انتهي الجزء الرابع حينما وقفت مريم أمام المرآه و قامت بفك الشاش الملفوف علي وجهها و فوجئت بان وجهها بالكامل ملئ بالجروح العميقه.فأصيبت بحاله انهيار شديده و اخذت تقول:جمالي راح فين؟!... مستحيل مش ممكن!
و قعدت تصرخ فسمع باباها و مامتها صوتها و جريوا عليها و فتحوا اوضه نومها و فوجئوا بانها فكت الشاش اللي حوالين وشها و منهاره من البكاء
صفوت بك:مريم حبيبتي فكيتي الشاش ليه بس؟!!!
مريم:انا بقيت مشوهه يا بابا بقيت مشوهه انا عرفت دلوقتي ليه هاشم غير نمرته و ماجاش يسأل عليا!
صفوت بك:هاشم ده كلب ما يستحقش بنت جميله زيك يا مريم!
مريم بابتسامه ألم و حسره
-بنت جميله زيي!.... و هو فين الجمال ده ما راح خلاص!
صفوت بك:ما تقوليش كده يا قلبي الدكتور طمنا و قال لنا ان الجروح اللي في وشك دي هتتعالج بس هتاخد وقت شويه !
ناريمان:انتي قويه يا حبيبتي و انا متأكده انك هتتجاوزي المحنه دي و احنا هنقف جنبك و مش ممكن نسيبك ابدا يا قلب مامي!
مريم:ما تسيبونيش انا محتجاكوا قوووي!
و بعدها بتترمي مريم في حضن باباها و مامتها و بتفضل تعيط!
علي:انا هتصل بالدكتور حسام يجي يشوف مريم و يربط لها الجرح لانه ما ينفعش تتساب كده زي الدكتور ما قال!
صفوت:ايوه يا بني اتصل به بسرعه!
بيتصل علي بالدكتور حسام و بيجي علي الفور
و بيربط الجروح اللي في وش مريم بالشاش
الدكتور حسام:احنا مش قولنا ما نشيلش الشاش يا آنسه مريم! كده الجرح ممكن يفتح اكتر و ده مش كويس!
مريم:ما بقاش فارق معايا حاجه يا دكتور حياتي كلها بقيت ضلمه!
الدكتور حسام:ليه بتقولي كده؟!.... لازم يكون عندك ثقه في ربنا و ان شاء الله ربنا مش هيسيبك مادمتي واثقه فيه و ايمانك قوي!
مريم:خطيبي سابني لما عرف اللي حصل.... الانسان الوحيد اللي ارتبطت بيه ووثقت انه هيحميني و يخفف عني اللي انا فيه!
بيبتسم الدكتور حسام و يقولها:فيه واحده راحت للدكتور ابراهيم الفقي و قعدت تعيط و زعلانه اوي ان خطيبها سابها فرد عليها الدكتور ابراهيم بكل بساطه و قالها "العالم كله فيه 3 مليار راجل لما ال 3 مليار يخلصوا ابقي تعالي لي ساعتها و عيطي"صدقيني الشخص ده ما يستهلكيش يا مريم اسمحيلي اني اناديكي باسمك!
بتبتسم مريم و تقول:لا عادي انا ما بحبش الالقاب!
الدكتور حسام:والله و لا انا بصي ناديني و قوليلي يا حوس!
بتضحك مريم و تقوله:ايه يا مين؟!
الدكتور حسام:علي فكره ضحكتك حلوه قوي!
بتتكسف مريم و تبص في الارض و بعده بتبص للدكتور حسام!
و الدكتور حسام بيبص لها و يسرح شويه و علي وشه نظرات فيها حب كان دافنه جواه ناحيتها و بعدها بيستأذن
-طب يا ستي انا مضطر امشي دلوقتي و هبقي اجي لك بكره إن شاء الله لو مش يضايقك!
مريم بشئ من اللهفه بترد و تقول
-لا تعالي طبعا!
و بعدها بترتبك و تبص في الأرض و تقوله
-قصدي الوقت اللي يناسب حضرتك تيجي فيه!
بيبص لها حسام بنظرات مخلوطه بابتسامه فيها مكر برئ و بعدها بيستاذنها و يمشي!
....بتمر الايام و علاقه حسام بمريم بتبدتي تزيد و بتبتدي مريم تحس بمشاعر ناحيه حسام ما كانتش حساها قبل كده و في يوم بيزور حسام مريم كالعاده عشان يطمن عليها و بيلاقيها قاعده في الجنينه الملحقه بالڤيلا و كانت سرحانه
حسام:احم احم!
بتنتبه له مريم و بتلتفت ناحيته بابتسامه رقيقه
-حسام!...واقف ليه؟!...اتفضل أقعد!
حسام:اخبارك ايه النهارده يا مريم؟!
مريم بابتسامه خافته:الحمد لله يا حسام.....انا تعبتك معايا طول الفتره اللي فاتت دي!
حسام:ما تقوليش كده يا مريم....فرصه اني باجي و أشوفك و اطمن عليكي....كان نفسي أقعد و اتكلم معاكي في ظروف احسن من كده!
مريم بنبره حزن:كفايه انك فضلت جنبي في شدتي و ما اتخليتش عني زي ناس!
حسام:قصدك مين؟!...قصدك هاشم خطيبك مش كده؟!
مريم:هاشم ما بقاش خطيبي خلاص.... و لو سمحت يا حسام لو ليا غلاوه عندك ما تجبليش سيرته مره تانيه!....انا بكرهه!
حسام:واضح من كلامك و انفعالك ده يا مريم....انك لسه بتحبيه....ما تكدبيش عليا....و صدقيني انا عمري ما ازعل منك....المشاعر دي مش بايد حد و صدقيني انا هبقي مبسوط لما ألاقيكي مبسوطه سواء مع هاشم أو مع حد تاني غيره!
مريم:هاشم صفحه و انطويت من حياتي تماما.... صدقني يا حسام!
حسام:ياريت اقدر أصدقك يا مريم!....يارييييت!
..........................................
....بعد مرور أسبوع تقريباً
نجد مريم جالسه علي فراشها داخل غرفتها و كانت شارده الذهن و كانت تشعر بصراعا قويا داخلها بين حبها القديم الذي اكتشفت أنه كان مجرد وهما و سرابا أضاعت فيه اجمل أيام حياتها و بين المستقبل الذي أعطاها الامل في الحياه من جديد و لولاه لخسرت حياتها الي الأبد.
و فجأة قامت من علي فراشها و جلست علي مكتبه في حجره نومها و أخرجت ورقه و قلم من درج مكتبها و أخذت تكتب جوابا لهاشم
و كان مضمون الرساله"أشعر باختناق شديد يمزق ضلوعي
💔 ...لم تكن هكذا يا هاشم أين ذهب حبك لي؟!!!...ذهب مع جمالي الذي ذهب أيضا أليس كذلك؟!!!...انت لم تكن تحبني بل أحببت شكلي فقط....انت انسان مخادع و غادر لكنني لن أنكسر و لن أدفن رأسي في التراب أبدا سأقوم علي قدمي من جديد و أثبت لنفسي بأنني قادره علي تخطي أي صعب أمامي قبل أن اثبت ذلك لك أو لغيرك...وداعا يا من ظننتك يوما ما دواءا لجروحي و آلامي بل اكتشفت بانك أنت سبب تلك الجروح و الآلام التي أعيشها اليوم!!!"
فبتدخل عليها مامتها فجأه و بتقولها:قطتي الحلوه بتكتب ايييه؟!
بتبتسم مريم و تقولها:دي رساله بكتبها لهاشم يا ماما!
بتتعجب مامتها و تقولها:رساله ايه دي انا مش قولتلك سيبك من الولد ده؟!
مريم بابتسامه مخلوطه بالحزن و الامل معا:ما تقلقيش يا ماما دي رساله الوداع الاخير
و بعدها بتمسح دموعها و تقولها:من فضلك يا ماما عايزه حد يبعت الرساله دي لهاشم!
بتاخد مامه مريم الرساله من بنتها و تقولها:حاضر يا قلبي هديها لسيد و اخليه يبعتها للي اسمه هاشم ده!
بتوصل الرساله لهاشم و بيقراها فبيجري علي بيت مريم و بيصمم انه يقابلها
هاشم:انا مش هتتعتع من هنا لازم اقابل مريم
فبيقابله حسين و يقول:ايييه جري ايه انا مش قولتلك يا سيد الركش دول ما يدخلوش عندنا بتدخلهم ليه؟!...امشي يلا من هنا!
هاشم:انا عاوز اشوف مريم و لو لآخر مره!
حسين:عايز منها ايه يا ساقع مش كفايه اللي انت عملته فيها؟!
بتنزل مريم من اوضتها و تقف ع السلم و تقول لحسين:سيبه يا حسين!
و اول ما هاشم بيشوف مريم بتهرب الكلمات من علي لسانه و بيخجل من نفسه
هاشم:مريم أأأنا!
مريم:ما تقولش حاجه يا استاذ هاشم اتفضل اقعد!....سيد شوف الاستاذ هاشم يشرب ايه؟!
هاشم:لا انا مش عاوز حاجه.... مريم!...ممكن تديني فرصه اتكلم معاكي شويه!
مريم:هتتكلم تقول ايه يا هاشم مانا ياما اديتك فرص كتيييره قوووي و كنت انت اللي بتتكلم كل مره لكن المره دي انا اللي هتكلم و انت اللي هتسمعني!!!
بيقعد هاشم علي الكرسي و علي وجهه الندم و الحسره
مريم:يا تري اللي علي وشك ده ندم و لا شفقه و لا ايه بالظبط!
هاشم:انا عارف اني غلطت في حقك كتير يا مريم بس انتي كل مره كنتي بتسامحيني!
بتبتسم مريم باستهزاء و تقول له:كنت بقي!....انت جيت متأخر قوي يا أستاذ هاشم!
هاشم:قصدك ايه؟!
مريم:قصدي انك بقيت ماضي بالنسبالي اينعم ماضي مزعج و مؤلم و مش عاوزه افتكره بس بشكرك لاني اتعلمت منك ازاي اكون مريم اللي انت شايفها قدامك دلوقتي.....مريم القويه اللي ضربتك ليها قوتها... كتر الالم ما بيموتش بس بيخلينا اقوي و بنتحمل صدمات اكتر في حياتنا...ما انكرش اني حبيتك في الاول و اخترتك في يوم من الايام علشان تكون شريك حياتي بس ربنا اختار لي الخير!
هاشم:يعني خلاص مفيش أمل!
بيدخل الدكتور حسام فبتقوم مريم من علي الكرسي و تبتسم له و تروح تقف جنبه و تقول لهاشم:نسيت اقولك انا و الدكتور حسام اتخطبنا لبعض!...ياريت تبقي تشرفنا و تيجي انت و خطيبتك..... آنست و نورت يا أستاذ هاشم!!!
بينصدم الدكتور حسام من رد فعل مريم بس بتبان الفرحه علي وشه و بينصدم هاشم و بيغادر فيلا صفوت بك و قلبه مليان بالندم و الحسره💔😔!!!و مريم و حسام بيبصوا لهاشم و هو خارج و حسين واقف فرحان أن مريم قدرت تتخلص من الإنسان اللي انخدعت فيه و ماكانش موافق علي ارتباطها له من الاول و جري علي سيد و قاله :هات قله بسرعه يا ابو السيد !
فانصدم سيد و قاله:ايه بتقول ايه يا بيه؟!
-الله هو انا بتكلم لوغاريتمات ...بقولك هات قله و لا اقولك خليه زير احسن!
-مفيش قلل هنا يا بيه!
-اومال بتتنيل علي عينك و بتشرب من ايه؟!
-بشرب من الكوبايه يا بيه!
-يا راجل!....خلاص انا هتصرف....مش الجيش قالنا نتصرف !
و فجأة مسك فازه كبيره شويه و جري ورا هاشم و مريم و حسام مصدومين و بيبصوا لحسين و يبصوا لبعض
حسام:هتعمل ايه يا حسين رايح فين بالفازه اللي في ايدك دي؟!
-بعدين بعدين يا دوك عاوز الحق الصرمه ده قبل ما يمشي!
و بعدها بيجري و بيلاقي هاشم في الجنينه و لسه ما خرجش من الڤيلا
حسين بتناكه
-هاشم بيه!
بيلتفت له هاشم و مش بيرد و فجأه راح ماسك حسين الفازه و رماها وراه و قاله
-والله يا استاذ هاشم كان نفسي ارمي وراك قله لاني عارف ان الفازه مش من مقامك بس يلا بقي خدت الشر و راحت بالسلام يا هشوم ....سلم لي ع الحاج و الحاجه و ما تورنيش وشك العكر ده هنا مره تانيه لاني بتشائم الصراحه منه!
نرجع لمريم و حسام
-مالك يا حسام فيه حاجه مضايقاك؟!
-ليه يا مريم قولتي لهاشم أننا اتخطبنا كنتي بتغظيه بيا؟!
-لا يا حسام ما تقولش كده!...انا حبيتك فعلا صدقني دي الحقيقه ...انت رجعت لي الامل بعد ما كنت خلاص يأست من حياتي كلها....معاك عرفت الحب الحقيقي من الحب المزيف....غلطتي اني ما حسيتش بحبك ليا زمان....ضحيت بيه و جريت ورا سراب.....حبي للي اسمه هاشم ده كان عاميني عن حبك ليا ...صدقني يا حسام اللي قدامك دي مش مريم اللي كنت تعرفها زمان لا بالعكس دي واحده تانيه عرفت يعني ايه حياه ...عرفت يعني ايه حب بجد!
بيبص لها حسام و بيمسك أيدها و علي وشه ابتسامه مليانه حب و يقولها
-و انا اوعدك اني عمري ما اخليكي تندمي علي الحب ده!# و في النهايه تراودني بعض كلمات الاستاذه/صباح نصر حينما قالت
"بينما رأته بعد سنوات من فراقهما
قال لها كيف استطعتي العيش دوني
ف أجابت :رأيتك كاملاً .. لأنني امرأه بنصف عقل ..
وأحببتُك بصدق ،، لأنني امرأه بنصف عقل ..
وضحيت بكلّ ما أملك لأجلك ،، لأنني امرأه
بنصف عقل ...
سامحتك ، وأنا أعرف أنك لن تتوب عن خيانتي ...
لأنني امرأه بنصف عقل ..
عاقبتُ نفسي على أخطاء أرتكبتها "أنت" ،، لأنني
امرأه بنصف عقل ..
وكتبتُك وأنا أعرف أنك ستقرأ كلماتي وتمضي كأنها
لم تُكتَب لك ... لأنني امرأه بنصف عقل ...
لكنك لم ترى شيئاً مما فعلتهُ لك ،
لأنك_رجل_بلا_عقل ... !
وها أنا اليوم أمزّقُ صورك كلها وأحمل قلبي وأرحل
عنك ، وأرمي كل ماضيك خلف ظهري ...نعم يا سيدي !...
قرّرتُ ...ان اكون امراه ....
"بعقل كامل" ..🍃🖤"
Sabah Nasr
....انتهي
....الي اللقاء في روايه جديده🌷💌💗
أنت تقرأ
الرجال لا يتزوجون الجميلات (مكتمله)
Romance*رومانسي* هل يمكن أن يزول الحب مع زوال جمال من نحب؟!....ام أنه لم يكن حبا علي الاطلاق لأن الحب الذي يبني علي شهوه الجسد زائل لا محاله إنما حب الروح أبدي لا يزول مطلقا مهما واجهته العديد من الصعوبات و عرقلت طريقه....كل هذا و أكثر تعرضه روايتنا التي ب...