلّمك قيمة الثانية…
بل اسأل ناجيًا من حادث ليدلّك علىٰ معنى اللحظة التي تفصل بين الحياة والفناء.
فالأمس تاريخ والغد لغز، أما الحاضر فهو هديّة، وكل ثانية تضيع لا تعود…فاستثمر وقتك قبل أن يُسحب من حسابك دون رجعة، فلحظاتك رأس مالك، وما انقضىٰ منها لا يُسترد.