١٦

2.8K 231 725
                                    

أصوات كثيرة كانت تخرج من الصالة الكبيرة ... الأحاديث الجانبية للعائلتين تروي سعادتهم بحضور فرد جديد في العائلتين كان بمثابة حلم ....على نفس الجهة الأخرى من المنزل كانت جالسة على السرير تبتسم بعدم تصديق لذلك الصغير الراقد على سريره...مر أسبوع على ولادتها كان أشبه بحلم إستيقضت منه ..أخذت أنفاسها تشعر بطمأنينة داعبت بطرف إصبعها وجنتيه بحذر ...صغير تخاف أن تحمله رائحته أصبحت إدمانها الجديد ...تنهدت بخفوت مستديرة نحو الباب الذي إنفتح لتظهر ورائه والدتها إيفا ..إبتسامة سعيدة زينت شفتيها الوردية ...إقتربت منها لتجلس بجانبها قبل أن تحتضنها بحنان ....

:الجميع ينتظركِ في الأسفل ...لقد أنهينا جميع التحضيرات سأبقى معه لا تقلقي

: لا أريد رؤيتهم .. أرغب فقط في البقاء هنا بجانب صغيري

همست بهدوأ قبل أن تعيد نظرها نحو صغيرها الراقد بعمق ...أعادت نظراتها نحو والدتها

:لقد أتو من أجلك ...منذ أسبوع وهم يأتون دون توقف لو ترين الهدايا التي تصل ..على الأقل من أجل صغيرنا دايلان هم أيضا عائلته

أومأت بصبر تشعر بعدم رغبة في رؤيتهم لم تعلم كيف كانو ينظرون لها وهم على علم بزواجه من أخرى ...شعرت أنها لاشيء أبعدت أفكارها تنهض من مكانها مقتربة نحو المرأة تأملت نفسها ...فستان أحمر عانق جسدها مظهرا تفاصيلها الأنثوية عاري الظهر بخيوط زينته من الخلف ....أسدلت شعرها المموج للخلف ... فاتنة إبتسمت لوالدتها التي إقتربت منها متلمسة ظهرها العاري ...

: أخبريني لما تَكرهين عائلة زوجك ...لم أشعر من ناحيتهم بأي نفور من ناحيتك بالعكس يبدون سعداء بكل شيء

: صحيح أنني أعدت العلاقة بيننا لكن هذا لا يمنع من أن أنجيلا لازالت على قيد الحياة حتى الأن و تعيش مع عائلة طليقي ...أو دعيني أخبرك أنتم من قمتم بإدخالها و إعطائها كل شيء كان حقي بينما أنا ماذا ..كنت أعيش في الشارع بين كلاب بشرية كنت أحارب رغم صغر سني ألا يتم إغتصابي بطريقة بشعة أو يتم بيعي بينما هيا عاشت بسعادة طيلة هذه السنوات بينكم كانت تحصل على كل شيء كان ملكي ...هل تعلمين أنا أحترمك لأنك والدتي رغما أنني لا أشعر بهذه الصفة تجاهك لكن أنا أفعل ذلك أمام عيون تنظر و تترقب كل خطوة ...

إبتسمت بخفوت تعيد نظرها نحو السرير الصغير ..قبل أن تعود و تنظر نحو إيفا ببرود ..لم تشعر بشيء وهيا تراها تبكي ..

:وُفَان يضغط بشدة لاتصرف معكم على نحو جيد لكن سأفعل حفاظاً على الدماء ... تعلمين هوا لم يأتي منذ أسبوع لم يرا طفله ..كل هذا لا يهم مايهمني أن تبتعدو جميعا أريد الاستقرار وحدي مع طفلي بعيدا عن الجميع و سأفعل ... في الحقيقة هناك من أستند عليه يملك قوة كبيرة ..

أنهت حديثها تضع أحمر شفاهها ...أنهت تعديل نفسها قبل أن تعود و تستدير نحو إيفا الواقفة بنفس وضعيتها السابقة مصدومة مما سمعته لم تتصور أن إبنتها عدوانية ...بللت شفتيها تحاول إخراج كلمات لكن لم تستطيع ..

Savage loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن