٣

15.9K 574 143
                                    

الأوقات التي ضننت أن الحياة فتحت أبواب جديدة كان ذلك مجرد خيال إستهويت به صبرا لنفسي

عدلت خصلات شعرها محاولة إبعاد أنضارها عنه.. لكن بدون وعي منها وجدت نفسها تنظر له تتعمق في تفاصيله هذا رجل كان غريب خطير لديه هالة خطيرة.. إبتسمت في وجهه فور أن تلاقت أنضارهم لكن إستقبلها بنظراته الفارغة كانت تجزم انه قطعة من الجليد لكن كل ماعليها فعله هو الإبتسام و التعامل معه بكل إحترام و تنسى كلماته قبل قليل لكن تلك الكلمات جعلت قلبها ينبض له... كانت تعلم أنه خطآ صغير منها اول شيء سيقوم به إلغاء كل شيء و تعلم أنه ينتصر سبب صغير فقط... أول شيء فكرت فيه أن تنسى كلماته الغريبة التي جعلت قلبها يسقط مكانه... تنهدت بصوت مسموع واضعة قطعة اللحم الصغيرة في فمها كانت تخبر نفسها أن هذا سينتهي بسرعة... أعادت نضرها نحوه لتجدع يدخن تريد حقا سؤاله كم يدخن في اليوم.. لكن الإجابة أتتها في عقلها الذي أخبرها أن تخرس فقط.

"سيد رومانوف هذه دعوة مميزة من شخص مثلك لكن لما انا" مسحت طرف فمها بالمنديل قبل أن تضعه فوق الطاولة معيدة إنتباهها نحوه...

نفث دخان سيجارته بهدوأ متأملا تفاصيلها الصغيرة التي كانت تشعره أنها مميزة بطريقة غريبة... لم يكن من النوع الذي يحب أن يتواجد مع إمرأة لمدة طويلة لكن اللعنة عليه فقط إن كانت هذه الصغيرة أمامه مجرد عادية.. إنها أشبه بزهرة مانيسا نادرة تملك شيء غريب بها يجذب من حولها... سحب كأس النبيذ ليأخذ رشفة منه تحت نظراتها كانت تعلم أنه تجاهلها لكن لما أحظرها إن كان سيتجاهلها... لا تعلم كم بقت من الوقت تبتسم في وجهه بإصطناع لكن تكاد تقسم أن عمودها الفقري تيبس من المقعد مرت ساعتين لعينتين... كان فقط ينظر لها ببرود و يدخن.. وجهت نظرها نحو ساعة هاتفها لتجد الوقت متأخر تنهدت بيأس.. لكن كلماته جعلتها ترفع رأسها بهدوأ نحوه..

"لما تريدين دخول المحكمة الكبرى " وضع كأسه فوق الطاولة أمامه

" جزء مني أراد أن أفعل ذلك و جزء أخر كان سببه والدي" وضعت خصلة من شعرها خلف أذنها مبتلعة ريقها بصعوبة تكاد تقسم أنها وقعت للعنته حد النخاع كان يملك هالة مرعبة...

" لا أضن أنكي من النوع الذي يتحكم به والديه يا صغيرة " ضرب بأصابعه سطح الطاولة مبتسما ببرود لتعابير وجهها التي تغيرت

"معك حق سيد رومانوف لكن كما تعلم إحترام الأباء واجب.. إن كان لك أطفال ستعلم شعور أن يحترموك " كلامها لم يكن في محله لا تعلم لما تفوهت بتلك اللعنة.. وجدته يبتسم ليشبك كلتا يديه..

" لا أملك أطفال يا صغيرة لكن ربما قريبا سأحصل على فتاة من يدري " هدر بهدوأ موجها نظراته الباردة نحوها.

Savage loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن