الفصل الثاني والثالث عشر

20 2 0
                                    


الفصل الثاني عشر  والثالث عشر ♥

كانت بسنت تجلس بغرفتها ضامة ساقيها إلي صدرها ف منذ ماحدث لا تغادر غرفتها الا لتعطي والدها الادوية الخاصة به وتطعم وتغادر ثانية لغرفتها تظل حبيستها لقد مر اكثر من اسبوعان وقد اختفي تمامًا منذ ان قام بأيصالها لمنزلها بعد خروجها من المشفي لم يتحدث لها اثناء طريق العودة ولم يحادثها إلي الآن وعندما ذهبت نحو مقر شركته علمت أن هناك عمل مفاجيء قد ظهر له وسافر لخارج البلاد لمدة لم يحددها وترك لها رسالة مع موظفة الاستقبال بأنه لا داعي لعملها الآن بشركته ..حاولت أكثر من مرة مهاتفتها لكن تكن النتيجة ذاتها تلك الرسالة المسجلة اللعينة بأن الهاتف مغلق ..والآن هي وحيدة بغرفتها لا تعلم لمَّ تلك الهالة تسيطر عليها ،أتحزن لأنها لم تراها ام لانه وحده هو من تسبب بأهمالها لورشة عملها الخاصة بها ! ..تُري هل أغضبه ما صدر منها بمكتبه بأخر لقاء ؟! ..لكن لا فما حدث بينهما بالمشفي لم يدل علي ذلك لمعة الحزن التي رأتها بعيناها نبرة الانكسار المحمولة بين طيات حديثه؟ تحوله المفاجيء معاها ! ..هل عاد من جديد لاحتقارها أم ..أم ماذا يحدث معه ؟

افاقت من شرودها علي صوت رنين جرس المنزل لتهرول سريعًا نحوه ..عادت خطوتان تتأمل حالها بالمرآه وجهها الزابل وشاحب شحوب الموتي ..ركضت سريعًا تجاه المرحاض  ثم ملت راحت يدها ببعض الماء وأخذت تفرك وجهها قليلًا والتقطت علبة الكريم المرطب الخاص بها ووضعت القليل علي يدها وغادرت سريعًا نحو باب المنزل وهي ترسم ابتسامة رقيقة فوق وجهها لكنها تلاشت تدريجيًا وهي تري أحلامها الوردية تنهار فمن كان أمامها لم يكن سوي  رجل لا تعرفه ولم تراه من قبل  لتهتف قائلة :

- نعم ؟

تنحنح الرجل وهو يهتف بعملية قائلًا :

- مش دي شقة الاستاذة بسنت ؟

فركت بسنت جبهتها بأرهاق وهي تجيب قائلة :

- ايوة انا هي ..مين حضرتك ؟

دس الرجل يده بجيب سرواله وهو يخرج مفتاح ويجيبها قائلًا :.

- أنا الاسطي اسماعيل ومالك بي باعت لحضرتك المفتاح دا بتاع الورشة هي رجعت زي الأول واحسن كمان

دق قلبها بقوة وأصبحت ضرباته كطبول تقرع وقت الحرب ومدت يدها المرتجفة نحو  المفتاح  لتلتقطه بين يديها وتهتف بتلعثم قائلة :

- هو ماا لك ..قصدي مالك بي رجع من سفره ؟

هز الرجل كتفيه دلالة علي عدم معرفته ومن ثَم أستاذنها طالبًا منها الرحيل والمغادرة لتوميء بسنت أماءة بسيطة وهي تغلق الباب بوجهه ولم تنتظر رحيله لتنهار أرضًا باكية وهي لا تعلم ما حالتها تلك وما أوصلها إلي هناا ف متي قد وقت بحبه لا تعلم لكنها لم تشعري بذلك سوي الآن وهي وحيدة  دونه ..صحيح أن الفترة التي قضتها داخل شركته وإلي جانبه لم تكن طويلة بالقدب الذي يجلها تقع أسيرة عشقه لكن ذلك هو ماحدث هي لم تحسم أمرها ولم تضع ذلك بحسابتها لكن الأمر حدث وعلي ما يبدو أيضًا أنه انتهي !

نوڤيلا المغرور والشرسة بقلمي الاء محمد ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن