نادى شخصٌ باسمي بهمس، لأستدير باستغراب. كان يقف خلفي البيتا روجرز بابتسامة لطيفة كالعادة تحتل محياه، كان البيتا رجلاً اربعينيّ بشوش الوجه ويعامل الجميع بلطف والجميع يحبونه في القطيع.. وحتى اكثر من الالفا.
ابتسمت له لأرد بهدوء، "نعم بيتا؟" بالنسبة لي، بيتا روجرز هو الاب الذي لا تربطني به أي صلة دم، فقد تربيت على يديه واغلب ايامي قضيتها في منزلهم حتى انني في بعض الأحيان كنت انسى انني لست من عائلتهم. جميع افراد عائلته مشابهين له، لم يشعروني ولو للحظة بأنه غير مرغوبٍ بي.
أتمنى لو انني ولدت كفرد من عائلتهم.
اتسعت ابتسامته ليكمل بصوت حنون كأب يواس ابنته الحزينة، "اعلم بأن الالفا يطلب منك الكثير دفعة واحدة ويرمي بحمل التجمع على كاهلكِ، لذا سأخبر دومينيك ان يساعدك.."
قاطعته قائلة بابتسامة وتهذيب، "لا، لا داعي لذلك عمي. استطيع فعل ذلك، وانا لا اعمل وحدي بل بمساعدة افراد القطيع عليّ فقط ان انظم عملهم وحسب، لكن ان اردت لدومينيك ان يساعد اقترح ان ترسله مع المحاربين الذين يستطلعون الحدود وسأكون سعيدة ان اخبرته ان هذا اقتراحي." ابتسمت باتساع وانا اتخيل تعبير دومينيك حين يسمع ذلك.
البيتا روجرز.. رايلي روجرز، يملك شعراً بنيّ مختلط ببعض الشيب وعينين بلون العسل، ودومينيك هو ابنه البكر وهو يشبهه للغاية، وهو يكبرني بسنة واحدة فقط. انا وهو وديان أصدقاء طفولة، ولطالما كنت ودومينيك نتشاجر على كل شيء، ومن الممتع هزيمته.
واكثر ما يكرهه ان يحيطه الذكور وحسب، واينما تتواجد الفتيات يتواجد هو. لهذا تحديداً اقترحت الامر على والده البيتا.
قهقه البيتا بخفة ليرفع يده ويضعها على رأسي بلطفٍ عابثاً بشعري قائلاً قبل ان يغادر، "حسناً، سأجبر ذلك الصعلوك على الذهاب." نظرت لظهر البيتا بهدوء وهو يغادر بينما تعتلي تعابير وجهي ابتسامة كبيرة، علاقة البيتا ودومينيك قوية للغاية.. أتمنى لو ان علاقتي بوالدي كانت هكذا.
استدرت لأخرج من المكان وابدأ بالتحضير للتجمع المزعج هذا. عادة ما تحضر جميع القطعان غير المعادية هنا كل سنة كون قطيعنا هو الأكبر، والسبب بالطبع موضوع الرفيق المقدر هذا.
لم احضر أي تجمع من قبل، لم ارد ان احضر. كنت اتهرب بأي حجة حينما يسألني أي شخص. وحقيقتاً، لم ارد ان اجده ابداً.. أو ربما لأي وقتٍ قريب. لأنني اعلم ما سيحدث حينما افعل.
فدائماً ما ينتقلن النساء لقطيع رفقائهم، وحتماً لن يعاملوني كأي استثناء. سأجرد من مكاني، وسأرسل بعيداً ان كان رفيقي من قطيعٍ آخر، وسأُعاملُ كأي فتاة أخرى تزوجت. ربة اسرة، تنظف تعد الطعام وتبقى في المنزل لباقي حياتها تفعل ذلك مراراً وتكراراً.
هم حتماً لن يعاملونني باختلاف فقط لأنني اثبت جدارتي هنا. وانا لن اعيد السيناريو الذي عشته طوال حياتي مجدداً فقط لأبقى بجانب رجلٍ لم اختره بنفسي، ولست حتى اضمن بأنه سيقف بصفي ويدعمني.
أنت تقرأ
Gabriella || جابرييلا
Hombres Loboفي وقت كان من المفترض بالنساء البقاء في البيوت ورعاية صغار الذئاب وصنع الطعام والتنظيف بينما الرجال يتدربون ويحاربون ويصنعون التاريخ.. في ذلك الزمن ولدت هي، جابرييلا، الابنة البكر لعائلة الالفا. العائلة التي صنعت التاريخ وخلد كل فرد من افرادها اسمه...