تنويه

103 5 0
                                    

- لولولي هم دول الرجاله ولا بلاش
  أخذت "نجوي" تطلق الزغاريد تاره وتصفق بحماس تاره تتطلع من شرفتها إلي ذلك المشهد الدموي وبجوارها "أم فوزي" الجالسه علي المقعد ترتشف الشاي بتلذذ ناظره إلي الشجار بإستمتاع

تساءلت "نيرمين" الواقفه في الشرفه بغباء وهي تفتح فمها ببلاهه:
  - هو انتو عندكم لما حد بيتخانق بتزغرطوا وكده!
 
  اجأبت "فاطمه" الواقفه جوارها بفم ملتوي:
  - لا دي واحده بتحب تزيط في الزيطه
 
  - اديلو، اديلو، اديلو
  أخذ يردد أطفال الحاره تلك الجمله بشماته سعيده

هتفت "فرح" بحماس مشجع وهي تأكل التسالي والمقرمشات جالسه علي المقعد في المقهي وبجوارها المعلم "حنفي" الذي ينفث من فمه دخان الأرجيلة الموضوعة إلي جواره:

  - ايوه يا يويو أديلو بالمقشه فوق دماغه المليانه تفكير قذر وزباله يستاهل ابن الجزمه وإنت يا ظاظا أديلو بالبونيه في سنانه اكسرله صف سنانه المسوسه دي عشان يحرم مايغسلهاش بعد كده القذر، وإنت يا شوش إديلو بركبتك الرياضيه دي في كرشه عشان يبطل طفاسه شويه ابن ال*** مخلص أكل الحاره كلها في بطنه المعفنه، وإنت يا عسل اللي معرفش ظهرت إمتي ومنين ومعرفش إسمك بس هسميك نوتيلا لانك شبه الشوكلاته السايحه اكسره دراعه البخل في الرايحه والجايه ماشي يلطش بيها علي خلق ربنا
 
  - عارفه يابت يافرح لما كنت بصحتي كده زيهم، الحاره كلها كانت بتحلف بعضلاتي ورجولتي، آه والله،و كانت الستات بتترمي عليا كدهو
 
  التفتت "فرح" برأسها للجانب ناظره إلي المعلم "حنفي" الذي نطق بتلك الكلمات بغرور كاذب ثم نقلت أنظارها إلي بطنه المنتفخه كالكره التي تود ان تشوطها قائله بتهكم:
- اه طبعا يا معلم حنفي مصدقاك يا خويا من غير ما تحلف دا حتي ميبنش عليك يا راجل الكبر دا إنت لسه في عز شبابك وحلاوتك

وضع فوهة الارجيلة في فمه ليسحب منها نفساً عميقا ثم أرجع رأسه للخلف نافثا سحبا من الدخان من صدره ماسحا علي صدره صعودا وهبوطا برضا مسرور:
  - كلك نظر يابت فرح
 
  تابع حديثه متفرس ملامحها بجديه صادقه:
  - ما بالك إنتي يابت يافرح لو كنتي كبيره شويه كان زماني اتجوزتك
 
شرقت"فرح" فجأه فأخذت تسعل عده مرات فتجرعت كأس المياه مره واحده قائله بسخريه مغتاظه:
  - وكنت هبقي الكام يا معلم حنفي؟ الرابعه ولا الخمسه اللي هتجوزها عرفي وتخالف شرع ربنا وتتدخل جهنم وتسلخ فيها اكثر ما إنت مسلوخ
 
  - لا كنتي هتبقي الاولي والاخيره اه والله
 
أدارت وجهها للجانب الاخر ثم  بصقت قشره اللب بتقزز تتمتم بهمس شارد:
  - لأول مره في حياتي أشكر ربنا وانبسط إني صغيره دا لو كنت كبيره واتجوزني كان زماني ميته متفطسه بسبب كرشه المدلدل لقدام، دا لو نام جنبي أو عمل حركه كده او كده هلاقي نفسي في اليوم اللي بعده تحت التراب مع الحبايب
 
  استمر الشجار العنيف لفتره قصيره ولم ينتبهوا إلي ذلك المتخفي الواقف في زاويه معزوله يراقبهم بأعين كالصقر يغلفها الشر الخطير والسياره السوداء المصفوفه بعيده عن أعين المارة منتظره وقت محدد لتنفذ مخططاتها التي ستحدث ضجه في حياة الجميع......!!!!!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الجمال الداخلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن