زوجتي

Pt.2

عند حلول الساعة التاسعة مساءً جونغكوك قد عاد لمنزله ففي هذا التوقيت يومياً هو يُنهي عمله ويعود لزوجه ولأخذ قسطاً من الراحة

خلع معطفه وحذاءه ووضع حقيبته على الاريكة فور دخوله، لم يجد جيمين امام التلفاز كالعادة لذا خمن انه قد يعد العشاء لهما فقرر الصعود وتغيير ثيابه ثم يعود لرؤيته ورؤية مايفعل

فتح مقبض باب غرفتهما ليجد الاضواء مطفئة وهناك جسد تحت الاغطية مسلقٍ على السرير.. ليس غيره جيمين لكن لما هو نائم في هذا الوقت هل هو مريض؟ ليس من عاداته النوم قبل عودة جونغكوك من العمل
اشعل الضوء ثم خطا بخُطً هادئة حيث يمشي على رؤوس اصابعه كي لا يزعجه ان كان نائماً حقاً
اقترب ورفع الغطاء وبالفعل وجده نائماً في سابع احلامه طبع قُبلة خفيفة على وجنتيه وابتسم بلطف على منظره الملائكي وهو نائم فبحق الجحيم من يكون بكامل جماله وهذا الكم من اللطافة دون ان يفعل شيء!! ونائماً ايضاً
جيمين فقط..

دخل الحمام يريد اخذ حماماً سريعاً يُريح به جسده فهو يستحق بعد يومه الشاق ثم انتهى وخرج بعدها فكر قليلاً هل هو جائع حقاً لكي يصنع له بعض الطعام وجد ان اجابته نعم فهو لم يأكل شيئاً منذ وجبة الإفطار مع زوجه هذا فقرر النزول للمطبخ لأكل شيء ما ليتفاجئ بمائدة الطعام المفروشة بالصحون التي تملؤوها اشهى انواع الاكلات

"غريب هل صنع لي العشاء وذهب لينام؟ اههه هو حقاً شيئاً ما"

تقدم وجلس على المائدة وهو يشكر ويحمد ربه الف مرة لامتلاكه زوجاً كجيمين يعتني به ويحبه ودائماً يسعى وراء راحته
بتفكيره هذا هو تمنى لو كان مستيقظاً وامامه الآن كي يعطيه حقه من القُبل والاحضان
شعر انه اشتاق له..

في صباح اليوم التالي استيقظ جونغكوك ايضاً لكن ليس ككل يوم هذه المرة استيقظ من تلقاء نفسه عكس كل يوم جيمين يوقظه ليفطر معه
عقد حاجبيه عندما نظر لجهة زوجه ولم يجده في مكانه فاستقام من مكانه قام بروتينه اليومي ونزل لتحت ليرى اين هو جيمين وحقاً كما خمن..

يجلس على المائدة التي جهزها مُسبقاً لزوجه ينتظر نزوله فحتى وهو غاضب منه سيعتني به ليس له غيره!
مازال مُستغرباً جونغكوك لِما هو يتصرف بغرابة لكنه لم يُبدي اي ملامح انزعاج رغبةً منه بعدم بدء يومهم بمشاكل او شجار وما الى ذلك

"صباح الخير جيميني، هل نمت جيداً"
"صباح الخير، نعم لقد فعلت"

جونغكوك لم يستطع ان يتحمل اكثر حين رد عليه جيمين بكل برود وعدم اعطائه ادنى اهتمام فقرر سؤاله والاستفسار عن الذي يجري معه