8

238 39 11
                                    

أشرقت الشمس منذ وقت طويل وما زال  لي يونغ في غرفة نومه لم يخرج منها ،فقد كان ذو مزاج حاد فكل من في القصر سمع صوت التحطيم الذي أحدثه فلقد علم ان جدته كانت تعلم بأمر موت والدته و أنها كانت أوامر والده .
وعلى رغم من ذلك كانت  الملكةالارملة "جدته "تنتظر ان يهدأ لتتكلم معه لكنه رفض السماح لها بالدخول لتفتح باب غرفته وتدخل على رغم منه لتتكلم بندم
لي يونغ ارجوك استمع لي لم يكن بيدي حيلةلقد كانت أوامر والدك"
ليقاطعها لي يونغ بصراخ "هذا يكفي جدتي لا اريد سماع المزيد من الأعذار ،كل ما حصل لأمي كان لكي يد فيه فلو لم تقومي بأفسادالأمر بين أبي وامي ما كان سيرسلها إلى المنفى ويبعدها عن حضني وتموت بهذا الشكل .
فلتتوقفي عن التظاهر بالندم فأنت لم تأتي لمواساتي بل اتيتي لكي لا أعاقب الوزراء المؤيدين لك.
لتمسك الملكة بيده و الألم ظاهرا جليا في وجهها "
لي يونغ ارجوك انا لا "ليبعد لييونغ  يدها عنه ويدفعها
بغضب لتسقط على الأرض  دون حراك ،ليسرع ليطمئن عليها وقد تلاشى غضبه منها لكنها لم تستجب له ليصرخ بخوف" فلتحضروا الطبيب الملكي حالا ليمسك يدها "جدتي ارجوك استيقظي .

جاء الطبيب الملكي وقام بفحص الملكة لينظر إلى الملك وينحني باسف " جلالتك مع الأسف  لقد فارقت الحياة "
ليمسكه لي يونغ من ياقته بغضب كيف تجرأ  على قول ذلك   ، ليتكلم الطبيب بصعوبة " جلالتك لقد كانت حالة الملكة سيئة  بالفعل فهي كانت تعاني من صعوبة في التنفس و بطئ في نبضات القلب هذه حالتها منذو أسبوع  ولكنها لم تكن تريدك ان تعلم بمرضها فتحزن
،ليسحب السيف لقطع عنقه  ليوقفه دخول يون ها
"ارجوك جلالتك  ،أنه رجل بريئ ليس له اي ذنب"
ليرخي لييونغ  يده ويسقط السيف أرضا ليصرخ  فلتخرجوا من هنا لا اريد رؤية أحد .
خرج الجميع مسرعين خشية ان يعود عن قراره ويقتلهم  ما عاد يون ها التي لم تستطع فلقد  شعرت بالحزن على حاله فلقد فقد امه و جدته في نفس الوقت كيف سيحتمل الأمر ..

ليتقدم لي يونغ وينحني امام جثة جدته ليمسك بيدها الباردة ليتحدث بصوت متألم "جدتي لماذا انت سيئة هكذا ،كيف لك ان تعاقبيني هكذا ؟!
كيف لك ان تتركيني بهذا الشكل هل اتفقتم جميعا على تركي وحيدا ؟!
ليكمل وقد أنساب الدمع من عينيه "تبا لي كما انا عاق لم استطع معرفة المك بل كنت السبب في موتك نعم لقد قتلتك بيدي هذه .

كانت يون ها تراقب بصمت  لقد شعرت بالحزن في قلبها لم تتخيل  ابدا ان  الملك المعروف بقسوته  قد تراه في هذه الحالة فقد نسيت انه بعد كل شيء إنسان ويتألم ، لم تدرك  نفسها الا وهي تقترب منه لتربت على كتفه وتهمس" لقد كان حادثاً لم يكن ذنبك ،لينظر إليها  ويمسح دموعه  بيده
لتنظر إليه يون ها وتكمل  "فلتبكي   ليس من العيب ان يبكي الرجال حتى لو كنت الملك من حقك ان تبكي  عندما تشعر بألم في قلبك و غصة في حنجرتك تمنعك من الكلام فلتسمح لعينيك بالبكاء.
ليحتضنها لي يونغ ويعاود البكاء اما يون ها  تفأجات من حضنه المفاجئ لكنها تغاضت عن الأمر لتربت على ظهره وهي تردد "لا بأس لا بأس "

مضت لحظات و دقائق لتصبح ساعات ولي يونغ ما زال ينظر إلى جدته، ليلقي بنظره على يون ها التي نامت بجانبه وهي منحنية الرأس ليبتسم على شكلها المضحك وعلى رغم من سوء الوضع لكنها استطاعت  التخفيف عنه ليقترب ويضع رأسها على كتفه، لتفتح يون ها عينيها لتلتقي  بخاصته، كانت وجوههم قريبة من بعضها لتشعر يون ها باضطراب في نبضات قلبها لا تعلم السبب هو بسبب قربه بهذا الشكل أو بسبب خوفها منه لتقف بسرعة وتنحني له وتسرع في الخروج.

كان كيم سانغ هون لقد تصلب بمكانه وهو ما زال ينتظر خروج يون ها من غرفة الملك لتخرج مسرعة لم يستطع مجارتها ليركض خلفها
ولقد لاحظ توترها قائلاً في نفسه" لا شك أنه حصل امرا ما "


........

حل المساء
وتم التحضير للجنازة وقام كل من القصر بارتداء ملابس الحداد البيضاء وفي تلك الأثناء توجهت يون ها إلى غرفة الملك لتقديم التعزية له و أشعال بعض أعواد البخور للصلاة، لتخرج من غرفة الملك المحظية جانغ سوك لتلقي بنظرها على يون ها" لماذا أنت هنا، فلتذهبي من هنا الملك لا يريد رؤية أحد "
لتتجاهلها يون ها لتحاول الدخول ليمنعها الحارسان من ذلك، ليسحب كيم سانغ هون  السيف مهدداً" من يجرا على أيقافي "
ليبتعد الحارسان لتدخل يون ها.
دخلت يون ها بصمتً تام قامت بالانحناء أمام جثة الملكة والصلاة لأجلها ثم أشعلت بعض البخور، أما لي يونغ فكان شارد الذهن لتجلس يون ها و تقضي تلك الليلة بجانبه..........

مر شهر كامل على الحداد، كان  وقتاً عصيباً جدا على الجميع بمزاج الملك المتقلب
فلم يرتح الملك حتى أحدث بركة من الدماء فلقد قام بأعدام الوزراء الذين كان لهم دور في موت والدته حتى لو كان دورا صغيراً، اما يون ها فلم تخرج من غرفتها طوال الشهر فهي لم تعتد بعد على على مزاج الملك ومنظر الدماء...

محظية أنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن