اقتباس 2

110 8 2
                                    

اقتباس جديد نارى من الروايه الجديده "الجمال الداخلي"

انتهت من رسم لوحتها الفنية التي استغرقت اكثر من ساعه ثم نظرت حولها لتجد القليل جدا من زملائها متفرقين في اماكن مختلفه في حديقه كليتها الواسعه فهي حرصت علي اختيار اكثر مكان في الكليه منعزل وهادئ عن زملائها كي لا تختلط ولا تتحدث معاهم 

تنهدت تنهيدة عميقه محمله بالكثير من الضيق والحزن الذي تكتمه منذ الصغر.. تنهدت عندما نظرت الي زملائها الذين يتحدثون ويضحكون سوياً وكم تود ان تضحك وتتحدث معاهم وتجد صديقه مقربة تشاركها اسرارها ويقضون الكثير من الاوقات الممتعه سويآ

فهي اصبحت في الحادي والعشرين من عمرها في المرحله الثالثه من كلية الفنون الجميله ومازالت حتي الان لم تمتلك صديقه واحده... فعندما يحاولون زملائها الاقتراب منها او التحدث معها،  تركض وتنعزل بعيدا عنهم، بقلب حزين مفطور، فهي مجبوره ليس بإرادتها تفعل ذلك كي لا تأذي أحد منهم، فهي كالنار المتوهجة
اذا اقترب احد منها سيحترق ويموت في لحظتها !!!!!

زفرت بإرهاق ونهضت من علي ارضيه الحديقه، لملمت اغراضها، ثم اخرجت هاتفها من جيب فستانها الطويل المحتشم

تسمرت بمكانها ولم تعد قادره علي الحركه عندما وجدت هاتفها قد نفذ شحنه اخذت تضرب باناملها علي شاشه الهاتف المغلقه بهستيريا فكانت كالمجنون الذي خرج للتو من المصحه العقليه، ثم لطمت بخفه علي وجنتيها وهي تتحدث برعب من بين انفاسها المرتجفه اللاهثه

  - يلهوي.. يلهوي التلفون فصل شحن هعمل ايه انا دلوقتي؟ اكيد رن عليا ولما لقي تليفوني مقفول ممكن يكون افتكر اني..
 
  ثم صمتت وهي تضع كفها فوق ثغرها وموجه من السيناريوهات البشعه ضربت رأسها
ابتلعت غصه التوتر وهي تركض بجسدها المرتجف غير عابئه بنظرات زملائها التي تفيض بشلالات من التساؤلات والاستغرابات فهي يجب ان تهرول من الكليه الان

  - يارب
  لسانها اخذ يردد تلقائيا طوال ركضها تناجي ربها بأن تمر هذه الليله علي خير 

واخيرا ترجلت من الكليه وانحنت بجذعها للأسفل قليلا  تضع كفيها علي ركبتيها تلهث بعنف من فرط التعب ثانية. ثالثه. اربعه. خمسة
رفعت رأسها اخيرا وهي تستنشق قدر كبير من الهواء النقي لعله يساعدها قليلا علي تهدأت نفسها المرتجفه داخليا من الخوف

عيناها العسليه الفاتحه.. تبحث عن شخص ما
اخذت تسير بضع خطوات وحدقتيها مازالت تجول في المكان، شعرت بيد غليظه تمسك عضدها وقبل اي محاوله للصراخ كمم فمها وبيده الاخرى اخذ يسحبها سريعا تحت ظل شجره كبيره لتكون بعيده عن اعين المارة

ظهرها اصبح ملتصق بصدر ذلك الذي كمم فمها 
اغلقت جفونها عندما اخذت اصابعه الغليظه تنغرس في لحم خصرها بقسوة فاخذت دموعها مجراها علي وجنتيها من الألم والخوف الذي تملك منها لاقصي الحدود

ارتجف جسدها اكثر وزاد هبوط دموعها عندما همس بجوار اذنها بنبره متوعده مميته لا يتحملها اي احد
  - انتي اللي جبتيه لنفسك!!!!!
  - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
عارفه اني تأخرت في الروايه الجديده بس هنزلها قريب جدا انا كتبت فصلين منها ومش هنزلها غير لما اكتب عدد معين في دماغي علشان متاخرش عليكم في التنزيل
بس خايفه اكتب وفي الاخر ملاقيش حد هيتابع ولا هيتفاعل.. كام واحد متحمس وهيتابع الروايه علشان اكتب بنفس كده بدون خوف
ولو لقيت عدد كبير هنزلها كمان اسبوع او اسبوعين
عايزه تشجيع بقي وتفاعل علي الاقتباس وهعتبر عدد الناس اللي هتتفاعل علي الاقتباس هي اللي هتابع الروايه
فين المتابعين بقي

الجمال الداخلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن