🍂١🍂خادمتي ولكن🍂

3.6K 82 2
                                    

#سندريلا_في_بيتي
الاولى
*خادمتي ولكن*
🍂🍂🍂🍂🍂

-وقفت تحدق بتلال الأواني المتراصة على جانبي المجلى بذعر كأنها رأت أمامها أسوأ كوابيسها يتحقق، وتطلعت حولها تبحث عن أحد تسئله العون والمساعدة ولكنها صدمت بخلو المطبخ من الجميع كأنهم فروا من الجحيم الذي وضعت هي فيه.

-أغمضت عيناها وتنهدت بيأس حين أيقنت أن لا مفر لها فشمرت عن ساعديها لتبدأ في جلي أول إناء وهي تسب وتلعن تلك الظروف التي جعلتها تلجأ إلى العمل گخادمة..

-ومن خلف إحدى نوافذ المطبخ المطلة على الحديقة الخلفية وقفت العاملتين المكلفتان بجلي الأواني تنظران إليها خلسة وتضحكان لحيلتهن التي أنطلت على تلك المسكينة التي تسلمت عملها لأول يوم تمنيان نفسيهما بالراحة ولو قليلا ولم تنتبه أيا منهن إلى صاحب العينان القاتمتان والذي تابع ما يدور بسخرية لسذاجة تلك العاملة الجديدة والتي استغلها الجميع منذ اليوم الأول لها..

-ألتفتت ولاء إلى ساعة الحائط خلفها لتدرك أن لها أكثر من عشرون ساعة تعمل بشكل متواصل فزفرت بتعب وهي تجفف آخر إناء وتضعه بحرص في مكانه وابتعدت عدة خطوات إلى الخلف تقيم نظافة المكان وتنهدت براحة حين رأت كل شيء في مكانه وقد بدا المطبخ وكأنه لم يستخدم من قبل، وأرتمت ولاء على أحد مقاعد مائدة المطبخ وهمست قائلة بتوعد:

-"منك لله يا هنادى بقى هو دا الشغل اللي مش هتعب فيه بس اما أشوف وشك وحياتك عندى راح اخليكي متعرفيش عينيكي كان مكانها فين اصلا".

-أسندت ولاء رأسها إلى الطاولة ليسرقها النوم سريعا ولم ترى صاحب العينان الذي وقف يحدق بها بشفقة ليغادر المطبخ متجها إلى غرفته.

-تمدد فوق فراشه وأسند رأسه إلى ذراعه يفكر في أمر تلك الزيجة التي تفاجىء بتخطيط الجميع لإجباره عليها والتي لم يكن سيعلم عنها أبداً لولا تلك الصدفة التي جعلت الخادمة الجديدة تقع بها لتكشف له مخططهم الذي بدأ يحاك وينفذ من خلف ظهره..بقلمي منى أحمد حافظ

-زفر بغضب لاصرارهم على التدخل في شؤن حياته واللعب فيها ليعتدل فجأة وهو يشحذ عقله ليجد مهرب يخلصه من الزواج من ابنة الأدهم دون أن يلقي أحدا باللوم عليه.

-ليبتسم فجأة وهو يتعجب من أمر نفسه لتذكره تلك الخادمة بعيناها التي احاطتهما بأغرب لون كحل أسود رآه في حياته وهيئتها الغريبة بدءً بجلبابها المعقود جانبا والذي كشف عن بنطال لا ملامح له أسفله وتلك الربطة الغريبة الشكل التي تغطي بها جدائل شعرها المجعدة إنتهاء بذلك المنديل الذي لفته حول عنقها عدة مرات.

-انتفضت بفزع حين صدح صوت بجانب اذنها بحدة يقول:

-"أنتي يا زفتة قومي أنتي إيه اللي نيمك هنا".

-هبت على قدميها تحدق في صاحبة الصوت الحاد بحيرة وابعدت عيناها عنها وجالت في المكان لتتذكر تلال الأواني التي انهت جليها في الأمس وعادت بعيناها إلى تلك السيدة مرة أخرى وقالت وهي تضع كفها فوق فمها تمنع تثاؤبها:

🍂سندريلا فى بيتى🍂منى أحمد حافظ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن