بسم الله نبدأ..
بنّي سليمان •• ملحمة شياطين الأنـس ••_الفصل العاشر .
.. ! مخادع ! ..
' ثوب الخدعة الذي رسمته لك.. كان حقا ملائما عليك ياعزيزي '
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
_بيسان.. تتجوزيني؟!
نظرت له بعدم تصديق.. هل بتلك السرعة سيتزوجها؟ هي حتي عندما اعترف بحبه ورغم انها رأت الصدق في عينيه، إلا أنها كانت قلقة من ان تكون مجرد شئ جديد يجربه لاول مرة في حياته وعندما يمل منه سيتركه، لكن كون انه طلب الزواج.. يبدو بالفعل انه هوي، وان حبه صادق، وانها ليست بمجرد شئ في حياته.. بل حياته بأكملها..
قطع حبل افكارها، وعلوان سقف أحلامها صوته الذي أكمل بنبرة جامدة، باردة.. غير منفعلة:-
_بس في السـر.. هنتجوز في السـر..
عندما استمعت لعبارته الاخيرة أنتفضت مبتعدة عنه بجسدها وهي ترفع نظرها له لترمقه بزهول وصدمة، تَفهم حالتها فأقترب منها وهو يقول بنبرة مازالت هادئة:-
_أسمعيني وأفهميني يابيسان....
لم تترك له فرصة ليتحدث بل أرتفع صوتها تصيح به بغضب:-
_متتكلمش، ومتكملش..
أشارت بعينيها لحيث باب المحل و:-
_اطلع برة.. مش عايزة اشوف وشك تاني، اطلع برة.. اطلع برة حياتي كلها
قالت اخر عبارة بصراخ منهار، وقد بدأت تفقد السيطر علي جسدها من فرط عصبيتها، كم كان حلمًا جميلا ذلك الذي تعيش فيه، وكان عليها ان تعلم انه حلمًا، فمن هي بالنسبة له؟ من بيسان بالنسبة لـ آل سليمان، هل فكرت انه سيتزوجها امام الجميع، ويظهر بها بـ وسطه! كانت حمقاء.. غبية بلا شـك، كان عليها ان تعلم أنها مجرد شئ اعجبه لا غير، شئ أراد ان يجربه، هي بالفعل كذلك بالنسبة له، شخصية مثله كانت لتفعل كل شئ لتحصل علي ما تريد، وها هو فعل وأقنعها بأنه محب لها خلال أيام لا تُعد..
اقترب منها خطوة عندما رأي تدهور حالتها وهو يقول بخوف عليها:-
_بيسان..
أوقفته بأشارة من يدها، وهي تقول بنبرة مرتجفة حاولت ان تتحكم في ثباتها بقدر استطاعتها:-
_متقربش مني.. اياك تفكر تلمسني تاني
اؤما بلا بعدم تصديق من فكرة كونه يبتعد عنها و:-
_اسمعيني وافهميني، احنا هنتجوز علي سنة رسول الله بس...
قاطعته بحدة وهي تصيح:-
_متقولش بس.. متبررش، انا كنت لازم افهم واعرف مكانتي من الاول، مين انا علشان سليمان باشا يتجوزها ويظهر بيها قدام الناس، مين انا علشان يبصلها ويفكر انه يتجوزها قدام الكل، انت بس لقيتي حاجة جديدة عليك، فقولت تجرب.. اتمني تستكفي بالوقت اللي فات وتسيبني في حالي وتخرج برة حياتي
قال بنبرة جامدة، يخفي خلفها رعب من فكرة ابتعاده عن عالمها:-
_مش هسيبك يابيسان مهما حصل ومهما عملتي، انتي ليا من اول ما حبيتك، وبعد ما قولتي انك كمان بتحبيني فأنا مستحيل أسيبك حتي لو عملتي اية
صرخت بعنف به:-
_انت اناني.. انت اكتر واحد اناني شوفته في حياتي، انت عايز كل حاجة نفسك فيها ومش بيهمك حاجة، انت عكس الشخصية اللي رسمتها طول الوقت اللي فات، انت مخادع ياسليمان باشا توفيق، انت اكبر مخادع شوفته في حياتي
أنت تقرأ
" بنّي سليمان ' ملحمة شياطين الأنـس ' لــ زينب سميـر "
Mystery / Thrillerما قيل لوصف الاحداث :- كـ حروب باردة او كـ نار دالعة تلك الايام القادمة علي رجالا من نسل واحد، ذُكر انهم يوما كانوا ك الاخوة، ثم باتوا اعداءاً، فتحولوا الي شياطيناً.. تنحر وتحفر كي توقع غيرها في شرور اعمالها، ضـد بعضهم يتشاركون في تلك الحروب، ليقوما...