الحلقة الثانية

146 3 1
                                    


توقفت سيارة مراد فجاة وصعد الشوفير كرم منها ليري ما الخطب.

مراد بتساءل: لم توقفت؟

كرم: حارة جداً.

مراد: وماذا علينا ان نفعل؟

كرم بهدوء: سوف نري، دعني القي نظرة.

لينزلان من السيارة، ويذهب كرم ليفتح الحقيبة الامامية فيجد دخاناً يطلع منها.

مراد بتساءل: وماذا يا كرم؟

كرم بارتباك: نفذ الماء.

مراد بصوت اجش: ماذا قلت؟ ماذا قلت؟

ليعيد كرم ما قاله في اول مرة: نفذ الماء.

مراد باستغراب: اذاً ضع البعض منها لنذهب!

ليجاوبه كرم: يحتاج المحرك إلى التبريد

ليلوح مراد بيديه بغضب: بالطبع لا، سوف اتاخر!

فحاول كرم ليحل الوضع: سوف اطلب سيارة اخري من الشركة.

مراد وهو يلوح بيديه: اترك، اترك، سوف ياخذ حل المشكلة وقتاً. فقط ساذهب بسيارة اجرة.

بينما كان مراد يبحث عن سيارة اجري، كانت تفعل حياة ايضاً في منطقة قريبة.

حاولت ان توقف الكثير من السيارات، لكن المشكلة انها لم تجد احد.

لتقول بتذمر وهي ترتدي فستانها الملون القصير وتمسك حقيبتها جيداً: اذهب واجد لنفسك بيت. كل البشر يريدون سيارة اجرة.

لتردف وهي تتمشي وتكلم نفسها: يجب ان اذهب الي المقابلة، او هكذا سوف اعود الي وطني يااا!!

ثم تتقدم خطوة اخري وتلوح بيديها مُتعصبة: هناك شيئاً يدعي "المواصلات" لما كل البشر خلف السيارات؟

كان هناك سيارة صفراء قادمة من بعيد لتلوح حياة بيديها وهي تنادي باعلي صوتها: تاكسي!

لكن لسوء حظها كلما اقترب اكتشفت انه ليس المقصود لتعض علي شفتيها: اوووه لا، ليست سيارة اجرة. عذراً.

ليقول الرجل ذو اللحية السوداء: الي اين يا جميلة؟

لتشعر بعينيها تخترقان من الغضب وهي تقترب من السيارة وتضع يديها علي النافذة المطلة بجانبه: الي الجحيم، هل تريد المجئ؟

لتردف: هيا اذهب- لا تنخدع بالمظاهر، يمكنني ان اشتمك واهاجمك بلساني فقط. اذهب!

الحب لا يفهم الكلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن