10

196 35 7
                                    

كانت أغصان زهور  الخوخ تتراقص مع نسمات الهواء العليل
و صورة القمر تنعكس على بركة اللوتس  ؛كان الجو
خلاب  بحق  ويجعل عين المرء تثمل بالفعل ..

كانت يون ها تم سحرها  بالفعل وعيونها تتلألأ من جمال ورونق المنظر
وأيقنت أنه يجب عليها توثيق هذه الحظة  لتلتفت إلى كيم سانغ هون بحماس لتصرخ "سيد كيم هل انت هنا" كان سانغ هون يقف بعيدا عنها خلف أشجار الحديقة ولولا ضوء القمر لظننت انه شبح بسبب ملابس السوداء  ليقترب نحوها بهدؤء "انا هنا "
لتتحدث يون ها بحماس "سانغ هون هل يمكنك ان تسدي لي خدمة صغيرة ارجوك " كانت عيون يون ها في نظر سانغ هون تبدو كعيون الجرو الصغير  ليبتسم
ابتسامة صغيرة ليتحدث "ماذا تريد السيدة ؟!
لتجيب يون ها بأندفاع "اريد بعض أدوات الرسم هل يمكنك ان تجلبها لي؟!
حسنا هو تفاجئ  قليلا من طلبها الغريب في هذا الليل "هل يمكنني ان اسأل السيدة لماذا تحتاج أدوات الرسم في هذه الساعة المتاخرة؟!
لتبتسم يونها  "اريد ان ارسم الان فهذا الجمال يجب ان يتم رسمه"
ليجيب سانغ هون" حسنا  " ثم يغادر.

بعد عدة دقائق كان سانغ هون قد عاد ومعه خادماتان
أحدهما تحمل أدوات الرسم  والأخرى تحمل بيدها  قنديلا مضيئ ؛لتتقدم يونها  وتأخذ أدوات الرسم  ثم تبتسم في وجه سانغ هون  قائلة "شكرا لك "

لتبتعد عنهم ثم تجلس تحت شجرة الخوخ وتبدأ في
ترتيب أدوات الرسم  لتتقدم الخادمة وتضع القنديل المضيئ أمام يون ها لتستطيع الرؤية ؛لتشكرها يون ها لتتفاجئ  الخادمة من فعلت سيدتها فلم يكن  من صفات النبلاء ان يشكروا الخدم  ؛لتعلم ان سيدتها مختلفة عن جميع المحظيات في القصر  لتبتسم  ثم تنحني وتبتعد ..

قامت يون ها بمسك ريشة الرسم بمهارة فائقة وبدأت تضع لمستها على اللوحة بهدوء ....
...

كان الملك قد انتهى بالفعل من بعض الأعمال ليخرج من مكتبه متجه إلى مسكنه وعند مروره من بركة اللوتس لفت انتباهه وجه مألوف يعرفه ليقترب منه
؛لينحني له سانغ هون و الخادماتان  ليرفع يده لهم بأن
يغادروا  ليتامل ذلك  الوجه الساحر
كانت يون ها منغمسة في عالمها ولم تنتبه إلى لي يونغ الذي وقف أمامها  وعندما  شعرت يون ها بعينين تحدقان بها رفعت راسها لتلتقي بعيون لي يونغ 
لتتفاجئ  يون ها وتقفز من مكانها وتنحنى " جلالتك " ليقوم لييونغ  بمسك كتفيها "فلترفعي راسك يون ها  " لترفع يون ها راسها ببطء  ؛ ليلقي لي يونغ نظره عليها ثم يقول" ماذا كنت تفعلين ؟!
لترفع يون ها يدها الممسكة بريشة الرسم "كنت ارسم
ليرفع لي يونغ حاجبه بدهشة " ترسمين وفي هذا الوقت وهل تحبين الرسم؟!
لتقوم يون ها بايماءة راسها وتكمل "نعم جلالتك احبه كثيرا وأيضا هذا المنظر يستحق الرسم الا توفقني جلالتك ؟! ليبتسم لي يونغ وهو يتامل رسمها "حقا هذا مدهش بالفعل يستحق الرسم  ..لتخفض يون ها راسها بخجل "شكرا لمدحك جلالتك "
ليبتسم لييونغ على خجلها الواضح " لا بد انك متعبة فلتذهبي لراحة فغدا سوف ترافقينني  في رحلة الصيد ؛لترفع يون ها نظرها ببطء  لتنظر في عينيه " ولكني لا أحب الصيد " ليتنهد لي يونغ ببعض التعب "هذا أمر يون ها وهيا سوف ارافقك إلى مسكنك فالوقت تأخر ؛ لترضخ له يون ها وتقوم بجمع أدواتها  وترافقه  كانت يون ها متفاجئة من ردة فعلها اتجاه الملك لا تعلم متى بدأت
لا تنزعج من اهتمامه و أسلوبه  لتتامله من طرف عينها ؛ ملامحه مثالية جدا عيونه وانفه وشفتاه
عيناه متوهجة مثل ضوء القمر الإبتسامة الدافئة الساحرة التي تزهر على وجهه لا مثيل لها ،صوته دافئا و عذب كيف له ان يكون حاد الطباع و ساحرا هكذا
هذا ما كانت تفكر فيه يون ها  في نفسها حتى أنها لم تعلم متى وصلت إلى مسكنها لتنحنى إلى  الملك وتذهب ....
دخلت يون ها مسكنها ثم قامت الخادمات بمساعدتها
في تبديل ملابسها لتتوجه نحو سريرها وتستلقي
عليه بقيت يونها  تتقلب
لم تستطع  النوم وهي تفكر في هذا الشعور وما هو ؟!!!
.
.
.

في الصباح  ....

تم  ترتيب للخروج  إلى رحلة الصيد ؛كما كانت يون ها
تظن لم  تكن  هي الوحيدة التي سترافق  الملك بل  كانت المحظية  جانغ سوك والملكة  وثلاث محظيات أخرى وهذا خفف بعض من توترها فعلى الرغم من ان يون ها لا تريد التواجد مع المحظيات و خاصة جانع سوك    الا  أن وجود الملكة ومرافقتها كان امرا لطيفا جدا؛  كان هناك ثلاث عربات رئيسية  الأولى للملكة والثانية ليون ها و الثالثة لجانغ سوك  اما الملك فقد كان يركب فوق حصانه بملابس الصيد  والتي كانت عبارة عن ديباج أزرق من الحرير مع ربطة رأس زرقاء  وقد قاد الطريق  و بجانبه سانغ هون و  بعض الجنود المرافقين له وبالخلف ايضا تمركز بعض الجنود ؛لم تكن الرحلة طويلة 
فقد كانت منطقة الصيد قريبة من القصر و يمكن الوصول إليها بسهولة وبما أنهم خرجوا من  الساعات الأولى في صباح الباكر فكان سهلا عليهم الوصول وقت الظهيرة ؛
عند وصولهم بدأ الجنود ببناء  الخيم للمكوث  وتجهيز أدوات الصيد  ؛أما الملك فقام بتمرين  على إطلاق الأسهم  وكان يرافقه سانغ هون وعندما بدأ الملك بالتصويب في منتصف الهدف حتى تعالت همسات المحظيات حول الملك  ومهارته في الأطلاق اما يون ها فقد فضلت التنزه برفقة الملكة و الجلوس تحت شجرة صنوبر كبيرة قامت الخادمات بفرد  بساط  على الارض  لجلوس الملكة ويون ها وقمنا  أيضا بإعداد بعض الوجبات الخفيفة مع بعض الشاي
قامت الملكة بالابتسام "أنه مكان  رائع "لتبادلها يون ها الابتسام وهي تشرب  من كوب الشاي "نعم رائع جدا "لتلقي يون ها بنظرها في الأرجاء " حقا هذا المنظر يستحق الرسم ما رأيك جلالتك؟!
لتجيب الملكة بابتسامة رقيقة "نعم اظنك  محقة "
لتتلألأ عيني يون ها " سوف ارسمه بالفعل " لتتنهد يون ها  بضيق وقد تذكرت امرا  "تبا نسيت إحضار أدوات  الرسم هذا مؤسف جدا "
لتبتسم  الملكة " لا بأس  يمكنك ان ترسمي فلدي بعض أدوات الرسم و سوف أمنحك إياها "
يون ها بحماس "شكرا لك جلالتك "
لتجيب الملكة "لا داعي لشكر فأنت لطيفة جدا وتستحقين ذلك "

قامت الملكة بأمر الخادمة بإحضار أدوات الرسم وتقديمها إلى يون ها  وبعد ذلك قامت يون ها بالجلوس فوق تلة صغيرة لتتمكن من مشاهدة الجمال ورسمه بدقة ؛رتبت يون ها أدواتها وبدأت بنقل  الرسم كانت منطقة الصيد تحتوي على أشجار الصنوبر و توت العليق و هناك جدول ماء صغير وبعض الطيور المحلقة و أمامها مباشرة مخيم الصيد و الملك الذي يقوم بتصويب على بعض الطيور .
بعد ساعة من الرسم كانت يون ها قد انتهت بالفعل من رسم جزء بسيط من هذا الجمال لكن ما أثار دهشتها
هو أنها قامت برسم الملك .

يون ها والدهشة تعلو وجهها " كيف ذلك لقد كنت اريد رسم السماء و الأشجار كيف حدث ذلك هل يعقل الأمر حتى ؟! لتتمتم بينها وبين نفسها "يون ها ماذا تفعلين
نعم اعلم ان المرء يرسم ما يفكر به او يشعر به لكن  هل يعقل ان أفكر بالي يونغ إلى هذا الحد،  هل قام بألقاء تعويذته علي"
ليبدا معدل ضربات يون ها بالاضطراب وتشعر بأن حرارتها قد ارتفعت بالفعل ..

.
..
...يتبع ......
بالنسبة لي هذا أجمل بارت بكتبه  بمعنى الكلمة 😍

محظية أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن