أنا بحب جدتي جدًا ، جدتي دايمًا بتخبزلي كوكيز ، كانت بتقول إني مش لازم آكل منهم كتير ، جدتي كانت بتخبزهم ليّا وانا في الشُغل و تأكلهم ليّا قبل ما امشي
أما بالليل فجدتي هيّ اللي كانت بتقرالي قصص قبل النوم ، مش القصص السخيفة بتاعة الفُرسان و الأبطال ، جدتي كانت بتحكيلي قصص عن امى ، قصص عن ابويه ، قصص كلها دفا ومشاعر و الأهم من ده كُله أنهم عن اهلى، ساعات كُنا بنسهر طول الليل نتكلم سوا سواء في القصص و حكايات عن شبابها في حاجات تانية كتير
جدتي كانت وما زالت أقرب حد ليّا في الدُنيا
.
مش فاهمه انت مش بتحبها ليه ، جدتي دايمًا بتقولي انى كل حاجه ليها
انا بحبها عمرى ما هنسي ، لمّا الدكتور بيديني تمارين أو واجب أعمله دايمًا جدتي بتساعدني فيه
جدتي كانت مُقيمة في قلبي و طبعًا مكانتش بتشتغل ، بس كانت دايمًا بتجيبلي هدايا بتفرحني ، عمرها ما اشتكت من الظروف ربتني عمرى ما احتجت لمصاريف كانت دائما تقولى إني لازم أكون مؤدبه أكتر من كده
جدتي عُمرها ما قالتلي كلمة وحشة !
.
بس أكتر حاجة بحبها في جدتي هيّ إنها عُمرها ما عاقبتني مهما عملت ، جدتي كانت بتخليني أعمل أي حاجة نفسي فيها
، كانت دايمًا بتفتحلي الباب و تخليني أخرُج
كل دى اسباب بتخليني أحب جدتي أكتر من أي حد تاني
كُنت في مدرسة خاصة ، كُل يوم بخرج من المدرسة جري علي البيت عشان أشوف جدتي و آكل الكوكيز
.
و في يوم مُعيّن ... كُل حاجة إتغيرت
اليوم اللي إكتشفت فيه إن خلاص ... مفيش كوكيز تاني ... مفيش قصص ... مفيش مرح تاني !
لمّا دخلت من باب البيت ، جدتي كانت واقعة علي الأرض تحت السلم بتاع الدور التاني
كانت عاملة زي العروسة اللعبة المكسورة ، إيديها و رجليها مكسورين عينيها بتبص ناحيتي بس مش شايفاني
حاولت أهزها عشان تقوم ، جسمها كان متخشب و بارد زي التلج ، هزيتها كتير و حاولت كتير لكن من غير أي فايدة ، مكانتش بتصحي ، قلبها مكانش بيدق و جسمها بارد و أنا عارفه إن دي حاجات وحشة ، حاولت أسمع أكتر و أكتر لكن مهما حاولت أسمع مكنتش بسمع دقات قلبها خالص
مش فاكره حاجات كتير بعد كده
اللي فاكره إني قعدت علي السلم أعيّط لحد ما واحد جارنا اسمه يوسف جه واتصل بالاسعاف ولحقناها رجعوا من الشُغل
.
بعد ما جدتي بقت كويسه ، كُل حاجه رجعت تانى
طول الوقت بعيّط و اتخيل لو كان جرالها حاجه كنت هعمل ايه الفكرة لوحدها كانت صعبه
كل يوم بالليل بسمعها ...
ب ، أنا مش بحب اى حد يتكلم عليها وحش واو يغلط فيها قدامى ،
.
مروان .. ليه بتقولى كده
ياسمين .. لانى ملاحظه من طريقتك معاها انك مش بتحبها
مروان .. انا بس كنت مضايق انا اسف سامحينىياسمين .. ياريت ما يتكررش تانى
مروان .. اوعدك
ياسمين ... مروان انا مش عايزة اخاف
منك انا بحبك عشان كده بسامحك وسكوتى مش ضعف
مروان .. اوقات بتكونى ضعيفه وأوقات قويه وأوقات رومانسيه
انتى مين فيهم ولا انتى كل دول
ياسمين .. كلهم
اقترب الزفاف تشعر بالحيرة لا تعلم
هل هى خطوة صحيحه ام خاطئه
اتت جدتها زينب
.. زعلانه ليه يا قلب تيته
ياسمين بحيرة.. مش عارفه قوليلى
يا تيته هو مروان كويس يعنى انتى شايفه أنه كويس كل تصرفاته معايا
بتبين أنه بيحبنى بجد بس قلبي مقبوض يا تيته مش عارف اعمل ايه
ابتسمت جدتها ليها .. بتحبيه
ياسمين بكسوف.. بحبه اوي اوي اوي
يا تيته
زينب. .. خلاص سيبي قلبك هو هيدلك
ياسمين بتنهيده .. انا نشوف مش بيقولوا ما تعرفش بنى ادم الا ما تعشرة
زينب .. صح يا حبيبتى بكرة انا تعيشي معاه في بيت واحد هاتعرفيه
اكتر
ياسمين .. إلى عاوزة ربنا هيكون
زينب .. ونعم بالله يا حبيبتى أيوة كده سيبيها على الله وهو هيدلكفي الجهه المقابله
على .. عامل ايه دلوقتى احسن ولا تعبان لسه
يوسف بغيظ .. بقالك كام شهر بتسأل نفس السؤال خلاص بقا يا على
على .. الحق عليه بطمن عليك
يوسف .. كويس يا على
على .. ماشي
يوسف .. قولى اخباركم ايه في البيت
على .. كله تمام بس الحاجه طالع في دماغها أنى اتجوز
يوسف .. صحيح ليه ما بتتجوزش لحد دلوقتى
على بسخريه .. مش فاضي ورايا شغل
يوسف .. من غير تريق اخواتك ما شاء الله عليهم كبروا وبقوا عرايس وبيشتغلوا انت بقا مستنى ايه
على .. وهجبها منين بقا
يوسف بغباء مصطنع .. مين دى
على .. العروسه يا فالح
يوسف .. 😂😂😂يعنى الشارع مفيش فيه خالص بنات
على .. والله جاتنى فكرة ايه رأيك نعملها سوا
يوسف .. بطل هبل انا خلاص مش عايز حاجه ابدا
على .. يعنى هتبقا الاخت يوسف
يختى بيضه
يوسف بمرح .. ااه يا اوختى تحبي تنضمى معاياضحكا الاثنان للحظات تناسوا فيها كل ما يحدث حولهم وللحظه تذكر يوسف
موعد زفافها
يوسف .. تفتكر اروح فرحها ولا ايه
على .. بلاش اذيه لنفسك يا يوسف
ربنا يسعدها
يوسف .. ياربأتى الزفاف تأنقت في أبهى صورة
انبهر مروان من جمالها لم ينزل عينيه عنها
مروان .. مش معقول الجمال ده كله ليه
ياسمين بخجل .. مروان عيب الناس بتبص علينا
مروان .. ناس مين انا مش شايف حد
ياسمين .. بجد يا مروان
مروان .. بجد يا قلب مروان
اتنهد ومسك أيدها متجه للكوشه
جلسا الاثنان أمام المدعوين تبتسم
ياسمين بخجل نظرت إلى جدتها زينب
وجدتها تبكى وتبتسم مالت إلى مروانياسمين .. مروان هشوف تيته وارجعلك تانى
مروان بإبتسامه مصطنعه .. ااه طبعا روحى شوفي تيته سلميلى عليها
ياسمين .. الله يسلمكذهبت اليها ياسمين .. كده يا تيته
بتعيطى منا قولتلك ااقعد جمبك انتى إلى قولتى لا لازم تتجوزى وتكملى حياتك اديكى زعلانه
زينب ... بطلى عبط انتى عارفه انى دى دموع الفرح مبروك يا حبيبه تيته
حضنتها بقوة وفضلت تبوس فيها
زينب بضحك .. يا بت بس كده المكياج باظ
ياسمين .. فداكى يا تيته زنوبه
زينب .. هى بقت كده زنوبه طب يلا ارجعى لعريسك شكله اضايق
بصت ياسمين نحيته ابتسم لها بسرعه
ضحكتله ياسمين
ياسمين .. طب هاتى بوسه بقا عشان امشي
تيته .. لا كفايه وشي باظ
يلا امشي ماينفعش كده
ياسمين .. حاضر قومت اهوياسمين لمروان .. اسفه يا حبيبي
مروان .. ولا يهمك يا حبيبتيانتهى الحفل على خير بليله سعيده
لياسمين ومروان أصبحت زوجته في بيته وأصبح زوجها رفيق العمرقراءه ممتعه
ماتنسوش الفوت
والكومنت
🌷🌷🌷