التخلف في المجتمع

32 7 6
                                    

صغر العقل لدى المجتمع و تخلفه أمران يثيران جنون كل مثقف ، عادات و تقاليد غريبة لدى المتخلفين بهدف حماية حياة احبابهم . المثقف لا يعني فقط الشخص الدارس او الذي اكمل دراسته فنصف الكرة الارضية هم اذن مثقفين  لكن المثقف بالاسلوب و بالشخصية و بالاحترام و التفاهم و هذا يعني أعطاء مجال للاخرين بالتحدث و استماع لكلامه و عدم مقاطعته و ان كان هنالك اختلاف اراء لا داعي للصراخ و المشاكل فالتفاهم شخصٌ رزين لما لا تلجأ اليه و لا داعي للنصيحة و انتَ لا تعرف ماذا تقول من الاساس فتراه جالس و رأسهُ مرفوع و انفه وصل للسماء ياللعناء! ينصح و يرشد و كأنما هو يعلم بكل شيء و كل تجربة هو مارٌ بها و كل قصة و هو كان موجوداً فيها و حين تقول له اشرح و فسر كلامك الذي قلته يتلكأ و يتوتر و يبدأ بالصراخ كأنه طفل ذو اربعة سنوات لا بل اقل ، تفكيره خالي من الواقع لديه مبدأ الجميع مخطئين و هو الصح فقط في الوجود ، لا يسمح لأحد بمجاراته لأنهم سيندمون ، يتجادل مع كل شخص يمر امامه كأن الحظ السيء قاده له ، يعذب احبابه بقوانينه المتخلفه بحجة الخوف عليهم من اضرار العالم بمنعهم من كل شيء جميل ، يمنعهم من حريتهم و التي هي أجمل شيء أعطاها الله لنا 'هي كالام بالنسبة لنا ان ماتت متنا بعدها' ، ان خالف احدٌ قوانينه فموته قريب و سيكون على يديه ، لا اعلم لما للان مثل هذا النوع موجود في الكون ، بدأ منذ قرون و مستمر للان التخلف و العنصرية في شخصٍ واحد ، للان العنصرية تجاه الاخرين ( هذا اسود مخييف و هذا لديه عينان صغيرة ، انظروا لهذا السمين ، هذا وجهه مضحك، الخ..) هل يعلمون بأن الخالق خلقهم و ليس هم لما كل هذه العنصرية . فالعنصرية هي صفة من صفات المتخلف ، ليس لديه شيء يفعله في حياته سوى التحدث عن اي شخص يمر امامه مع انفه المرفوع و تكبره ثوبٌ لبسه ، عاداته الغريبة و نرى بأنها صفة من انانيته ان اراد شيء يشتريه او يأخذه مهما كلف الامر و لكن ان طلب منه احد ان يشتريه له بدأ بالصراخ و الضرب عليه و بدأت كلمة 'الحرام'  تخرج من لسانه و الدين لا يقبل بهذا و انتَ هل تريد الكفر و غيرها من الامور التي حين نذكرها ينقبضُ قلبنا ألماً و انزعجاً بسبب عقله المتخلف , أما الشخص الذي ييكون انهى تعليمه و توظف و عقله مليء بأفكار متخلفه فهذا مستوى أخر و مستوى اكبر و اعمق من النوع السابق
فتراه يخاف من كل شيء على اطفاله لا يسمح لهم حتى بالخروج و مصاحبة الاخرين او حتى التحدث معهم ، يرى العالم كأنما وحوش امامه يخاف حتى من ظله ، شديد الحذر في خطواته و لكن يبقى عقله متخلف لان هذهِ الافكار للمتخلفين , نعم ، يجب على الاب و الام الاهتمام بأطفالها و الخوف عليهم و لكن ليس لذي الدرجة ، ان دس الاب الخوف في عقل و في افكار الاطفال سيموتون أبكر من الاخرين لأن اي شيء سيفعلوه سيخافون لفعله مثلاً: أن قال الاب لبناته لا تتحدثي و لا تنظري لأي شاب و بدأ بالصراخ عليهن ان نظرت عن غير قصد ، سيبدأن بالخوف من جميع الشباب و كرههم لهم بسببه اي انه سيدس الخوف و الكره و التفكير السيء عن الشباب للبنات فيقوم بالصراخ عليهن بدل النصيحة و التفاهم فجميع النساء اللاتي في العشرين يعرفن ما هو الحلال و ما هو الحرام و ان نصيحة من اب او من ام و نصيحة مليئة بالتفاهم و الثقة تجعل البنات فخورات بوالديهن و هن سيبتعدن عن ما حرام الله و ما يرفضه اهلهن . نرى بأن اللاتي يرتيدن الملابس الضيقة و المكياج الكثير و ذوات الشعر المفتوح اهلهن يثقون بهن و يطعيهن حرية كبيرة بفعل ما يرغبن و حتى انهن يرقصن في الشوارع و غيرها... و أما اللاتي تتطهر الارض عندما يمشين ، تستحي السماء من النظر لهن و حتى العصافير تغرد من جمالهن و سترهن تجدهن محرمات من كل شيء و هن يعلمن الطريق الصح من الغلط و لكن لا توجد ثقة بينهن و بين الاهل و هذا نوع أيضا من انواع التخلف هي دس الخوف في الاطفال و افتقار للثقة
عند التحدث معهم ، و أما مع زوجاتهم فلا نعلم كيف نعبر عن الامر لان التخلف ملئ الارجاء ، لا يسمح لها بعمل شيء هي امرأة حالها كحال اي امرأة جميلة في العالم ، تريد الخروج و استنشاق بعض الهواء و رؤية البشر و تعلم أشياء جديدة لتطور من نفسها و تكون أمراة واثقة بنفسها تفعل ما يحلو لها و لكنها تعلم بأن هنالك حدود لكل شيء فلا داعي لكل هذهِ الهمجية و التعصب على اتفه الامور بالاضافة الى الاستهزاء بها و بمكانتها فتراه يقول: أنتِ ربة منزل لا تتكلمي معي انا المتعلم ، المثقف ، انتِ ليس لديك عقل مثلي ، أنا أفكر بأمتياز أما انتِ لا تعرفي معنى التفكير فمكانك المطبخ ، لا نعلم من سمح لهم بقول او بالتفكير بالنساء اللاتي نصف المجتمع و الامهات اللاتي الجنة بكبرها و بجمالها و بعرضها تحتهن هكذا
و يسمون انفسهم مسلمين أين الاسلام و اي دين انتم تعبدون و تتجعلوه امامكم في الحلال و الحرام ، لم نسمع أبداً بهذا الدين الذي تحرمون و تحللون بالذي يعجبكم و لا وجود للعنصرية بتاتاً في الاسلام و القرآن الكريم و لا حتى في السنة النبوية للرسول محمد(صل الله عليه و اله و سلم) ، بكل صدق اكبر عنصرية شهدتها مجتمعاتنا العربية هي انهم مجتمع ذكوري لا يحبون النساء او بالاخص البنات أي ان اغلبيتهم يفضل الولد عن البنت فحين تلد امرأة ولدٌ الجميع يفرح  بل يرقص فرحاً و يسموه الدكتور و المهندس من هو صغير و يجلسون امام الجميع و يمدحون بأبنهم يمدحون الى ان ينشف ريقهم و لازالوا مستمرين و ترى ولدهم في الحضيض لا يريد ان يكمل دراسته و تراه يريد الزواج و هو بسن المراهقه من فتاة تعرف عليها من الانترنيت هذا سوء التربية صحيح و الدلال خير مثال لماذا لأنه ذكر و الذكر لا يوجد عيب فيما يفعل و لا احد يتكلم معه و ترى اخلاقه ، اسلوبه ، تصرفاته و دينه عكس ما اراده اهله و انه عار عليهم و لكن المفاجأة بأنهم لا زالوا يمدحون بهِ أمام الاخرين لانه «ذكر» ، و أن انجبت مراة بنتاً يفرحون صحيح و لكنهم يقولون لو كانت ذكراً لكان افضل فالبنت لن تساعدكم في المستقبل و في النهاية ستترككم و تتزوج و هم يعلمون بأن العكس صحيح
و كما يقولون  بأن البنت هبة  من الله و سيكافأ ابواها بالجنة ان احسنوا تربيتها و الابن رزق و الرزق  سيحاسب عليه الابوان و لكن بعض الاهالي يفضلون البنات على الاولاد و يفعلون المستحيل من اجل ان يحصلوا على ما يتمنوا. العنصرية هي أهم فرع من فروع التخلف و اقبحها و التخلف بحد ذاته قبح.

أعلم انها طويلههه جدااا و لكن اريدكم ان تقرأوها جيداا و لنناقش معا و اعطوني اراكم فكلي اذان صاغيه😍❤❤
*كتبتها و فزت بالمرتبه الثانيه بأسوة 2020*

أَشْعارٌ وَ قَصَائِدٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن