الفصل الأول

200 7 6
                                    


الفصل الأول

بأحدي المنازل البسيطة التي تتواجد بأحدي القري المصرية العريقة حيث تقطن بها  شابة أواخر العشرينات ليست جميلة بالقدر الكافٍ في الظاهر ف إن اخر همها الموضة والازياء فجميعها سخافات ليس أكثر أنما تري أن الجمال جمال الاخلاق والروح مقتنعة تمامًا أن هناك الأجمل ألا أن حبها لذاتها وقوة شخصيتها أطغي طابع مُميز بها وأكسبها ثقة تفوق الحدود  أنها بسنت تقطن بذاك المنزل برفُقة والدها  الحاج "علي" تملك المرض منه كثيرًا في الفترة الأخيرة ليظل طريح فراشه ..
دلفت بسنت أحدي الغرفة حاملة لصينية الطعام مع أبتسامة مشرقة وهي تهتف قائلة :

- صباح فُل يا عيلو أخبارك اي النهاردة .

أبتسم الحاج علي بوهن ثم أردف قائلًا :

- صباح الورد ياأميرتي ..أحسن طول ماأنا بصطبح بوشك يا جميل

- يا أبو علي يابكاش عليا بردوا

- وأنا ليا مين غيرك بس يا قلب علي من جواا،،قوليلي جايبة اي في الصينية دي .

تركت بسنت الصينية علي منضدة صغيرة والتقت الادوية الخاصة بوالدها وجلست بجانبها علي الفراش وهي تهتف قائلة :

- دي فيها حبة فول أنما اي يستاهلوا بوقك وحمرتلك بطاطس وطعمية من أم سمسم اللي بتحبها أنما اي عجب يابو بسنت هتاكل وتدعيلي بقي ...يلا ياحاج خد ادويتك بقي عشان تفطر ..

وعند ذكر الأدوية تقلصت ملامح والدها وبدأ الضيق يرتسم علي وجهه ببطء ليهتف بأسف :

- يابنتي مش فاهم اي لازمة الادوية هي مصاريف وخلاص وفريهملك انتي اولي بيهم وسيبيني أعيش اليومين اللي فاضلين بدون عذاب

ناولته حبة الدواء لتهتف قائلة :

- بعد الشر عليك يا حبيبي ربنا يطولنا في عمرك يارب وبعدين اي الكلام دا بس منا معايا اللي مكفيني وزيادة الحمد لله يبقي اي لازمتها اننا منجبش الادوية ...متشغلش بالك انت بيا انا مية فل يلا افطر انت وانا يادوب انزل بقي عشان الحق اجي علي وقت الغدا

- بردوا يابنتي مصممة تنزلي انا مش جابني نزولك دا ورقدتي انا هنا في السرير كدا ومش عارف في أي برا بيحصل معاكي ..

- ياحاج متخافش عليا انا مش صغيرة و بعرف اتصرف وبعدين اللي معاه ربنا ميخافش من عبد أبدًا
خليها علي الله ياحاج ..لا اله الا الله

أجابها علي بقلة حيلة من امره قائلًا :

- محمد رسول الله يابنتي

غادرت بسنت الغرفة واتجهت نحو المرحاض لتتوضيء وتؤدي فريضتها ثم تنصرف إلي خارج المنزل ..
_______________________________________

أما علي الجهة الأخري بقصر فاخر أقل ما يقال عنه أنه غاية في الجمال من يراه يحسبه ينتمي إلي أحدي الملوك لكنه لم يكن سوي لذلك الشاب أواخر الثلاثينات حقق نجاحات عديدة في سن صغير إلي أن حاز علي كل ما توصله له الآن صاحب شخصية مغرورة ومتعجرفة يري أن ما حققه لا يستطيع أحدي الوصول له كما فعل هوو وما يزيد له ذلك هو أنه يمتع من الجمال بقدر عالي وفائق للحدود فهو صاحب بنية قوية يحافظ علي جسده رياضيًا طويل بقدر لو كان مارس كرة السلة لكان جديرًا بذلك .. يمتلك ملامح رجولية جذابة وكأنه ينقصه ذلك ليزيده غرورًا فوق غروره فهو مُحطم قلوب العذاري أينما يتواجد تتهافت الفتاة للتعرف عليه ويتسابقن لأن يظفرن بقلبه لكنه لايبالي  ،هي شعره تفصل بين الثقة والغرور لكنه فاق الاثنان أنه "مالك الراشد"

نوڤيلا المغرور والشرسة بقلمي الاء محمد ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن