◐'بِ المُناسَبَّهْ ، إنَّهُ حَبيبِي أنَا .'◑ ↫ تَمَّتْ .

🍂| واحِّدْ

[فارِسٌ بِ درعٍ لامِعْ]

✻➴❦➶✻

فتىَ يافِع ، في الثامِنةِ عشرَ مِن عُمرهِ ..
إستيقظَ سَريعًا مع رَنين ' المُنبِه المُزعِج ' ، كمَا يقولُ عنهُ المُراهِقُون .

لكّن بِ النِسبةِ لَهْ .. ذلكَ الجِهاز كانَ المِفتاح الذِي ينجُو بهِ من لَدنِ كَوابيسهِ داخِل رأسهِ حالمَا يقعُ نائمًا .

بَاركْ جِيمَين ، أو كمَا يُقالُ عَنهْ ( المِثليُّ جِيمينْ ) ..
كمَا لقبُوه الأُناس في حيِّهْ .

كمَا لاحظتُمْ ، أنْ تكونَ 'مِثلي الجِنس' ؛ لَ هُوَ عارٌ مُطلَقْ .
تَرون ، جُل مَن كانَ يسكُن في حيهِ ذاك ، كانَ 'مُستقيمًا' وَ 'طَبيعيًّا' ؛ مَّما جعّلَ الحيَّ يَكتَسِبُ إِسمهُ الحَالي كَ 'الحَي المُستَقيمْ' .

و لّو علِموا أنكَ واحدٌ مِن أؤلاءكَ 'الغَير طبيعِيينْ' ، إمّا أن يتنمَروا عليكْ حتّى تكونَ مُجبرًا على مُغادَرةْ الحَي ، أوْ يذلُوكْ .

فِي حالةِ جِيمَين ، كانَ يتعرَضُ لِلأمَرَّينْ .
حتّى في منزلهِ ، كانَا والِداهُ يُذلِآنهِ ؛ يُخبرانهِ أنهُ "يجبُ عليهِ أن يستَقيمَ في ميولِه ، كَ رَجُل" أوْ "أنتَ فَقط في مَرحلةِ التَجرِبه لأنكَ لا تملِكُ أصدِقاءً" .
حياةٌ صعبَه ، لَا ؟.

يكفِي مع هذَا التعرِيف ، لِ نمضِي وَ نتعلَم عن حياةِ جيمَينْ .

✻➴❦➶✻

هُو إِستيقظَ يتصببُ عرقًا فوقَ وسادتهِ الرطِبه بِ الفِعلْ ، يتنفسُ بِ ثِقلْ .
قلبهُ ينبِضُ بِ قوةٍ داخِلهُ كما لّو أنهُ على وشكِ الخُروجْ .

حينمَا إعتدلَ ، أحسَ بِ البردِ وَ المَرضْ .
عدَا أنّ المرضَ ليسَ سببًا كافيًا لِ جيمَين لأن يتغيبَ عن المَدرسه ، حقيقيةً ، هُو يكرهُ أن يتغيَّبْ .

تناولَ نظارتهِ من فوقِ الطاولةِ جانبِ فراشهِ ، حيثُ وضعهَا تمامًا قُبيل خلودهِ للنومِ ليلةَ البَارحةِ ..
تنفسَ بِ راحةٍ حينمَا إطمأن أنهُ لَم يُضيعَ مكانهَا .

تعثّر في خُطاهُ نحوَ خزانتهِ الخشبيةِ المُنبعِجه ، ثُم أخرجَ بِ عشوائيةٍ ملابسًا إبتغى إرتداءهَا لليومْ .

حينمَا عبئ الحوض بِ الماءِ الدافِئ ، إسترخَ للخلفِ مُحاولًا تجميعَ ذاتِه .. إلّا أنهُ أوحى طرقَاتٍ قوِيّهْ علَى بابِ غُرفتهِ ؛ خرجَ مُهرولًا وَ فتحهُ بِ سُرعه .

- وآه !، إهدّئ جيمَين !، مالذي جعلكَ مُضطربًا مُنذ الصبَاح ؟.

صديقهُ الوَحيد و المُفضّل ، نصفُ شَقيق ، بارك جِيهُيونْ .
واقفٌ أمامهُ مُباشرةً ينظُر إليهِ بِ أعيُنٍ مُتسِعةٍ بينمَا ينظُر نحو شقيقهِ الأكبَر من الأسفلِ حتى الأعلى .

- لَ_لَا شَيء .. ظَننتُكَ والِدي ..

الآخيرُ نظر إلى الأسفلِ حينمَا بدءَ يشعُر بِ الدُوَّار .

- حسنٌ ، إنهُ أنَا فَ حسبْ .. أردتُ فَقط إعلامكَ أن الإفطَار جاهزٌ بِ الفِعل لذلكَ يُستحسَن أن تستعجِلَ ، جَيد ؟.

جيمَين أومأ بِ ضُعفٍ ثُم أغلق البابَ و عاد إلى حمامِه .

✻➴❦➶✻

الفَطورُ سار بِ شَكلٍ سريع وَ غيرِ مُريحْ .

بقيَ والِدهُ يتحدَث حولَ كيفَ أنهُ فَخورٌ بِ جيهُيون لِ كونهِ 'مُستقيمًا' وَ 'ليسَ عارًا على العائله' وَ 'أنهُ إبنهُ الطَبيعِي الوَحيدْ' .

وَ ذُو الخِصالِ الشَقراءِ كافَح لِ حبسِ دُموعهِ ، حيثُ شَعُر بِ الحُزنِ وَ الخِزي مِن وضعهِ .

أتمنَى لّو كنتُ فَقطْ طَبيعِيًّا .

_________

كيفَ كانت البدايةُ معك أيُّها البَديع ؟💜.
أعد ملئَ كوبِ مشروبكَ الدافِئ إن كان قد نفِذ و لا تنسَى تدفِئة الروايةِ بِ حُلو دعمكَ رجاءً ✨.

Thanks to : astralkiss 💜.
شُكرًا لها لِ سماحِها لي بِ ترجمةِ هذا العَمل الجَميل 💜.