ياسمين (٥)

2.2K 90 21
                                    

بسم الله

خدعوني ...
بس أنا ما أدركتش ده إلا لمّا لقيت نفسي جوا الخزانة المُظلمة ، مهما زقيت الباب بكُل قوتي مكنتش قادره أفتحه ، أنا غبيه ، و أستحق العقاب ده علي غبائي
ماشكيتش أبدًا إنهم مُمكن يخدعوني و يحبسوني لوحدي جوا الخزانة المُظلمة ، كان لازم أكون ذكيه و أعرف أنهم بيلعبوا بيه
كنت طفله إنطوائيه و مش مشهور في المدرسة ، لحَد دلوقتي قدرت أحافظ علي الشويه الى باقين من نفسي
بس الغلطة كانت مني ، أنا اللي استسلمت ليهم لمّا قعدوا يستغلونى و هُمّا شايفنى ساذجه كفاية لإنهم يعملوا فيّا كل ده
الغلطة كانت مني لمّا سمحت لمروان  أنه يزقني جوا الخزانة بالقوة و يقولي إنه ده مكانى وأنه كانت  واقفه ورايا بتضحك
الغلطة كانت مني إني ما إتأكدتش إن الخزانة فارغة قبل ما يقفلوها عليّا و يسيبوني وحيده في الظلام
.
لحَدما باب الخزانة إتقفل كُنت مُعتقده إنه هو هيفتحلى فيه ، لكن لمّا بدأت اتعب و أحرك إيديا حواليا في الظلام تأكدت تمامًا إني لوحدي
سمعت صوت ضحكهم و إستهزائهم من برا الباب المُغلق إلى حبسونى فيه
سمعت صوت قبلات مُزيفة من وسط ضحكهم ، كانوا بيستهزأوا بيّا إتنهدت بزهق ،اكتشفت الحقيقه المؤلمه
انها حبيبته السابقه رجعلها تانى من سنين وانا عاميه وسلبيه وضعيفه
أيوة انا بعترف أن الغلط منى لكن
كنت هشكى لمين غير ربنا كان عندى
امل أنه يرجع يحبنى من جديد

وقبل ما امشي كان لازم ارجع كل مقتنيات في البيت رجعت وقابلتنى
كالعاده ولكن تجاهلتها مش عارفه ازاى حسيت بقوة جوايا انا مش خايفه منها
معقول شاورت بأيدى ليها تبعد برقت
عنيها ليه بغضب ما اهتمتش وطلعت غرفتى قررت أفتش في دولابه وادراجه اعرف كل ده ليه ومن امته
ضحكت على نفسي لما لقيت صندوق صغير قعدت على طرف السرير و فتحت الصندوق كميه رسائل حوالى خمسين او اكتر اترددت افتحهم خفت اتوجع ولكن فضولى شجعنى انى افتحهم وبالفعل حصل
كلمات حب رومانسيه من يوم ما اتجوزته ما سمعتهاش ما كملتش وحسيت بجفاء في قلبي زى ما يكون صبرى نفذ معاه وانتهى
انا بكرهه أيوة انا بكرهه ياااه عمرى ما حسيت بكرة كده جوايا لحد رميت الصندوق على الأرض لميت كل اغراضى وكلى قوة دعيت عليه من قلبي أنه يحس بوجعى وما يلاقيش حد جمبه يكون وحيد
نزلت على السلالم واقفه ليه نفسها تعرف في ايه قربت منها ولقينى ببصلها بكل كبرياء وغرور اول مرة أحسه
.. اوعى من سكتى بيت زباله وعالم مقرفه
.. انتى اتجننتى الكلام ده لمين
.. انتى اتعميتى ولا ايه هو في حد غيرك هنا
.. لا دنا هقول لمروان لما يجى ولما شنطتك كده وراحه على فين
.. ما يخصكيش ويلا ابعدى من وشي
... لا دانتى اكيد فيكى حاجه

اتجهلتها وزقتها تبعد عن طريقي شهقت بغضب لم التفت لها وواصلت تقدمى
اول ما خرجت صرخت بقوة وعيطت بقوة لاول مره في حياتى وبعد ما انتهيت حسيت براحه نفسيه

أيوة انا هرجع انا مش سلبيه وان كان اهلى متوفين فا ليه ربنا

ركبت التاكسي متجهه لجدتى الحنونه من زمان بعيده عنها
قربت عليها ونزلت من التاكسي دخلت من البوابه الصغيرة وانا شايفه نفسي طفله بظفاير بتلعب وتضحك وفجاءه سمعت صوت من ورايا اكيد هو

يوسف لمحها وهى نازله في الأول ما عرفهاش دقق في ملامحها واتأكد منها مقدرش يقاوم وراح يسؤلها عن أحواله
لفت ليه اتفاجأ
.. انا اسف فكرتك حد اعرفه
.. ردت ياسمين بأحراج .. انا ياسمين يا استاذ يوسف

الدموع اتجمعت في عنيه ازاى معرفهاش وهو لسه محافظ على. حبها في قلبه كبر ومالامحه زادت وسامه
بقا عنده شركه صغيرة على قده مع صديقه على إلى اتجوز بعد ما أنهى مسؤوليته من ناحيتهم واطمن عليهم مع ازواج صالحين ليهم

.. ازيك يا مدام ياسمين انتى كويسه
.. اااه كويسه عن اذنك
.. يوسف بلهفه .. استنى شكلك متغير فيكى ايه انتى تعبانه

غريبه الدنيا الغريب عنى حس بيه وجوزى إلى حبيته عمره ما شاف وجعنى

.. وفجأه بكل بقوة قلتله .. وانت مالك بتدخل ليه
.. انا اسف بس انا قولت أسلم عليكى
.. سلمت خلاص اتفضل بقا
اتحرج يوسف من ردها وانفعالها عليه
رجع لورا وبعد عنها

لامت نفسها على اسلوبها معاه
.. يووووه وهو ذنبه ايه بس ياربي
نفخت بضيق شديد ..

دخلت للامام الباب الداخلى طلعت مفتحها وفتحت
اد ايه البيت وحشها ليه سابته كانت عايشه مرتاحه ولكنه النصيب
قربت من غرفه جدتها
.. يا زوزو انا جيت
.. ياسمين حبيبتى تعالى يا قلب جدتك
.. وحشتينى اوى يا زوزو
.. يخص عليكى كل ده ما تسأليش عنى
.. انا بعتذر منك سامحينى انا رجعت ليكى يا زوزو ومش هبعد تانى
.. مالك يا قلب جدتك صوتك موجوع
.. هحكيلك كل حاجه




قراءه ممتعه
رأيكم طبعا يهمنى
ما تنسوش الفوت والكومنت
🌷🌷🌷

ياسمين (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن