🍂٦🍂خطوة نحو الأمام🍂

1.6K 68 0
                                    

#سندريلا_في_بيتى
*السادسة*
خطوة نحو الأمام
🍂🍂🍂🍂🍂🍂

تمالكت ولاء اعصابها امام نظرات شويكار المتفرسة فى ملامحها بحدة فازدردت لعابها و اعتدلت فى وقفتها و قالت :

انا هقولك على كل حاجة مش لانى خايفة منك لا علشان بس انا حبيتك و عارفة ان قلبك طيب انا متجوزة نبيل يا مدام شويكار هو قال انه حبنى من اول يوم جيت هنا و ضغط عليا علشان اوافق و اتجوزه ..

صمتت ولاء و نظرت الى شويكار و قالت بدموع :

و النهاردة عرفت السبب الى خلى نبيل يتجوزنى كان بيهرب من الجوازة اللى والده ضاغط عليه بيها استغلنى يا مدام شويكار زى ما اخوه بهير عاوز يستغلنى و بيضايقنى و انا ماليش حد و وافقت علشان حسيت انه انسان طيب و منكرنش انى حبيته و من شوية لاقت جويد بيه شكله تعبان فقلت اعمله اللبن و المساج زى ما كنت بعمل لابويا و عارفة انا حتى قولت له انى هفضل اشتغل علشان انا متعودتش ان حد يصرف عليا ..

تابعت شويكار ملامح ولاء الحزينة و شعرت بالشفقة تجاه ولاء حين ادركت انها وقعت ضحية ابناء القصر فاقتربت منها و ضمتها الى صدرها و قالت :

انا مكنتش اتخيل ان نبيل يعمل كدا انما بهير دا اساسا عاوز تربية من اول و جديد و المشكلة ان نهاد هانم بتخبى عليه علشان كدا طايح و محدش هامة انما متخافيش يا ولاء انا معاكى و فضهرك و اعتبرينى مقام والدتك لو تحبى .. بقلمى منى أحمد حافظ

زفرت ولاء بارتياح و ابتعدت عن شويكار و قالت :

حضرتك مينفعش ابدا تبقى زى والدتى لانك بالكتير تبقى اختى الكبيرة و دا يشرفنى طبعا ..

ولجت ولاء الى غرفتها بالاسفل و اغلقت بابها خلفها و جلست على طرف الفراش تلوم نفسها على الكذب الذى لجئت له في الاونة الاخيرة  بكثرة و احست انها بدأت تحيد عما تريده فهى كانت تريد الابتعاد عن والدها و في نفس الوقت تأخذ فرصتها بالتفكير في امر زواجها من نبيل الذى فرضه عليها والدها و كذلك في تجربة العمل لدى الاثرياء لتنتقد اساليب الحياة المغلوطة و التى تجعل البعض يرى نفسه فوق الجميع و هنا غام وجه ولاء فتلك هى مهمتها الاساسية فاتجهت الى خزانتها و سحبت جهازها اللوحى و اخرجت تلك الصور التى حصلت عليها من سهرة بهير مع رفقة السوء خاصته و بدأت تخط بعض الرسومات التى تنتقد بها حال شباب الطبقة المخملية و مضت الساعات عليها لتنتبه الى صوت طرقات على باب غرفتها فاسرعت ولا ء و اخفت جهازها بين ثيابها و فتحت الباب لتجد نبيل امامها فعقدت حاجبيها و همت باغلاق الباب بوجهه و لكنه مد قدمه و منعها من اغلاق الباب و دفعه بقليل من المجهود فابتعدت ولاء ووقفت بمنتصف غرفتها و حدقت به بسخط , اغلق نبيل الباب خلفه و اقترب منها و قال :

ممكن افهم انتى بتعملى ايه هنا ..

رفعت ولاء حاجبها بسخرية و اجابته قائلة :

🍂سندريلا فى بيتى🍂منى أحمد حافظ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن