البارت السابع

22.3K 2K 67
                                    

كانت نايا راقده على فراشها تشعر وكأنها النهاية تلفظ أنفاسها الأخيرة وجهها شاحب وتشعر بروحها تنتهي

كان محمد يجلس أمامها بحزن عاجز عن فعل شئ لا يدري ما الذي يجب فعله، يجلس بجانب لاما التي كانت تمسك بيد نايا وهي تبكي وتقول "نايا ارجوكي اخبريني انكِ بخير وستتعافين، نايا لن استطع العيش بدونك"

شددت نايا قبضتها على يد لاما وهي تبكي بضعف وتنظر لمحمد وهي تقول "ارجوك يا محمد، اجعل لاما في حمايتك ولا تتركها ابدا" أومأ محمد بحزن والم وهو يقول "لاما شقيقتي وابنة عمي يا نايا لن اتركها ابدًا" شعرت لاما بألم من نعته لها بشقيقته ولكن لم تهتم هي الآن في شقيقتها التي ستتركها وتذهب

"لا تخبروا عمر بما حدث، لن يصمت عمر أبدًا ولن يوافق على ما قررت فعله، لذلك لا تخبروه" قالتها نايا وهي تشعر بالنهاية تقترب لينظر لها محمد بألم لا يريد أن يحدث هذا، لا يريد أن تذهب شقيقته الصغيرة هكذا ولكن لم يحدث ما يتمناه المرء دائمًا بل يحدث ما هو مُقدر ومكتوب

وبالفعل نظرت نايا أمامها نظره خاوية وفي ثواني كانت تصعد روحها لخالقها لتصرخ لاما وهي تنفي برأسها بجنون وهي تصرخ "نـــــــــــايــــــــا"

أغمضت نايا أعينها وانتهت حياة نايا، ليشعر محمد بشئ ساخن على وجنته ولم تكن سوى دموعه التي هبطت بحزن على شقيقته وهو يحاول أن يهدئ من انهيار لاما التي كانت تصرخ بجنون ليقول محمد بغضب "ارجوكي يا لاما توقفي عن الصراخ سوف يجتمع من في القصر على صراخك"

نظرت له لاما بحزن وكسرة وهي تصرخ وتبكي "لقد ذهبت وتركتني يا محمد، نايا تركتني وحدي، الم يكفيني والدي الذي قُتل امام عيني، تتركني هي ايضًا، لما لا تأخذني معها، لماذا تركتني وحيده، لما انا ما زلت على قيد الحياة من أجل من اعيش"
ربت محمد على شعرها بحنان وحزن فهي شقيقته ليقول "انا شقيقك يا لاما وانا بجانبك وعمر معنا" بكت لاما بانهيار وهي تضع رأسها على كتفه شقيقتها وتحاول كتم اصوات شهقاتها بينما محمد كان ينظر لنايا بحزن ولكن لفت انظارة الحجر المعلق برقبتها وهو يضيق على عنقها ليفتح عينه بتعجب وصدمه وهو يجد الحجر ينير نور قوي ويبدأ في التحرك لتنتبه لاما أيضًا لذلك وهي تقول بصدمة "حقًا سيحدث هذا؟؟؟؟"




__________________________________


كانت روان تجلس أمام التلفاز بعدما عادت من عملها لتنظر لهاتفها بأمل وهي تقوم بالاتصال على أحدهم ولكن كالعدة، يخبرها أن الهاتف مغلق أو غير متاح حاليا

لتتنهد بغضب وهي تقوم بالاتصال بصديقتها التي ردت سريعاً وهي تقول بسخرية "كنت لسه بتصل بيكي من دقيقه لقيتك مشغول، كنتي بتحاولي تتصلي بيه تاني؟؟؟؟"

"اه بحاول يا اميرة، وهفضل احاول اتصل بيه ومش هيأس أنه يرجعلي" قالتها روان بغضب لتقول أميرة وهي تضحك بشدة على غبائها "روان حبيبتي فوقي، بقالك سنه ونص بتجري وراه وتتصلي وتحاولي وتسالي عليه، وفي المقابل اصلا هو سابك وغير رقمه ومش سائل فيكي، اهدي على نفسك كده وكفاية تجري ورا حاجة مش موجودة وركزي في حياتك شوية"

لعنة جعلتني أحبك( قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن