.. الفصل السابع عشر ..

7.4K 255 6
                                    

بسم الله نبدأ..
بنّي سليمان •• ملحمة شياطين الأنـس ••

_الفصل السابع عشر .

.. ! طلاق ! ..

' عندما نصل الي نهاية سـد.. ستندم انت.. اما انا فسأستنشق رائحة الحرية أخيرًا '
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فتح سليمان عينيه بأرهاق بعد غفوة طويلة اخذت منه الصباح بطوله فوجد نفسه في مكان غريب عليه، نهض عن جلسته وراح يرمق المكان بتعجب، أختفي ما ان رأي ما حوله من عطور وأدوات خاصة، وبعدما تذكر ما حدث قبل ان يغفو.. تنهد طويلًا وزفر بأرهاق ليس جسدي بل نفسي، صدمته التي تلقاها منذ قليل جعلته يهرب منها الي النوم، الي عالم لن يستطيع فيه ان يفكر في شئ... كالعادة
كي لا يؤذي احدا أذاه يهرب منه الي النوم حتي ينسي..

فُتح باب المخزن الصغير وطلت منه بيسان التي كانت تسير بتهمل شديد كي لا توقظه، لكن عندما رأته مستيقظ سارت بأعتيادية مقتربة منه وهي تسأل بأهتمام جم:-
_بقيت كويس؟
اؤما بنعم بملامح غير مقروءة لها، طالعت حالته تلك بقلق قبل ان تقترب حتي جلست جواره.. ملتصقة به
رمقها بتعجب من جلستها تلك فمدت يدها وحاوطت ذراعيها بيديها الرقيقتين، نظر لها رافعًا إحدي حاجبيه فقالت بغنج:-
_الله.. مش جوزي!
ابعد يداها عنه وهو يقول بحزم:-
_تبقي غلطانة لو فكرتي بأنك بالطريقة دي بتخففي عني يابيسان، انا مش حيوان علشان اجري ولا شهواتي في اي وقت
قالت بنبرة متسرعة:-
_انا مقصدش.. انا عايزة أخفف عنك بأي طريقة
تبسمت ملامحه ولانت، كأنها لم تقسو منذ قليل، سطحها علي الأريكة برقة وثم تسطح جوارها، رمقت ما يفعله بتعجب ممزوج بقلق، قبل ان تجده يلقي برأسه بين أحضانها ويغمض عينيه براحة
سليمان ببسمة خفيفة:-
_لو عايزة تخففي عني خليني في حضنك
استرخت في جلستها أكثر، ثم مدت يدها وراحت تلعب في خصلاته بحنان بينما هو كان يغمض عينيه بأسترخاء، كان الصمت يسود المكان حولهم.. قبل ان يقاطعه هو
سليمان وعينيه مازالت مغلقة.. غافية:-
_انا اتجوزتك في السر علشان خايف عليكي منهم، انا من دمهم وبيأذوني وفي يوم هياحولوا يقتلوني وانا متأكد.. تخيلي انتي هيعملوا فيكي اية؟ لما يعرفوا انك نقطة ضعفي؟ عمري ما كان ليا نقطة ضعف يابيسان لكن اول ما ظهرتي كل حاجة اتغيرت، بقيت بخاف وبقلق عليكي، بقيت بفكر فيكي اكتر من الشغل، بقيت بعمل حاجات واحس بحاجات متوقعتش اني ممكن احس بيها او المشاعر دي موجودة اصلا، هما وحشين اوي يابيسان ورغم كدا بحبهم.. مش عارفة اكرههم.. تعرفي حسان؟

اؤمات بنعم لكنه لم يلاحظ.. فما زال مغمض العينين.. تابع:-
_ضحيت بصداقتي بيه وقلبتها عداوة علشان ابن عمي رغم انه ميستهلش، كنت دايما ماشي بكلة انا وابن عمي علي الغريب، كنت بسيب كل اللي في ايدي علشانهم بس هما مش مقدرين دا، بيحاربوني من ورايا وقدام عيني، حرقوا المصنع.. سرقوا أوراق وصفقات كتير واعطوها لغيري، اخروا معاد دوا تيتا علشان تتعب ومسافرش

" بنّي سليمان ' ملحمة شياطين الأنـس ' لــ زينب سميـر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن