.. الفصل الثامن عشر ' 1 ' ..

7.1K 251 3
                                    

بسم الله نبدأ..
بنّي سليمان •• ملحمة شياطين الأنـس ••

_الفصل الثامن عشر . ( الجزء الأول )

.. ! سـدود ! ..

_الي الابد سوا؟
_الي الابد سوا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تركت سلمي الجميع واقف في غرفتها وتوجهت هي الي الخارج، فتوجهت جميع النظرات حول واجد، الذي ظهر علي وجهه التهجم والتوهان، كان يريد ان يفهمها ما يخطط له لكي تساعده، لكنه لم يلحق لفعل ذلك، وما يراه الأن يؤكد له انه سيخسرها قريبًا، فتلك المتهورة هو يعلمها تمام العلم، وعندما تضع شيئًا برأسها تفعله مهما كان الثمن..

قالت سوزان قاطعه ذلك الصمت:-
_هتعمل اية ياواجد؟
نطق بحزن وعيناه تنظر لعيون سليمان بتحدي سافر:-
_طلاق مش هطلق ياتيتا، واللي عندها تعمله
نطق سليمان بعند:-
_هتطلقها ياواجد ورجلك فوق رقبتك كمان
نظر له بأستهزاء قبل ان يقترب منه بخطوات متحدية و:-
_وريني هتخليني اطلقها ازاي ياسبع الرجالة
قطع سليمان ما بينهم من خطوات، حتي بات لا يفصل بينهم شيئًا، وصل نظراته بنظرات الأخر و:-
_انت هتقبل تعيش مع واحدة مش طايقة تسمع صوتك؟
واجد بتحدي وتأكيـد:-
_سلمي بتحبني
سليمان ساخرًا:-
_السـت اللي بتتخان بتنسي يعني أية حب، انا بقول طلق من الأول اريح، لانك طالاما وسـخ يبقي الافضل تسيبها تشوف حد يصونها و....
امسك واجد تلابيـب ملابس سليمان بهياج واضح، شـده له بقوة حتي اصطدمت جبهتا الأثنان معًا، تلاقت عينا واجد الشائطة بعينا سليمان الهازئة
واجد بنبرة تحمل من الغضب ما يفيض ليحرق العالم:-
_طلاق مش هطلق، سلمي ليا وبس
ابعد سليمان كفا واجد عنه و:-
_لما انت خايف كدا من بعدها، خنتها لية؟
صاح معترفًا:-
_مخنتهاش، والله ما خنتها
_قدامك اليوم بطوله لو قدرت تقنعها بكلامك او تخليهت تسامح انا مش هدخل، لو مقدرتش فأنا هطلقها منك ياواجد وحط دا في بالك كويس
نظر لعابد وتابع:-
_في حوار عايزك فيه ياعابد
سار عابد خلفه، وخرجا سويًا من الغرفة، ثم من المنزل اجمعه، رمقت سوزان واجد بنظرة سريعة قبل ان تغادر هي الاخر، بينما بقي هو وحيدًا يفكر... تُـري ماذا يفعل؟

بغرفة ادهم..

كانت سلمي تجلس علي فراش صغيرها الذي مازال في مدرسته، واضعة وجهها بين كفوفها وتبكي علي ما آلت له حياتها، هل بعد كل هذا الحب يخونها؟ كلامته وتصرفاته جميعها كانت تبث فيها حالة من الشك والجنون طوال الفترة الماضية، ارتباكه عندما يراها كاد يجعلها تجن، لكن لم تتوقع قط انه قد يفعلها.. فهي تعلم ان رغم ما بواجد من مساوئ انه يحبها، انه رغم كل ما به من صفات سيئة يحبها، وثقت بحبه الوحيد وظنت انه لن يخونه، لكنه حتي الحب لم يكن جيدًا فيه..

تنهدت طويلًا في محاولة منها لان تبث في نفسها الهدوء لكنها ام تستطيع فبداخلها نيرانًا تحترق بالله، وحربًا لا تهدأ، تود لو ان تذهب لذلك المدعو بزوجها وتطرق رأسه ضربًا حتي يقع صريع الموت، لكن هل يهون عليها؟ كلا.. هي الوحيدة التي تري واجد من الداخل.. تري ان خلف كل ظلماته تلك هناك نور خافت قابع في قلبه، حنون رغم ما يظهره من قسوته، طيب رغم ما يفعله من شر، تعلم ان ما به مجرد قشرة وذات يوم ستنكسر.. وكانت ستصبر لحتي تنكسر لكن معرفتها بخيانته لها لن تجعلها تصبر بعد الأن..

" بنّي سليمان ' ملحمة شياطين الأنـس ' لــ زينب سميـر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن