يوسف بص لياسمين بحُب و هوّ بياخد الجاكت بتاعها و بيعلقه علي الشماعة اللي جنب الباب و هوّ بيقولها : "إحنا هنا "
إبتسموا لبعض بحُب قبل ما يسألها بمَرَح : " تشربي قهوة ؟ "
هزت راسها بالموافقة ، مشي خطوتين قبل ما يُقَف و يرجعلها ببطء و هوّ بيحضنها بحُب و حنان و بيقولها : " عارفة ... إنتي مش زي باقي البنات يا ياسمين "
باس جبينها بحنية و سابها و راح ناحية المطبخ
ياسمين كانت بتتفرج عليه بإهتمام و هوّ رايح ناحية المطبخ ، خلال الخمس شهور الأخيرة كانت حاسّة إنه فعلًا بيحبها ، و الحقيقة إنه بحبه قدر يخليها سعيدة ، كُل اللي كانت عاوزاه منه إنه يحبها و يحتويها
سمعت صوت حاجة بتُقع في المطبخ و بعدها يوسف بيقول و هوّ بيضحك : " أوبس ! "
إبتسمت و هيّ بتمشي ناحية الكنبة و بتقعد عليها و بتتأمل باقي الشقة
أثناء إنتظارها علي الكنبة سمعت صوت نونوه لقطه ضعيف ، ركزت في الصوت و هيّ بتدعي ربنا إنه يتكرر تاني ، الصوت إتكرر تاني و المرة دي قدرت تحدد مكانه ، الصوت جاي من جوا دولاب صُغيّر موجود في الصالة قُريّب منها ، بصت ناحية المطبخ ليوسف ، كانت متوقعة إن هوّ كمان يكون سمع صوت النونوه و هيخرُج في أي لحظة لكن يوسف كان مشغول بحاجة تانية جوا المطبخ
.
بصت للمطبخ مرة أخيرة بقلق قبل ما تتوجه بتردد لباب الخزانة ، مقبض باب الخزانة كان مقفول كويس لكن هيّ كانت قوية بشكل كافي إنها تقدر تفتحه
واجهتها رائحة مش عادية ، والله دى ريحه قطه
صوت النونوه دلوقتي كان أعلي ...
ياسمين بصت وراها بقلق و لمّا تأكدت إن يوسف لسّه مشغول في المطبخ و مش هيخرج دلوقتي ، قررت تفتح الدولاب لمحت ورد احمر
صوت النونوه كان بيعلي أكتر ...
كانت واقفة قدام الدولاب اللي أدامها بخوف و رعب ....
ياسمين .. يا خوفي ليكون جايبلي قطه انا بخاف منهم اوى وعندى فوبيا
بس هو ما يعرفش
ياسمين حسّت بخوف أكبر بيتملك جسمها كُله لما شافت القطه، قبل ما تقدر تتحرك ناحيتها ، سمعت صوت من وراها ....
" عشان كده قُلتلك إنك غير كُل البنات يا ياسمين انا بحبك اوى ايه رأيك في القطه...... "
كلامه إتقطع لمّا ضربته بكوعها في أنفه بكُل قوتها ، تراجعت ياسمين علي السلم قبل ما تنزلق رجلها و تقع علي السلم ، دا كان وقت كفاية لياسمين عشان تجري ناحية باب الشقة، مسكته و بكل قوتها فتحته بتبص وراها لقت يوسف واقع على الأرض
ياسمين وقفت فوق راس يوسف الواقع علي الأرض و هيّ بتتنفس بصعوبة ، نظرة إشمئزاز علي ملامحها و هيّ بتبص له ، قطه ، مسكت راسه
ياسمين انا عندى فوبيا من القطط وبترعب منهم ربنا يسامحك
خمس شهور من الإهتمام وجايب قطه
خمس شهور من عزومات الأكل برا ....
خمس شهور من الضحك علي النكت ودمك العسل إلى بحبه
خمس شهور عشقتك ومقدرش اعيش من غيرك
خمس شهور وفي الاخر مش عارف انى عندى فوبيا
.
صفت ذهنها و أخدت نفس عميق و هيّ بتحاول تسيطر علي نفسها ، الموضوع أخد منها شوية ثواني لحَد ما قدرت تسيطر علي خوفها ، مكانتش متوقعة إنها هتلاقي اول هديه منه قطه بالسهولة دى
يوسف هيموت من الضحك عليها
اى كل الدراما دى أهدى والله ما اعرف
أن عندك فوبيا ليه ما قولتيشعيطت ياسمين .. طلعها بره انا مش ممكن اعيش معاها في بيت واحد
يوسف .. حاضر انا اسف حقك عليه
ياسمين .. يوسف انا مش زعلانه منك هات الورد وارمى القطه
يوسف .. 😂😂😂😂حاضر
اتفضلى يا حبيبتي الورد
ساعدها تقوم من على الأرض
يوسف .. اجمل عشا عشان قلبي إلى زعلان
ابتسمت ياسمين .. خلاص مش زعلانه
يوسف .. بجد
ياسمين ... ااه بجداتعشوا سوا كان يوسف حريص جدا على سعاده ياسمين متواجد بالقرب منها دايما احتواها بحبه ليها
اكتشفت ياسمين معنى الحب واد ايه إحساسه جميل عاشت في سعاده لا تخلو من بعض مشاكسات يوسف لها
لتنتهى كل ليله بابتسامه ترتسم على ملامحها الجميله ليبادلها إياها
احتضنت العيون بعضها اشتبكت الايدى تلامس الاثنان المشاعر الدافئة
لا تريد أكثر من ذلك يوسف وكفيإلى اللقاء
اتمنا لكم راحه البال
والسعاده
دمتم بخير