الفصل الثامن

22 2 0
                                    


الفصل الثامن ♥

يبدو أن تلك المرة استطاع مالك ان يصيب هدفه بقوة فهي ساكنة صامتة بمكانها لا تنطق بحرف تنظر لداخل عيناه كالمغيبة والمسحورة فقط وهو حاله لا يقل عنها بل يمكن ان يكن اسوأ منها  فسحرها مازال يعميه ..اقترب منها قليلًا ليشبع رغبته ويتذوق تلك الكرز الناضج فوق خديها اقترب حتي اصبح وجهه علي بعد خطوة واحدة من خدها حتي اجفلته بسنت بحركة مباغته حين ضربته بقوة بركبتها في معدته ف انحني مالك قليلًا للاسفل وهو يهتف بألم :

- ايه اللي عملتيه دا يامجنونه !!!!!

- جن لما يلغبطك اي انت فاكر عشان تعبانة شوية هتتغرغر بيا يعني ولا اي

جلس مالك علي اقرب مقعد بجانبه وهو يهتف قائلًا :

- الله يخرب بيتك ياشيخه اتغرغر اي ماكنتش أم بوسة دي

شهقت بسنت بقوة من جرأته تلك لتهتف بغيظ قائلة :

- طبعا مانت متعود علي قلة الادب ف بالنسبالك بوسة اي يعني مانت مقضيها مع دي ودي وست فيري بتاعتك دي... قلة حياا

رفع مالك وجهه وهو ينظر باتجاهها بشك ثم هب واقفًا وهو يهتف قائلًا :

-مم وانتي مالك ومالهم بقي وبعدين فيري دي قلبي يضايقك في اي

صمت لبرهة وهو يضع كلتا يدياه بجيباه وهو يقترب ليخبرها بجانب أذنها

- ولا تكوني غيرانة !!!!!!!!!!!!!!

انتفضت بسنت كمن لدغها عقرب وهي تزيحه من طريقها بعنف وتهتف بتلعثم قائلة :

- يا ..يانهارك اسود انت اتجننت اغير علي مين يابتاع انت ا..اناا بكلم انك هتفتكرني من حريم السلطان بتوعك دول

رفع حاجبيه بدهشة وهو يكرر ماقالته من خلفها :

- حريم سلطان !!!!!!!

ضرب مالك فخذيه وهو يتجه نحو الباب ثم هتف قائلًا :

- علي العموم هنكمل كلامنا بعدين جهزي نفسك للسفر اسيبك بقي

غادر مالك واغلق الباب من خلفه ثوان معدودة حتي عاد مرة اخري وهو يدلف برأسه فقط ويهتف بمشاكسة قائلًا :

- وبلاش الهوت شورت اللي كنتي لابساه دا انا مش مسئول لو حد عاكسك

غادر سريعًا قبل أن يصطدم به الكتاب التي قذفته به بسنت لتوها ..لتنفجر بسنت بالضحك علي مظهره الطفولي فمن يري ذلك لا يظنه ذاك المدير السليط او ذاك المتعجرف التي التقت به أول مرة !!
اتجهت نحو غرفتها حتي تجهز حقيبتها وما يلازمها للسفر خلال اقامتهم هناك ..
                               * * *

كان يقود سيارته وهو منشغل بعض الشيء بهاتفه يعبث به ويبحث عن رقم ماا وحين رفع وجهه للطريق ضغط بقوة علي مكابح السيارة ويحاول أن يتفادي تلك التي ظهرت أمامه فجأة لكن فات الآوان فقط صدمتها السيارة وليست بقوة انما أبرحتها أرضًا ليهبط سريعًا من سيارته وهو يسالها بقلق واضح :

- انا أسف اوي اوي ..أنتي كويسة ياأنسة !!!

احمر وجهها الأبيض غضبًا من سؤاله الاحمق ذلك ونهضت بغضب عن الأرضية وهي تهتف قائلة :

- انت غبي ولا مبتشوفش لما مبتشوفوش كدا متركبوش عربيات كتكم القرف فيكم اي البلاوي دي ع الصبح

ضغط عمار بقوة علي يده حتي أبيضت مفاصله وهو يهتف بغضب قائلًا :

- احترمي نفسك ولمي لسانك مانتي عامية انتي كمان وانتي بتعدي ومش شايفة ولا مالك في اي وبعدين ماقولتلك أسف اعملك اي

- اسف امسحها فين دي اسف ولا احنا في رواية هنا هتقولي أسف وتلاقيني بقولك عادي وبعدين ادوخ وتلحقني وتوديني المستشفي وتفضل العيون الساهرة لأجلي لا فوق يابابا دا انا ممكن احولك هناا

تجمهر الجميع من حولهم اثر الاصوات المرتفعة الصادرة من شجارهم معًا ليقطع ذاك الشجار صوت رجولي قوي وهو يهتف بقلق :

- جميلة ...انتي كويسة ؟

- اه كويسة يا خالد مش هبقي كويسة لي يعني دي بلاوي بتتحدف علينا ع الصبح بس مش اكتر  يلااا

تدخل عمار بحدة قائلًا :

- بلاوي مين ماتحسني ملافظك يابت انتي في  اي محدش مالي عينك

اقترب منه خالد بغضب وهو يقبض بقوة علي تلابيبه ويهتف قائلًا :

- لا محدش مالي عينها ياخويا وانت مين اصلا عشان تكلمها بالأسلوب دا

كور عمار قبضته ولكم خالد لكمة قوية ابرحته ارضًا ..هنا وتدخل الجمع من حولهم يفضون الشجار ومنهم من يأخد خالد وجميلة جنبًا ومنهم من يجذب عمار جانب آخر حتي انفض الجموع اخيرًا بعد مدة ورحل كل منهم إلي وجهته ..
                               * * *

صباح يوم جديد "قبل السفر بيوم" أرسلت الشمس خيوطها الذهبية لتملأ المكان لمعة وبهجة فهي تظهر لتودع يومًا كئيب بظلمته وتستقبل آخر مليء بالحياة ..صباح يوم استيقظت بسنت علي رنين هاتفها لتجيب باعين مغلقة وصوت ناعس :.

- ألو

صمتت قليلا تستمع للطرف الاخر وهو يجيبها لتنتفض من نومتها بذعر وهي تهتف قائلة:

- اي امتي دا حصل !!!
ياخراب بيتك يابسنت !!!!!!!!!!!!!!!

                        يتبع****

رأيكم في فصل النهاردة اي؟🥀
تفاعل ياحلوين يلااا عشان الجاي احلي
وقولولب توقعاتكم للجاي اي والمكالمة دي من مين 😎
إلي اللقاء في الفصل القادم ♥

دمتم سالمين ♥

نوڤيلا المغرور والشرسة بقلمي الاء محمد ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن