Chapter 7

10.5K 1.2K 830
                                    

• الأشخاص الذين ماتوا يتلقون زهوراً اكثر من الذين لازالوا على قيد الحياة.. لأن الندم أقوة من الشكر.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

عمّ الصمت الشديد المكان، ولم ينبس أي أحد بأي حرف بعد القنبلة التي فجرها الرجل الأشقر.

كان ثلاثتهم ينظرون الي وكأنهم ينتظرون ردة فعلي على كلامهم. هل جنّ العالم؟ أم ان من حولي مجانين فحسب؟!

"هل.. أنتم مجانين؟" سألت بجدية بينما انظر لهم منتظرة إجابة جدية على هذا السؤال السخيف. ما يجعل الوضع أسوء هو كونهم جميعاً بالغين ولا يمكن اعتبار انهم يسخرون أو يمزحون معي، فكيف ستسخر من شخص لا تعرفه؟!

تقدم الرجل الأشقر مني ليمسك يدي قائلاً بنظرته الحزينة تلك، "أعلم بأن ما نخبرك به الان صعب التصديق، انا لم اصدق عينيّ حينما رأيتك ملقاة ارضاً ولم تتغيري ولو قليلاً."

أكمل الشاب الذي يدعي بأنه آدم، "نحن حتى ظننا بأنك لربما تكوني أبنة جابرييلا لكن.. حينما وجدنا الآخرين ايضاً.. تأكدنا بأنه انتِ حقاً."

ما الذي يقوله بحق خالق الجحيم؟ هل هذا يعني بأنني كنت ميتة لعشرين عاماً ثم عدت بطريقة ما؟ هذا لا يبدو منطقياً البتة!

لم أقل شيئاً لأنه لم أجد الكلمات المناسبة التي تعبر عن مدى التشوش الذي أشعر به. أقترب الرجل الأشقر أكثر ليحيطني بذراعيه معانقاً اياي قائلاً بنبرة حزينة ومشتاقة، "أنا مسرور لأنك على قيد الحياة قائدة."

اتسعت عيناي بدهشة أكبر، لتتخلل أنفي رائحته المألوفة، "زينون!!" نطقت بنبرة غير مصدقة. لا، هذا مستحيل. لا يمكن أن يكون هذا الهراء حقيقة!!

.

.

.

وقفت مكانها بثبات تحدق بملل بالشاب الأشقر امامها. تنهد ليقف وينظر لشقيقته بعينيه العسلية التي انعكس ضوء الشمس عليهما لتصبحا بلون براقٍ جميل.

"دائماً عليّ فعل الأشياء المتعبة، تباً له قاطعوا وقتي الثمين. الا يفهمون بأنهم لن يستطيعوا تجاوز حدود مجموعتنا؟! كم هذا مزعج." تذمر الشاب الأشقر لتتنهد الأخرى التي تملك ذات لون شعره الأشقر، تربطه للأعلى ليتدلى للأسفل.

نقرت لسانها لترد بنبرة ساخرة، "هذا عملك أيها الكسول، من المفترض بأنك البيتا." قلب الآخر عينيه لتكمل هي بتذمر مشابه له، "انا من يقول بمعظم أعمالك، ان كان هناك شيء مزعج هنا فهو انت."

"توقفا عن الشجار، انتما صاخبان." قاطعهما شخص ثالث، كانت نبرة صوته هادئة وباردة ترسل لأي شخص سيسمعها القشعريرة.

الا انهما كانا معتادين عليه، لتصمت هي متجاهلة شقيقها، بينما شقيقها ابتسم ابتسامة صغيرة اعتلت وجهه ليقول بمزاح ساخر، "ألفا، لما عدت بهذه السرعة؟ نستطيع انا وجودين التكفل بهذا، ليس عليك ترك... ااه." قاطع حديثه ضربة تلقاها على رأسه من شقيقته ليصمت.

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن