الفصل السادس

29 3 0
                                    

الفصل السادس

مر يومان دون احداث تُذكر بينهما فمنذ ماحدث قبل يومان ومالك بتعمد ويحاول تجنبها قدر مستطاعه حتي لا يخسر الرهان وذلك من أجل أن يحافظ علي ماء وجهه امامها ففي النهاية مهما حدث وشعر بانجذاب باتجاهها لا يجب أن يكن لها أي ظهور بحياته بعد الشهر المُحدد بينهما..يشعر وكأن غلطة عمره هي التي اوقعته بطريقها وغلطته الأكبر هو قراره لتحديها هي ليست بالضعف الذي تصوره هو ظن انها من يومان سترفع الراية البيضاء وتعلن هزيمتها من بداية الشهر لكن كيف !!!!!! كيف يحدث ذلك ولقائه الأول  بها عند الورشة الخاص بها !!!!!!!! هي.. تلك التي تفعل ما لا يستطع أن يقم به بعض الرجال فهي تقف بالورشة الخاصة بها وتقوم بالاصلاحات بيدها دون ان تحمل عبء زينتها او ثيابها التي تتسخ فورًا لكن حين تضع الامر بعقلها وترد هي ذلك تصبح رمز الموضة والرقة فكيف لها أن تكن بذلك التنااقض !!!!!!!!!!!!!!!!!
هو يري انه تناقض لكن كيف لهذا السليط المتعجرف ان يعلم بأن الانثي تتشكل حسب الموقف التي تُضع به ف تارة تتصرف كرجل وتارة تتصرف كأنثي ناعمة فكيف له ان يعلم ذلك وهو لم يقابل يومًا سوي الحسناوات اللاتي علي الاغلب لا يهتممن الا بأحدث صيحات الموضة وغيره !!!!!!!!!!!!

- مالك !!!

فاق مالك من شروده علي صوتها المرتفع بعض الشيء وهي تلوح بيدها أمام وجهه ليرفع حاجبه وهو يهتف بتعجب قائلًا :

- مالك !!!!!!!!!! ،هو مين اللي بيشتغل عند التاني ؟

قهقهت بسنت عاليًا وهي تجلس علي المقعد امام مكتبه وتهتف بثقة هو حقًا لا يعلم من أين تأتي بها !!

- ومين قالك اني بشتغل عندك اصلا ..يظهر انك بقيت تنسي كتير

أنهت حديثها وهي تغمز بعينها اليسري باستمتاع لتترك الغرفة وتتركه والغيظ يتملك منه ويتمتم ويتوعد بداخله لها ..

                          *******

- شايفة ياانطي أبنك وعمايله معايا ؟

هتفت بها روفيدا بغل وهي تقضم أظافرها بحرقة لتهتف فريال بتعجب من حالتها ولهجتها تلك :

- مالك يا روفيدا واسمعها عمايل ابنك بردوا ؟ من امتي وانتي بتتكلمي كدا !!!!!!

تأففت روفيدا بملل وهي تجيب بلامبالاة قائلة :..

- بلاش ياطنط والنبي كلامك دا ومش قت مثاليتك دي والله هتجنن منك انتي وابنك

صمتت فريال بدهشة من هجومها المفاجيء فهي دائما ماتتصنع الرقة وتري بها الزوجة المثالية وسيدة المجتمع الراقي التي تصل بتكن زوجة ولدها مالك الراشد صاحب أكبر الشركات بالشرق الأوسط..قطعت صمتها اخيرًا لتهتف قائلة :

- واضح ان اعصابك تعبانة ومحتاجة تهدي شوية اقفلي ونكلم بعدين يلااا

- ااااااااه طلعيني مجنونة بقي مانا مش هخلص منك انتي وابنك انتي تقوليلي اعصابك تعبانة وهو يقولي ياروفيدا روحي وانا هعدي عليكي بليل وعدي يومين ومعبرنيش كل دا عشان الجربوعة اللي طالعة في المقدر جديد دي !!!!!!!!!

نوڤيلا المغرور والشرسة بقلمي الاء محمد ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن