إبتسمت بخجل لطيف وهيا تقرأ تلك العبارات بصوت خفيف " كم يدعي حب الحبيبة مدعي في جلسة مرفوعة بلأربع ،ولدي قول العدالة حاكم إني أحبك و الشهود بأدمع" أنهت قرائتها لتقلب الورقة الأخرى من ذلك الكتاب المغلف بالون الأسود و مزين بتفاصيل حمراء صغيرة اللون كان كتابها المفضل منذ قدومها ل كوبا عاصة هافانا منذ شهر تقريبا... أتت لوحدها من أجل إتمام دراستها القانون كانت في سنتها الأخيرة و تنتهي... كان حلمها أن ترى نفسها محامية... كانت مدللة والدها الصغيرة... لم تحضى بوالدة لكن حضت بأجمل أب على الرغم من موت والدتها وهيا صغيرة إلا أن والدها كان كل شيء لها الأب و الأم و الصديق و الحبيب كل شيء عوضها عن كل شيء.. لم يكن يوما يبخل عنها بشيء دوما كانت مدللة أي شيء تطلبه يكون أمامها... رغم قدومها لكوبا تعلم ذلك الفراغ الذي علق في وسطها حنان تحتاج لحنان والدها معها... كان كل شيء سريع منذ قدومها إلى بلد الإجرام و المافيا و القتل كانت تعلم بمدى خطورة هذا البلد لكن يقال أن رغبة المرء أقوى .. أول يوم لها عند مرورها بذالك الحي، حي فافيلا كادت أن تتبول على نفسها وهيا ترى كل تلك الأسلحة الموجهة نحوها كل أفرادها مسلحين فوق أسطح تلك المباني العالية .. إعتبرت نفسها ميتة تلك اللحظة لكن ككل مرة خرجت كالشعرة من العجين ببساطة ذلك لتعابير وجهها المسكينة أو وجه القط الحزين الذي ساعدها كثيرا ليسمحو لها بالمغادرة بعد أن إعتذرت بأدب لإزعاجهم الأدب كان خارج قاموسها لكن في بعض الأحيان كانت تجازف ... رغم هذا كانت تمتلك ذكاء و غباء في نفس الوقت يتعطل عقلها ليشتغل مجددا... لكن أي إمرأة في عمرها سيضن الكل أنها كبيرة لكن لا هيا كانت تبدو آصغر من عمرها من يراها سيضن أنها في السادسة عشر وهذا بسبب وجهها الطفولي الصغير و جسدها على ذكر جسدها كانت تمتلك جسد خرافي تقسيماته معالم الأنوثة كلها تجسدت لديها.. لكن رغم صغر سنها كانت ماكرة و داهية كل شيء لا يخفى عنها كانت قوية رغم دلال الذي عاشته كانت مجنونة بكل شيء.
تنهدت وهيا ترفع شعرها الطويل ذا اللون الفاتح على شكل ذيل حصان مبعدة في طريقها كل تلك الزجاجات و الكتب على الأرض.. توجهت نحو تلك الشرفة المطلة لشارع سانتياغو دي كوبا لتبتسم بسعادة، كانت شقتها في الدور الأخير 444 البناية كانت تحتوي سوى على أشخاص من طبقة راقية أغلبهم لا تراهم إلا في العطل ... ببساطة كان لها الحظ لتحصل على هذه الشقة بفضل والدها الذي إشتراها بمبلغ خيالي حفاظ على سلامة طفلته الوحيدة.
توجهت بخطواتها الصغيرة نحو المطبخ لتحظر كوب قهوة لتضيف له القليل من كريمة.. تذوقته بتلذذ وهيا تدنن ذلك اللحن.. لحن بيتهوفن منذ صغرها وهيا تعشق بيتهوفن الموسيقى و لحن البيانو الذي كان يعطيها لحن لحياة جديدة.... لتتوجه نحو البيانو الذي كان موضوع على الزاوية في الصالة... عزفت ذلك اللحن الذي كانت تحفضه من قلبها السمفونية التاسعة لحن الشيطان... لا تعلم لما كانت كل ليلة تعزفها تتغلل لمسامعها لتشعر براحة أصبحت إدمان لها... توقفت عن العزف لتأخذ رشفة صغيرة من قوتها متذوقة طعم لكريمة... لم يكن لديها مزاج لدراسة منذ قدومها كانت لا تجيد لغتهم بطريقة جيدة... أصبحت تدرس شيء جديد و قانون جديد كان كثير عليها... كان عليها أن تدرس لغة جديدة أن تتواصل مع غيرها من الناس كان شيء بسيط لها...
أنت تقرأ
Savage love
Actionتلك الليلة التي وقفت على الشرفة أستمع لألحان الماريمبا لم أعلم لما تلك المعزوفة كانت غريبة لمسامعي،كنت أهوى لحن بيتهوفن الذي كان يتخلل مسامعي كل ليلة تلك كانت أول رقصة لنا، المعطف الأسود الذي كان يحمل علامة صاحبها وضع على كتفاي بطريقة خشنة، لم أكن أ...