.. الفصل التاسع عشر ..

7.1K 240 8
                                    

بسم الله نبدأ..
بنّي سليمان •• ملحمة شياطين الأنـس ••

_الفصل التاسع عشر .

.. ! محاولة قتل ! ..

' ان تقتلني.. هذا ما لم يجول علي خاطري أبدًا '
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مـر من الوقت الكثير قضاه سليمان وزوجته في الضحك والثرثرة مع حسان صديقه وزوجته التي تبادلت مع بيسان احاديث عدة ومن الألفة التي ظهرت عليهم وضح أنهم أحبا بعضهم البعض وقريبًا ستكون هناك علاقة صداقة متينة تجمعهم، نطقت ندي قائلة تحت مسمع الاربعة من حولها المنتبهين لها:-
_بس حقك تبطل رهبنة وتحب ياسليمان، حقيقي بيسان تستاهل
ابتسم سليمان بسمته الرائعة ووجه لبيسان نظرة لامعة مليئة بعشقه لها، قبل ان ينظر لندي مجيبًا عليها:-
_قولتلك يوم ما أقرر اتجوز او احب لازم اختار حاجة محصلتش، وبيسان فعلا محصلتش ومفيش حد زيها
حسان ضاحكا:-
_متقولش كلام رومانسي وتقوي ندي عليا ياسليمان، انت عارف اني مبعرفش اغازل
سليمان وهو ينظر له بنصف عين:-
_رغم انك كنت بتصاحب بنات بعدد شعر راسك، دا انا فكرتك معاك شهادة خبرة
تعالت ضحكات حسان، بينما تحولت عينا ندي من الهدوء الي النار، نظرت له بتهديد و:-
_كنت بتتعرف علي بنات وتصاحب ياحسان؟!
اعتدل في جلسته وهو ينطق بخوف بائن:-
_والله ما حصل.. شاء الله سليمان يموت لو حصل ياحبيبتي
سليمان بدهشة:-
_الله وانا مالي انا
ضحكت بيسان ضحكة عالية.. رائقة، فرمقها سليمان بعيون تخرج منها قلوبًا حمراء
سليمان بتغازل:-
_قمر بيضحك.. اول مرة اشوف قمر بيضجك
ضربت ندي كتف حسان و:-
_اتعلم
نهض حسان عن مكانه و:-
_انا بقول يلا نمشي قبل ما الامور تصعب عن كدا واتطرد
سليمان بسخرية منه:-
_وانت خايف؟!
حسان بثقة كبيرة:-
_طبعا خايف، هو في راجل مبيخفش من مراته؟
نطق سليمان مجيبًا:-
_انا...
بيسان بنبرة تهديد مصطنعة:-
_سليمان
صحح سليمان عبارته سريعًا وهو يتصنع الرعب:-
_كنت فاكر اني مبخفش بس طلعت بترعب، تؤمري ياقلبي؟
تعالت ضحكات الجميع، ونهضت ندي أيضًا وتعلقت بذراع زوجها، هتفت بيسات لهم:-
_خليكوا حبة كمان
ندي وهي تعتذر بلباقة:-
_معلش الوقت اتأخر، خليها في وقت تاني
اؤمات بيسان وقد ظهر عليها الحزن، فـ سيذهبا هم ويتبعهم سليمان فورًا، ثم تبقي هي وحيدة بين تلك الجدران..كالعادة

ودعهم سليمان وعاد لها سريعًا، احتضنها من الخلف راميًا برأسه بين خصلاتها و:-
_وحشتيني اوي
حاولت ان تبتعد عنه وهي تقول:-
_الوقت اتأخر.. مش هتمشي؟
قال بحزن مصطنع:-
_انتي عايزاني امشي؟!
قالت بلهفة وهي تلقي بذراعيها حول رقبته:-
_لا طبعا بس...
لم تكمل حديثها والتمعت بعيونها الدموع و:-
_مش ببقي عايزاك تمشي انا مبحبش ابقي لوحدي ياسليمان، وهنا مفيش اي حد حتي اتكلم معاه، هو انا هفضل عمري كله هنا؟
كمن يداه من خصرها، ضاممًا اياها له بقوة، ثم قال بنبرته الدافئة:-
_وانا مش عايز اسيبك ولو لـ لحظة يابيسان، هاين عليا اقول لكل الناس انك مراتي واني بحبك، بس معلش خلينا نتحمل شوية كمان.. شوية وبس وبعدين هعوضك عن كل حاجة
نطقت بينما عيناها تلمع بشكل واضح لمعة محب:-
_وجودك جنبي هو تعويضي، متبعدش عني ابدًا
نطق بكل اندفاع:-
_عمري ما هبعد واسيبك لوحدك ابدًا
تركها بكل صعوبة و:-
_همشي دلوقتي علشان لو قعدت دقيقة تانية مش هتعرفي تمشيني، وبكرة هجيلك.. تمام؟
قالها وهو يغمز لها، فأؤمات بنعم وهي تبتسم، وغادر سريعًا قبل ان يتهور، تاركًا اياها تتنهد بخفوت، حسنًا بيسان مازال هناك وقت.. ستصبريه وهو سيعوضك.. فقط ثقي به

" بنّي سليمان ' ملحمة شياطين الأنـس ' لــ زينب سميـر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن