🍂١٢🍂كلانا تغير🍂

1.5K 69 8
                                    

#سندريلا_في_بيتى
*الثانية عشر*
كلانا تغير
🍂🍂🍂🍂

لم تستطع نسيانه حتى بعد مرور عام على فرارها كما أتهمها شقيقها أنس، فكيف لا تفر بعيدا بعدما جلس نبيل أمامها و حدق بها بكل قسوة وقَرنَ إسمه بإسم تولين وهو يبتسم لها بسخرية كأنه يرحب بحزنها الذى وضح للجميع وهى تقف بلا حول أو قوة و تراه يذهب إلى غيرها، عام كامل قضت كل يوم فيه تفكر من أين أتت بالقوة لتبقى حتى نهاية الحفل وتغادر برفقة والدها وكيف لم تذرف دمعة واحدة وهى تودع صديقتها بسمة بل وقفت أمامها بثبات تحسد عليه وهى تسمع همسات الشفقة التى قرنت بأسمها وأبتسمت و همست لها وقالت:

هرتب لك انتى وهنادى أجمل حفلة خطوبة.

وأستأذنت آلاء والدها ووقفت تعتذر مرة أخرى من بهير لرفضها طلبه فهى لا تستطيع خداعه بمشاعر ليست له ولن تكون الا لصاحبها الوحيد الذى لم ترى عيناه وهى ترمقها بغضب لوقوفها بجانب شقيقه, وانهمكت آلاء طول أيام الأسبوع فى ترتيب حفل الخطوبة الذى أشاد عليه الحضور فآلاء أطلقت يدها لتعد لصديقتيها حفلا من حفلات الأساطير أشاد به الجميع فهى وقفت بصلابه واستقبلت بنفسها كل الحضور وعاقبت نفسها بإجبار نفسها على إستقبال نبيل وتولين ولكنها لم تتمكن من إستكمال الحفل فإنهيارها كان وشيكا فودعت اخويها ووالدها دون أن يلحظها نبيل  وأعتذرت مرة أخرى من بهير الذى لاحقها بنظراته لتحدثه مرة اخرى و تخبره أنه سيجد من تخطف قلبه و يعشقها و التى ليست بكل تأكيد هى.

أقتربت تينا منها وربتت على كتف آلاء التى اجفلت تماما فالتفتت اليها و تنهدت تخفى افكارها المتداخلة و سمعت خالتها تسئلها وتقول:

الجميل سرحان فايه.

رغم إدراكها بساطة كلمات تينا إلا انها لم تدرى بما تجيبها فأغمضت عيناها وسحبت نفسا عميقا زفرته وفتحت عيناها مرة أخرى وابتسمت وقالت :

مش سرحانة يا تينا بس تقدرى تقولى كدا انى مليت من القاعدة من غير شغل وبفكر جديا أرجع مصر واستلم الشركة مع آسر وأنس يعنى مش معقول هفضل هربانة كدا كتير و معطلة عليهم جوازهم اللى مأجلينه بسببى. بقلمى منى أحمد حافظ

أوقفت آلاء كلماتها و هنأت نفسها لاخفائها ما يدور بداخلها وأرغمت نفسها على الضحك لتذكرت كلمات بسمة الأخيرة حين حدثتها فأردفت تستكمل حديثها توضح لخالتها وقالت :

تخيلى إن بسمة كلمتنى وقالتلى ارحمينى وانزلى علشان عاوزة تتجوز آسر وتقدر تسيطر عليه براحتها خصوصا بعد ما جاب سكرتيرة جديدة هى مش مستريحة لها فالمكتب وعلى حسب كلامها طول ما هى خطيبته مش هتقدر تقوله مشيها ..

أبتسمت تينا رغما عنها حتى توهم آلاء أنها أقتنعت بتغيرها و بنسيانها الأمر فهى حرصت على مراقبتها ليل نهار منذ أتت إليها وتابعت كل بحثها الدئوب عما يكتب عن نبيل واحتفاظها بكل صوره جديدة تراها له فى ذلك الملف, أومأت تينا برأسها وقالت:

🍂سندريلا فى بيتى🍂منى أحمد حافظ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن