نَدخُلُ المتَاهةَ لَا نَعلَم بأي إتجَاه نَذهبُ أولًا، كُلُ الإتجَاهات يُمكِن أن تؤدِي بحياتِنَا، يُمكِن أنْ يَكُون هُناك طَرِيق بإحدَى تِلكَ الإتجَاهَات يُؤدِي إلَى الضُوء، ولَكِن بأي إتجَاه نَبدَأ؟
-
بنَفسِ الطَرِيقة التِي وصلُوا بِهَا إلَى المَعبَد وصلُوا بهَا إلَى هُنَا، لَكِن تِلكَ المَرّة هُنَاك خطأ.
"أنتُم بِخَير؟، أينَ بوني؟!"، قَالَ أوليڤر بصَوت أشبَه بالصرَاخ ولَكِن لَا جَدوى، فرَدَ كلاي في تَوتُر:
"لَا أعلَم كَانَت بِجانبي"، فقَالَت هيذر ويَتَضِح علَى صَوتِها نَبرِة التَعَب:
"أينَ نَحنُ؟"، ليَنظُر أوليڤر حَولُه ليرَى مكَان مُغلُق مِثلَ معبَد هيفستوس ولَكِن يكسُوه اللَونُ الأزرَق، ليَعُود بنَظرِه نَحو هيذر ليُلاحِظ أن ذِراعِها بدأ يَنزِف بالدِمَاء ليَقُول وهوَ يَقترِب مِنهَا:
"هيذر ذِراعِك، هيّا لنَجِد قِمَاشَةَ لنُوّقِف تدَفُق الدِمَاء، هيّّا كلاي ساعِدنِي"، وأسندَا هيذر ليتَوجهُوا بِها إلى أي مكَان يُمكِن إيجَاد فِيه شئ يُساعِد هيذر.
-
"وهَا قَد إنتهَينَا، بِمَاذَا تَشعُرِين؟"، قَال أوليڤر بعدَمَا أنهَى مِن رَبْط قِطعِة القِمَاشَة الذِي وجدَها كلاي في إحدَى الغُرَف المَوجُودَة بهذَا المكَان علَى ذِرَاع هيذر، لتُخبرُه:
"أنَا بِخَير"، نظَرَت هي نَحوَ أخِيهَا كلاي الذي نَام بسبَب إرهَاقُه كَثِيرًا بالمَعبدِ قَبلًا، ثُمَ جَاءهُم هذَا الصَوت الذِي يُحدثهُم قَائِلًا:
"حمدًا للهِ على سلامتِكُم ضيُوفَنا الأعِزَاء، أرَى أنكُم مُستمتعِين بخدمِتنَا، أفضَل مِن الفنَادِق ذي الخمَس نجُوم صَحِيح؟، حسنًا لنتَطرَق إلى مَوضُوعَنا، قَبلَ أي شئ بوني بِسلَام فلقَد أحبَبَت آريسا هَدِيتُها فقررَت إلغَاء بَاقِي رحلتِهَا، أمَا أنتُم لَا أسئِلَة الآن أرَى أن تَكتشِفُوا المكَان بأنفُسكُم، رِحلَة سَعِيدة".
"سأُحَاوِل تمَالُك أعصَابِي لَا تَغضَب أوليڤر"، قَالَ أوليڤر وهوَ يأخُذ نفَسُه بهدوء ثُمَ أشَاحَ بنَظرِه نَحوَ هيذر وقَال:
أنت تقرأ
Vindicta | ✔️
Abenteuerعِــندَمَـا يتَـوَقَفْ الكُــونْ بأكمَــلَهُ عِنْــدَ لَحْــظَة مُعــيّنَة، اللَــحْظَةُ المُـنتَـظَرةُ مُنذُ عقُــودِ عَديـدَة، ليتَــغيّرْ كُلُ شئ، ليَنْقــلِبْ العَالَـم رأســًا على عـقْب، لتُـحَطّمْ الأحلَام الـوَردِية، أهلًا بِكُم في عـالَ...