١٠- كيوبيد.

30 7 9
                                    

جَاءَ يَومُهُم المَنشُودُ وأصبَحَت سيرين هِيَ أمَلَهُم الوَحِيد هُنَا، استَيقَظَتْ هيذر لِتَجِد أنَهَا نَائِمَة بِمُفرَدِهَا علَى الفِرَاش وأوليڤر غِير مُتوَاجِد بِالغُرفَة، وقفَت سَريعًا للبَحثِ عَنهُ هَاتِفَة بِاسمِه:

"أوليڤر!"، لترَاهُ خَارِجًا مِن دَورِةِ الميَاه ويسألهَا:

"مَاذَا حَدَث؟"، فلَا يَجِد رَد مِنهَا سِوَى أنهَا ذهبَت وعَانقَتَهُ، تعجّبَ أوليڤر فِي بَادِء الأمرِ ولَكنَهُ بَادلهَا العِنَاق فبعدَ دقَائِق توَقفَت هيَ عَن العِنَاق وأخبرَتهُ:

"قِلقتْ عَليكَ شعَرتُ بأنَ مَكرُوه قَد أصَابَك"، فابتسَم وأمسَك بِوجهِهَا ليَرفَعهُ قَليلًا ليَنظُر فِي عَينَيهَا ويَقُول:

"النَظَر فِي عَينَيكِي فقَط يَجعلُنِي بِخَير"، لتًبتَسِم هيَ بِالمُقَابِل ثُمَ تَُكمِل حَديثَهَا وهيَ لَا تقطَع توَاصلهِمَا البصَرِي:

"أنَا خَائِفَة"، ليُردِف:

"لَا يُوجَد حَل آخَر إذَا لَم نتعلَّق بسيرين سَوفَ نَمُوت علَى يدِ أورورا"، لتبتَعِد هيَ عَنهُ وتَقُول:

"إذًا مَاذَا سنَفعَل؟"، فتقدّم هُوَ نَحوَ النَافِذة ونظَرَ مِن خلَالِها وقَال:

"ننتَظِر ظهُور سيرين".

-

بعدَمَا تجّهزَت هيذر وأزالَت الرِبَاطَة التِي كَانَت علَى يَدِهَا فقَدْ تحسّن الجَرح قَليلًا فلَا تحتَاج إلَيهَا، جلسَتْ علَى الفِرَاش لتَجِد بِجَانِبهَا مِنضَدَة يُوجَد عَليهَا بَعض مِن الدفَاتِر ومُعظمهَا كَانَ فَارِغًا، مَا جذَب إنتِبَاه هيذر هُوَ شَئ مَكتُوب علَى الحَائِط خَلف الفِراض، بدأت أعيُن هيذر تقرَأهُ:

"كَانَ أدم بِحوذِة سيلڤا وطِفلهِمَا هُنَا"، وبِجَانِبهَا قَلب صَغِير، ركضَتْ هيذر نَحوَ أوليڤر الشَارِد سَريعًا وأخبرَتُه:

"أوليڤر انظُر هُنَا"، فتحرّكَ مَعهَا أوليڤر وقرأ المكتُوب علَى الحَائِط فنَظَر لهيذر وأكمَلتْ هيَ:

"أترَى أوليڤر الأمُور تتَعقَد أكثَر، مَاذَا كَانَ يَفعل والدِي هُنَا مَا الذِي يَخفِيه عَنِي مِن عِشرِين عَام"، فكَانَت هيذر علَى وشَك البُكَاء فأوقفهَا أوليڤر قَائِلًا:

"هيذر تَوقفِي تَوقفِي، أيًا كَان مَن أتَى بِنَا إلَى هُنَا هُوَ يُرِيد أنْ يرَاكِي بِهذِه الحَالَةِ مُشتَتَة، لَا تَجعلِيه يَنتَصِر"، فأومأتْ هيَ لهُ ثُمَ توجّه أوليڤر نَحوَ النَافِذَة مُجددًا ليرَى سيرين تُشِير إلَيه مِن الأسفَل ليذهَب لهيذر ويُخبِرهَا:

Vindicta | ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن