جالسة على سريرها والدموع لم تفارق عيناها العسلية تنظر إلى ذلك الملاك الغافي بجانبها تتأمل ملامحه الطفولية المحببة لقلبها ،إنه القطعة الوحيدة المتبقية من شقيقتها العزيزة التي غادرت هذه الحياة وهي في سن الزهور وحرقت قلوبهم عليها،ياإلاهي كم إشتقت لها لرائحتها لحنانها لقلبها الطيب لمشاغبتها كلامها الكثير ...
لكنها غادرت مبكرا...رحلت كم هذه الكلمة ثقيلة وقاسية ،أصبحت تحت التراب ...إنه اليوم الخامس على رحيلها ومازل الضيوف يتوافدون إلى منزل والدها لتقديم واجب العزاء ...تجلس والدتها مع حماة إبنتها فلذة كبدها الراحلة قمر وبعض النسوة يتبادلن أطراف الحديث....لتتوجه إحداهن بسؤال لسيدة نادية حماة قمر ..لقد كانت قمر رحمها الله فتاة طيبة وتقدركي جدا سيدة نادية لن تجدي كنةمثلها لإبنك آدم ..لتقول سيدة أخرى يظهر الخبث من عينيها لاتخافي إنا الدنيا مليئة بالنساء فبالتأكيد آدم سيجد إمرأة مناسبة له وأم لإبنه لتربيه ...ماهذا الكلام ياحسناء عيب نحن جئنا لنعزي لا لنتكلم في هذا الحديث...لترمقها والدة آدم بنظرات تخرسها لتردف وتقول عيبا عليك سيدة حسناء هذا الكلام نحن لم تجف دموعنا ولم يلتأم جرح قالبنا قمر كانت إبنتي الثانية ومعزتها كبيرة في قلبي وهذا الأمر يعود آدم فقط ...لتقلب حسناء عينيها بغير رضا فهي لطالما حلمت بتزويج إبنتها لآدم ...بينما كانت دموع السيدة إلهام والدة قمر تنهمر بغزارة ترثي صغيرتها التي غادرتها
أنت تقرأ
هل يحق لي؟
Romanceأمي أرجوك إفهميني أنا لا أستطيع لايحق لي أخذ مكانها لا وبدأت تبكي..إفهميني بنيتي عليك ذلك يجب أن تضحي بنفسك من أجل سيف هل سنتركه لإمرأة أخرى تربيه إنه الشيئ الوحيد المتبقي من أختك